01-25-2011 05:32 AM
ابراهيم حصيان
لماذا لا تقودين السَّيارة؟
قيادة المرأة للسَّيارة لها مضار ومفاسد دينية ودنيوية خطيرة , غفل عنها من ينادي إليها , فلا بدَّ من التفكر في هذه المفاسد بعين البصيرة , قبل أن يقع مجتمعنا في أَتُون هذه الشّرور, كما وقع فيها الغير . وفي هذه العجالة سأفيض بما تيسر لي كتابته منها , وما خفي كان أعظم , فمن هذه المفاسد :
أولا : التحرش:
فهو أكبر مفسدة تتعرض لها من تقود السيارة , وهذه القضية لم ولن تنته مع التوعية والزمن حتى في أكثر الدول أمنا وانضباطا , وذلك للطبيعة الفطرية في انجذاب الرجل للمرأة . فقل لي بربك كيف يمكن حمايتها من التحرش الجنسي , وأنت تلقي بها في الطرقات البعيدة , والاتجاهات المتعددة ؟ السيارة ليست حصنا آمنا يحمي المرأة خارج البيت , فلم تدفعها إليه؟ !
أيه الإخوة: المرأة لم تسلم من الأذى وهي تمشى على قدميها , فكيف إذا قادت السيارة؟ وقد أمرنا الله بالمحافظة عليها , وجعل القوامة لنا , والمسؤولية علينا , فلم التفريط؟ وقبل فترة سمعنا أن مجموعة من الشباب قاموا بمطاردة باص للبنات وسط شوارع الرياض نهارا جهارا!
وهنا (أريد ردا علميا وواقعيا واضحا على هذه النقطة) حتى نقتنع بطلبكم.
ثانيا: الاختلاط:
ستضطر المرأة صاحبة السيارة أن تتعامل مع السمكري , والبنشري , وبياع قطع الغيار, وصاحب المعرض , وعامل البانزين , وصاحب المغسلة وخاصة بالعيد ! ورجل المرور ...إلخ. وبهذا ينفتح المجال لملاقاة الأشخاص والخلوة بهم على مصراعيها. فأصبحنا كالمستغيث من الرمضاء بالنار!!
أما قولهم: إن قيادة المرأة للسيارة تقلل من نسبة استيراد السائقين فهذا غير صحيح , لم نر الدول التي سمحت بقيادة السيارة سلمت من السائقين !! بل زادت , وزاد الاستيراد لفئات أخرى من الرجال للمؤسسات المتعلقة بالسيارة , فحصل الاستقدام لمزيد من العمالة لأن الموجودين لا تحصل بهم الكفاية ولا بأمثالهم في حال القيادة لأن النساء أكثر من الرجال . ولعل أنصار القيادة يريدون حلا لهذا الوضع بأن تكون المرأة مكانيكية , أو سمكرية , أو بائعة بانزين أيضاً ؟! فيزداد الطين بللا , والمرض عللا .
وأيضا مما يؤسف له اضطرار المرأة في دول الخليج ـ كالبحرين مثلا ـ إلى تنازلات حيث أجبرت على كشف الوجه في السيارة , وسيستمر مسلسل التنازلات إلى ما لا نهاية.
ولو قالوا: إن قيادة السّيارة يسمح بها للمرأة الكبيرة , لأنها أعقل , والضرر عليها أقل . يجاب أولا: أليست امرأة تتعرض لما تتعرض له المرأة؟ وثانياً: كيف تضمن تخلف هذا الشرط؟ من يسيطر على المراهقات الصغيرات وقد فتح الباب ؟ لم نسيطر على الذكور فحوادث الصغار لا تعد ولا تحصى , وبالتالي سنضطر لفتح أقسام خاصة للنساء في المرور , والشرطة مما يعني مزيدا من الاختلاط .
ثالثاً: الخروج المتواصل من البيت:
ستكون نسبة خروج المرأة من البيت عالية ومتواصلة عند امتلاكها المفتاح , وستكثر مناسباتها الاجتماعية , واحتياجاتها الوهمية لكثير من الطلبات في الغالب , وكذلك سيضيع عليها الوقت الذي يمضي عند الإشارات في الذهاب والإياب , وربما يستمر معها التجوال إلى ساعات متأخرة من الليل . فأين دورها الأصلي الدور الفطري في تربية النشء ورعايتهم , وغرس القيم في نفوسهم؟ أين الاهتمام بالزوج في هذه الحالة؟ أين استجابتها لقوله تعالى (وقرن في بيوتكن)؟ أم إن هذه الآية تهمل في سبيل الرغبة الجامحة في القيادة!!
