أربع رسالات مع نهاية العام
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفي:- وبعد.
أخي الكريم أختي الكريمة , هذا هو العام الجديد قد دخل وذلك العام القديم قد أفل بما أودعناه من الأعمال, إن كان خيرا فل نحمد الله على ذلك, وان كان غير ذلك فلنتوب إلى الله فباب التوبة مفتوح.
أخي الكريم أختي الكريمة لنفسي ولكم هذه الرسائل المختصرة لعل الله إن ينفعني وإياكم بها.
الرسالة الأولى : إلى كلِّ من ولاَّهُ الله أمراً من أمورِ المسلمين -أمراً خاصاً أو عاماً- تذكر أنَّ اللهَ سائلُك عما استرعاك : أحفظت أم ضيعت؟ تذكَّر أنك ستقفُ في محكمةٍ يقضي فيها الله - جلَّ الله - . إنَّ هذه الأمانة التي تولَّيتها إما أن تكونَ ممراً لكَ إلى الجنة ، وإما أن تُبعِدَك عنها -والعياذ بالله- فاتَّق الله فيما تولَّيت ، واسأل ربَّك الإعانة والتوفيق ، فإنه خيرُ معين. 0
الرسالة الثانية : إلى كُلِّ إعلاميّ أقول : إنك تعلم مدى تأثير الإعلام على واقع الأمة ، ودورُه الكبير في توجيهِ الناس وقيادتهم - سلباً كان أو إيجاباً - .. فالإعلامُ جعلَ هذا العالم بيتاً واحداً ،أو قرية صغيره , وهو سلاحٌ ذو حدَّينِ - كما يُقال- فإما أن يُستخدمَ في الخيرِ ، فهذا –والله- هوَ الفلاحُ والفوز ، وإما أن يُستخدم لنشرِ الشرِّ وهذه هي الخسارةُ والخيانةُ لعُقولِ الأمة فالذي ينبغي هو أن يتعاونَ الجميعُ من أجلِ تصحيحِ مجالاتِ الإعلام ودخولها بكلِّ قوة -ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا-. وان نحمد الله الذي سيرها لنا لتصل الرسالة إلي كل بيت من بيوت العالم 0
الرسالة الثالثة: إلى من أطلقَ قلمه ولِسانه للنيلِ من العلماء والدعاة والولاةسباً وتجريحاً وتنفيراً وتحريضا أو انتقاصاً من شعيرة دينية ، أو لمزاً للعفةِ والطهرِ والفضيلة .. أقولُ لهم : ﴿ستُكتبُ شهادتُهم ويُسألون﴾.
وما مِن كاتبٍ إلا سيفنى ****ويُبقي المرءُ ما كتَبت يداهُ
فلا تكتُب بكَفِّكَ غيرَ شيءٍ**** يسُرُّكَ في القيامةِ أن تراهُ
الرسالة الرابعة : إليك أيتُها المرأةُ الفاضلة الطاهرةُ الشريفةُ العفيفة -أمَّاً أو أختاً أو بنتاً- أيتُها الصالحةُ الوفيَّةُ لدينها .. أمامكِ تحدِّياتٌ عصيبة في ظلِّ تردٍ أخلاقيّ وطغيانِ رذيلة . آنَ لك أن تتقدَّمي الصفوف لرعاية الفضيلة ، وتحصين الأسرة بدينِ الفطرة .
يا حرةً قد أرادوا جعلها أمةً**** غربية الفعلِ لكن اِسمها عربي
يا درَّةً حُفِظت بالأمسِ غاليةً**** واليومَ يبغونها للَّهوِ واللعبِ
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستخلص العبر مما مضى من السنين ، وأن يجعلنا أكثر محاسبة لأنفسنا فيما يستقبلنا من العمر ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل,والحمد لله رب العالمين.
ضحوي بن عشوي الصقري العنزي
مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بعرعر
|