الواقع والمأمول
بين الواقع والمأمول هناك فروق كبيره :
فالأول يدركه ويتعايش معه العقل البشري
والثاني ربما يكون أمنيه أو ربما حلم عابر ...
باختصار نعيش حياتنا الواقعية اليومية فمثلا :
* عندما تذهب لانجاز عمل وتصادف أي عائق لو كان بسيطا ..
يطرحك سؤال وتفزع له : ياليت كان كذا أو هكذا ؟؟
هنا تسبح في بحور الخيال والأمنيات وتتمنى وتتمنى وتتمنى
حتى تغفو وأنت بنصف الطريق ( والله يستر عليك ) .
* في صباحك الباكر : أبناءك يذهبون للمدرسة وتحلم
بمستقبل دراسي زاهر لهم ولكن تصطدم بواقع قاسي
بمناهج تتغير كل فتره وكأنها ملابس العيد ..
فلا تملك إلا أن تقول ياليت كان كذا وكذا وأملي أن يكون كذا ؟
* تتعجب من تصاميم الطريق وزحمه وحفريات وووووووو ودوارات وووو
ولكن أين المفر فهذا واقعك الجميل !
فلا تملك إلا أن تقول ياليت كذا وكذا ولكن أن يتعدل الوضع (بالمشمش) .
* تذهب لمراجعه إدارة حكوميه والواقع يقول بدء عصر التعاملات الالكترونية
وتصدم بأول طلب ملف اخضر !!
فلا تملك إلا أن تقول ياليت كذا وكذا ؟؟
* واقعنا : جانا الشتاء وراح الشتاء ... وتبدأ المعاناة
فمشاريع تصريف السيول لا يبدأ عملها إلا بدخول الشتاء وبعد هطول الأمطار !!
فلا تملك إلا أن تهيجين (( يا صيته هذي منازلنا ... العام يوم السيل جانا )).
خاتمه :
في واقعنا .... نرى الكثير
وفي مخيلتنا ..............نأمل بالكثير
بقلم : عامر بن عبد العنزي
باحث قانوني ومتخصص
في الشؤون القانونيه
|