¤
¤

لن أقول لك هنا يا صديقي
لأني أوجه كلمتي هذه
لصالح الكاتب الشمالي الأشهر
الذي خرج من بين ثنايا رفحا حتى نال عمودا نحيلاً في صحيفة كصحيفة الوطن
هذا العمود يقرأه الأمير والوزير
كما يقرأه رجل الشارع البسيط
هذا العمود أهّلَكَ لأن تكون مطلوباً من قِبَل قنوات الفضاء
حتى خرجت ذات يوم قائلاً
ليس هناك محتاج هنا
والسبب : الكل يملك شريحة الجوال في جيبه !!
ثم خرجت مؤخرا مطالبا بتأخير صلاة العشاء
لأجل تسوق ومتطلبات تسوق ؟؟؟

أما عن كلمة الصديق يا صالح .. فنقولها خلف الكواليس
إن توفرت وشاءت قدرة الله أن نلتقي
لنسترجع سوياً عهد البدايات
وهجرة ( المرير ) المريرة .. التي تقبع وراء الشمس ..
ورمضان .. وزمان رمضان
وأيام قد خلت في المدينة وملاعبها
وما كان فيها من مشاكسات
يا صالح عمودك النحيل
نريده أن يَسمن من خلال بث احتياجاتنا ومتطلباتنا
كشماليين نسعى أن ندرك الركب
من أجل أن لا نشد الرحال بعيداً عن ديارنا
بحثاً عن معالج وطلباً للعلاج
يا صالح وخصوصاً وأنت مقروء
نريد أن يصل صوتنا من خلالك ومن خلال كل قلم شمالي
يعمل في بلاط صاحبة الجلالة
نحن نأمل أن تعبّر عن حالنا وتكون لساننا الناطق
نريد أن نرى في حروفك كل أمانينا
لنساير غيرنا وتكون مدينتنا بل كل مدننا الشمالية
من المدن التي تسابق الزمن
نحن في دولة مساحتها مترامية الأطراف
وفي منطقة حدودية تم تحديدها دون غيرها بذلك المسمى
ولسنا في زمان عمر
والبطانة قد تبطن وقد تظهر
والصوت الجميل إذا ظهر وأتقن فن الظهور سيكون له مفعول السحر
نحتاج إلى من يتلمس احتياجاتنا
ويضعها على طاولة المسؤول في كافة الوزارات مباشرة دون أدنى انتظار
وبالذات ما يتعلق بصحتنا وصحة أهلنا
كل يوم يا صالح نفقد عزيز
إما بحادث أو بمرض أو بخطأ طبي أو بجلطة
أو مداهمة عاجله من حضرة الضغط وجناب السكر
تحدثت من قبل من ضمن ما تحدثت عن بعض مناطق بلادنا الكبرى

يا صالح تلك المناطق غنية برجالاتها الواصلين والمنتشرين في كل أركان الدولة
أفعالهم لا تحتاج ولا تنتظر أقوال غيرهم
انظر يا صالح لحال مستشفياتنا
انظر إلى السرير المنتظر وما يحتاج مقابل توفره
كم راح من أرواح يا صالح ونحن نرجى توفر سرير لمريضنا المنهك
لماذا لا يكون هذا السرير وهذا المستشفى هنا في عرعرنا
وغيره وغيره مما نحتاج ومما نأمل

يا صالح
لا نمانع ان يكون عمودك للجميع
لكن هناك أولويات
وللشمال حق على أبناءه
متى ما رأيت أننا قد نلنا مرادنا او بعض من مرادنا
اكتب حينها عن القصيم وعن شروره وعن مطار المدينة وعن أحياء جده
وعن سبت العلايا وعن العبيله و شواله
وعن كل رحلاتك المكوكية

ختاما :

أتمنى أن تصلك رسالتي هذه وأنت بـ/أتم صحة وعافيه
كما أتمنى أن نرى في القادم من الأيام كل ما يسرنا من حرفك
الذي لا نشك في وفاءه وغيرته
ولكن مجرد تذكير لقلم شمالي نفخر به
وان شاء الله تكون هذه السنة الميلادية الجديدة
ميلاد عهد زاهر جديد
وكل عام والجميع بألف خير

كتبه لكم محبكم
عبدالعزيز مهدي المجلاد