وأيضا: سيستغل بعض الأزواج قيادة المرأة للسيارة لتكليفها بمهام وطلبات البيت , مما يزيد عليها العبء , فتخرج لتشتري الرزَّ والطحين والبصل , وأدوات المنزل , وطلبات المدرسة , وتملأ قنينة الغاز وبرميل الكاز , وتبيع الأثاث المستعمل وتشتري الجديد , وتحضر عشاء الضيوف , والزوج مستريح ! فأين القرار المأمورة به في هذه الحالة؟
وأيضاً: لقد حولت السيارة قلب المرأة إلى حجر , يلاحظه من رأى المرأة تقود السيارة حيث إنها تربط طفلها في حزام الأمان , فيصرخ عند حاجته إليها , وعند طلب الرضاع فلا تستجيب له حتى تنفلق كبده أثناء قيادتها للسيارة خوفا من وقوعها في الحادث وبسبب مفاجآت وضغوط الطريق , فهي بين أمرين أحلاهما مر !! وعند رجوعها للمنزل لن تستطيع تقديم الدفء والعطف , ولن تكون الحضن الآمن للطفولة !
رابعا: رفقا بالقوارير :
المرأة قارورة , كما وصفها به الرسول صلى الله عليه وسلم , والسيارة حديدة مهلكة , فما أسرع انكسار القارورة!
إن قيادة المرأة للسيارة أكثر خطرا عليها من قيادة الرجل لارتباكها , وعدم قدرتها على السيطرة على الذات في المواقف الصعبة في الغالب , وهذا مثبت طبيا ومعلوم واقعيا. وفي الواقع الحالي نسبة الهلاك في الرجال سريعة فكيف بالمرأة إذا قادت السيارة؟ وكثير من الدّول لجأت للمترو أنفاق للحفاظ على الجنسين , وإبعادهم عن خطورة هذه الآلة , فلماذا نعود لما تركه الآخرون؟
أثبتت الدراسات أن المرأة السائقة تتعرض للموت كثيرا دون الأربعين , أو تصاب بالأمراض بعد ذلك , زد على هذا: ما تتعرض له هيئتها وبشرتها من تشوه لتعرضها الطويل للشمس , ولتحملها المتاعب وهمّ السَّعي والكدّ , فكيف تشبه السيارة التي هذا حالها بالجَمَل! , وبالمناسبة فإنه لم يثبت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة ركبت الجمل وحدها , فهي إما أن تركب مستترة في الهوادج على ظهور الإبل , ويقودها أحد الرجال من المحارم أو الخدم ، أو تركب رديفة لأحد محارمها أي خلف ظهره .
قبل الختام: من يقول إن قيادة السيارة تجاوزها الزمن , ويعتبرها أمرا واقعا , أو يبشر بها من خلف الحدود ! وينصب نفسه منظّرا تارة , ومفتيا تارة أخرى , فهو في الحقيقة يصادر رأي الغالبية المانعين في هذا البلد الغيور المحافظ , وهم الكثرة الكاثرة من أهل الخير والغيرة , وعلى رأسهم العلماء المفتون قاطبة , وفتاوى العلماء بذلك مدونة ومعلومة , من وقت ابن باز رحمه الله وجيله من العلماء الربانيين إلى اليوم , (فهل تجاوزهم بالعلم والفهم؟!) وإن هذا الترديد المتكرر لمثل هذه العبارة في هذا الوقت المتأخر المقصد منه تهيئة النفوس لهذا الأمر، وترقبها لحدوثه , وفتح باب الفتن والفساد , وهذا لن يكون بمشيئة الله في هذا البلد المحافظ الغيور , الذي جعل الإسلام منهجه والقرآن دستوره.
ختاما:إن من مقاصد الشَّرع حفظ الأعراض وصيانة الدين , وحفظ النسل , واحترام القيم والآداب , وقيادة المرأة تهدد هذه المقاصد كما تقدم بيانه. وهي أيضا ذريعة لدعاة التغريب للوصول من خلالها إلى أهدافهم الملحة في إشاعة التحلل والاختلاط , ونزع الستر والحجاب.
ما بعد الختام: السلامة لا يعدلها شيء.
