سوق (السمن) يخلو من (السمن)
من معالم عرعر شارع \"السمن \" الذي أصبح سوقا شهيرا فيما بعد ، يتميز عن غيره من الشوارع بأن حافظ على اسمه ومكان لبيع مختلف التراثيات كثيرا ما انشده وربما ينشده غيري لا لتعلقي بالتراث ولكن قربه من القلب الذي ما يزال يكتنز اسماء غالية كان لها دور في نهضة هذا البلد ولها دور فيه بارز سواء على مستوى التجارة او غيرها . هذا السوق قد أنطفأت شمعة شهرته قليلا ، يقصده قليلا من المتسوقين ، كان هناك تجار لدهن \" السمن \" من المواطنين كانوا يملكون مواقع على جوانبه ، اليوم لم نعد نشاهد هذه التجارة الرائجة لااعلم هل بسبب عدم وجود تجار محليين أو قد يكون ذلك خوفا من المرض تمشيا مع نصائح الأطباء وبات يصدر لنا من الخارج عبر تجارة فردية من الدول العربية المجاورة وبشكل محدود .
كنت امر هذا السوق في مشواري اليومي الى داخل المدينة وكثيرا ما أقف مستمتعا بمنظر متسوقي البادية المتعجلين لشراء مستلزماتهم مما يجعلني أحن كثير للماضي الجميل الذي ولى من غير رجعه وولت معه كثيرا من القيم والمبادىء والأخلاق الحميدة والرجولة .
حاولت جاهد أن أصل الى من أطلق عليه هذا الأسم ولكن لم تسفر جهودي عن شيء ، الحياة مستمرة في هذا السوق وتنوعت تجارته وبائعيه بدأ به العراقيون ولحق بهم اليمنيون ومن ثم انتشر به الهنود والبنغاليين . خليط من الثقافات وتمازج تجاري ، مررت قبل أيام على السوق لاحظت التغير في كل شيء . ما بقي لنا أن نحافظ على هوية هذا السوق من الضياع وتسجيله ضمن قائمة تراث المنطقة فهو لا يقل أهمية عن غيره فالأجيال القادمه تحتاج لمثل هذا التاريخ .
مطيران النمس
|