إليكم يا ساكني عروش قلوبنا
.
.
أردتها شعرا فأبت إلا أن تخرج نثرا
.
.
كتبت وأثنيت على أناس كثير
جلهم من الأموات
فقد كان مبارك وجه(ن) مبارك
وكان الشيخ المبتسم
وكان تركي الذي ترك لنا الدنيا
وكان مفضي الهيله شهيد محراب هذا العصر
أما أخو جوزاء .. فهو لوحده حكاية
وغيرهم ..
كانوا بيننا ينثرون الحب .. ويزرعون الوفاء ..
ولكنهم رحلوا !!
رحلوا .. و كـأنهم يعلمون أن هذا الزمن لا يستحقهم
فهم من زمن :
طالما شكرنا الله على أننا استنشقنا بعض عبيره من أنفاسهم الطيبة
التى كانت تملأ فضاء دنيانا طيباً و انشراحا
كتبتهم .. لأنني شاهدتهم وشاهدت ما جرى بعدهم !!
ففي كل عام يرحل تزداد بنا قسوة رحيلهم
كتبتهم تخليداً لذكراهم
وطلباً لان ندعو لهم بالرحمة والمغفرة والرضوان
فهم في أمّس الحاجة لدعوة طيبة مباركة
تصلهم إلى حيث قبورهم
أما عن الأحياء
فلم أكتب إلا عن قليل
فــ/ ياسين الخياط
من الأحياء الذين سكنوا عروش قلوبنا
قلة هم الذين استطاعوا أن يلووا أعناق الحروف
ربما أقول ربما .. استعجلت في الثناء على بعضهم
فنحن نعيش في زمن الندرة
والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن .. يقلبهما كيف شاء
.
.
هنا ستكون النهاية وهنا سيكون مسك الختام
فلن أكتب عن حي بعده
إلا أن يشاء الله
سـ / أبدا بتقديم الشكر والعرفان لصاحبي ( عوده )
شكراً .. شكراً .. يا صاحبي
فقد جعلتني أنظر بعين ٍ بصيرة ٍ إلى من هم حولي
.
.
أمامه تتقزم الكلمات
فكم كتبت لأجله وكم محيت
منذ سنوات وأنا على هذه الحال
ومابين سنة وسنة أخرى طابور طويل من المواقف ومن الوقفات ومن الذكريات
ذكرى مروءة .. وذكرى شهامة .. وذكرى بذل وعطاء
وذكرى تضحيات
أعلم انه مستودع للخجل
أعلم أنه لا يهوى الحديث عنه
أعلم انه يعمل بصمت
أعلم أن شهادتي فيه كانت ولا زالت مجروحة
ولكن تباً للصمت وتباً لحضرة جنابة
وتباً لجرح يقيدني
ويمنعني من أن أكتب عن الأوفياء ممن هم حولي
أبو خالد
[ حمدان بن المهدي الرويلي ]
الصديق الصدوق
المربي الفاضل
المعلم القدوة
المرشد الرشيد
الوكيل المؤدب
المدير القدير
المشرف الذي لم يتشرف الإشراف بوجوده
الجندي المجهول في عرعر وفي تعليم عرعر وفي ساحات عرعر
في كل مكان تجد له بصمة
رجل بذل وعطاء وحياء
رجل تضحية وإيثار
كم سهر وكم تعب وكم قدم وكم آثر على نفسه
أقولها وأنا على ذلكم من الشاهدين
ويا ليت أكثرهم قد كانوا يستحقون
حمدان يا صاحبي حمدان
لك أيه الطيب أُرسل كلماتي
حباً و تقديراً و وفاءً وإجلالا
وللقراء اكتب كلماتي هذه
شهادة يسألني الله عنها يوم السؤال
عرفته ... وتشرفت بمعرفته
ولم تكن تلك المعرفة نتاج يوم وليله أو عام أو حتى أعوام
بل سنوات طوال تعدت وزادت عن العشرين
كان خلالها نعم الصاحب وعز الرفيق
لم يتغير ولم يتلون بتلون الحياة وساكنيها
هو الرجل ... عندما تقل الرجال
الطيب ... عندما يتكاثر الخبثاء
الصادق ... عندما يعجز الصدق
الكريم ... عندما يشح المال
الإنسان ... عندما يحتاج الموقف لإنسان
باختصار .. ( أخو دنيا )
يا لهذه الحروف
كلها تتزاحم تريد أن تخرج لتحظى بشرف الحديث عنك
.
.
عذراً يا صاحبي عذرا
فأنا اكتب بلا تركيز
وفي مرحلة هذيان حرف
ولن تفيك الكلمات مهما زادت
ولا أريد تقفيل السطور
ولكن عزائي
عزائي
أن لكل بداية نهاية
وان لكل (رحلة حرف) محطة توقف
فساعات الرحيل مهما طالت واستمرت تبقى ساعات
وأنت يا صاحبي مهما رحلنا
ومهما تقادمت بنا الأيام والسنين
ومهما طال بنا المقام
ستبقى
عطر البدايات
ومسك النهايات
عبدالعزيز مهدي المجلاد
|