بقلم:
د/إبراهيم حصيَّان العنزي
جامعة الحدود الشمالية
|
خدمات المحتوى
التعليقات
#7956 [رائد العنزي]
01-25-2011 10:49 AM
الله يعطيك العافية دكتورنا العزيز
صدقت بكل كلمة قلت
الله يهدي بعض الكتاب المطالبين بهذه الأشياء
#7960 [عمر المسعود]
01-25-2011 02:40 PM
بارك الله فيك شيخنا الكريم
فعلاً السلامة لايعدلها شيء
#7965 [عامر بن عبد العنزي ]
01-25-2011 08:40 PM
د/ ابراهيم حصيان
كنت اتمنى ان اضيف تعليقا او شيء من ذاك القبيل ولم استطع
اقف احتراما لحروفك الرائعه ..
من علمني حرفا صرت له عبدا ....
استاذي ومعلمي ..شكرا لك من كل القلب
متعك الله بالصحه والعافيه الدائمه
#7969 [تمام ]
01-25-2011 10:36 PM
تماما يادكتور مثل دراسة البنات من قبل كان ينظر اليها نفس نظرتك اليوم ومع تطور المجتمع اصبح الناس يرسلون بناتهم الى اقاصي الارض بعيدا عنهم من اجل تحسين مستوى افضل من العلم والعيش الكريم 0000انت ذكرتني بقصة شيخ القبيله الذي كان يمنع (البدو) من ان يلحقوا اولادهم بالمدارس او يلحقهم بوظائف الحكومه 00وهو يرسل اولاده الى المدن حتى يدرسون هناك 0
سبب واحد سيجعل الناس يتسابقون على اقتناء سيارات لزوجاتهم هو لو خصص لكل سيارة تقودها (امرأه) تخفيض في رسوم الحصول على رخصة او تخفيض في الوقود او اعانة تحت اي شكل من الاشكال0
#7989 [الأمل]
01-26-2011 08:55 AM
سأجيب مباشرة على العنوان السؤال ../ ولكن بتغيير بسيط في الصياغه ../
لماذاتريدين أن تقودين السيارة ..؟؟؟
*أريد أن أقود السيارة لكي استغني عن الذهاب مع السواقين الذين ليسوا بمحرم./
*أريد أن أقود السيارة لكي أتخلص من المبالغ الطائلة التي أتكبدها عند التقديم على سائق ناهيك عن رواتبه الشهريه ../
* أريد أن أقود سياره .. لكي لا أسمع عبارات التذمر كل صباح من أخي الذي يذلني بكل مشوار ,../
* أريد أن أقود سياره .. لكي أذهب للمستشفى في الحالات الطارئة التي لا يكون فيها أحد بقربي ليساعدني ../
* أريد أن أقود السياره .. لأننا الدولة الوحيده في العالم التي لا تقود فيها المرأة السياره ..
* أريد أن أقودها .. لأنني معلمة .. وممرضه . وطالبه .. وعامله ..
القيادة للمرأة لن تزيد من الفساد الذي تخافون منه ../
فما خفي كان أعظم .. ونحن برغم عدم القيادة إلا أننانجد ما يذهل العقل من الإنحلال المبطن ../
إن وجدت ضوابط وشروط مناسبه / تحفظ حق المرأة ..
لماذا إذن لا نقود السياره ..؟!!
#7993 [ابوعبدالله]
01-26-2011 11:35 AM
اولا وقبل كل شيء بارك الله فيك يادكتور ابراهيم واسأل الله ان ينفع بك فقد قلت مافي نفسي
ثانياً للأخ تمام والذي ضرب أمثلة منها دراسة البنات و .... إلخ
فأقول والله إن هذا الذي أدى المشاكل الاجتماعية مثل نظرتكم كل شيء تتوقعون أنه سهل وضربت أمثلتك الخاطئة فغداً سوف نرى شرب الخمر عادي حسب نظرتك سوف ينزعجون الناس قليلاً وتصبح كل الأمور عندهم عادية
والله لسوف تسأل من رب العالمين عن أمثلتك هذه أنتم تساعدون في انهيار الأخلاق الاسلامية أسأل الله أن يعينكم على أنفسكم
والأخت التي تتحدث عن قيادة السيارة أقول وأذكرها أن الاسلام أوصى بأن لاتخرج المرأة إلى للضرورة القصوى من منزلها فإذا لاسمح الله كنتي مريضة هناك من يذهب بك للطبيب سواء من أهلك أو الاسعاف !!!
النساء أتاهن فكر جديد بجعل الحق لهن تماماً مثل الذكور لاحول ولاقوة الابالله
اسأل الله العلي القدير أن يخلص الأمة من هذه الأفكار الغريبة
أشكرك دكتور ابراهيم مرة أخرى
#8020 [ابوفايز]
01-26-2011 05:45 PM
بارك الله فيك ابا عثمان .
لقد أوضحت المفاسد المترتبة على قيادة المرأة للسيارة وكما ذكرت ، هل تم الاستغناء عن السائقين عندما سمحت بعض الدول المجاورة للقيادة المرأة.؟
واقرب مثلاً دولة الكويت الشقيقة.بل لم يخلوا بيت من سائق للعائلة .
سبحان الله المرأة المسلمة ملكة متوجة في مملكتها كل يتسابق لخدمتها من أفراد العائلة ،فإذا كانت ام يخدمها ابناءها او زوجة يقوم بخدمتها زوجها وان كانت اخت اشقائها.فهي درة مصونة.
لكن دعاة التغريب، يسعون لاخراجها من مملكتها لتحقيق اهداف اصبحت واضحة للعيان.
#8069 [ناصح (سؤال وجواب )]
01-28-2011 02:28 AM
الأخت الأمل سأجيب عن تساؤلاتك ببساطة كما كان طرحها ببساطة!!
قلت: سأجيب مباشرة على العنوان السؤال ../ ولكن بتغيير بسيط في الصياغه ../
لماذاتريدين أن تقودين السيارة ..؟؟؟
(السؤال في المقال يصلح لما تتسائلين عنه فهو على اتجاهين!!)
قلت : *أريد أن أقود السيارة لكي استغني عن الذهاب مع السواقين الذين ليسوا بمحرم./
(العاقل لا يعالج الخطأ بخطأ أكبر منه ! فالسائق كبير السن الموثوق ومعك مجموعة نساء أخف من ذهابك وحدك عرضة للأخطار الغير متوقعة, والاستغناء عنهما ليقوم من كلفه الله بالقوامة والرعية هو الصحيح (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
*أريد أن أقود السيارة لكي أتخلص من المبالغ الطائلة التي أتكبدها عند التقديم على سائق ناهيك عن رواتبه الشهريه ../
(خسارة المال أهون من خسارة العرض !! لا سمح الله , فهل الخارج آمن دائما؟ ومن قال أن صاحبة السيارة ليس عليها تكاليف مادية؟! )
قلت: * أريد أن أقود سياره .. لكي لا أسمع عبارات التذمر كل صباح من أخي الذي يذلني بكل مشوار ,../
(يا أختي ذل الأخ ولا ذل الغريب! ولو انقطعت في مكان خالي ما الحل؟ أو وقعت في أيدي الفسقة كيف المخرج لن يستطيع المنظرون حمايتك ؟ وهنا يلاحقك سؤال الدكتور كيف الخلاص من التحرش؟ لم يوجد حل لهذا الخطر في كل الدول ! وكم عدد مشاويرك يا ترى؟ ذهاب للعمل ثم إياب . هل تستحق هذا كل هذا الإلحاح ؟ )
* أريد أن أقود سياره .. لكي أذهب للمستشفى في الحالات الطارئة التي لا يكون فيها أحد بقربي ليساعدني ../
(ما دامت حالتك طارئة لا أدري كيف تقودين؟! وأين الأهل والوالد والأخ والولد؟ ومن أجل حالات نادرة واحتمالات يفتح المجال لضياع البنات !!)
قلت: * أريد أن أقود السياره .. لأننا الدولة الوحيده في العالم التي لا تقود فيها المرأة السياره ..
(هذا تميز لنا أولا بالشريعة ثانيا بالتمسك بالسنة بالعقيدة بالحجاب نموذج فريد ..إلخ فهل نترك كل هذه المميزات من أجل التقليد! (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))
قلت: * أريد أن أقودها .. لأنني معلمة .. وممرضه . وطالبه .. وعامله ..
(اختاري وحده ما تستطيعين على جميع هذه الأعمال ! فإذا اخترت فإن الدوام صباحا والعودة ظهرا ماذا تريدين أكثر؟ قال تعالى سبحانه وتقدس (وقرن في بيوتكن) واعلمي يا أخيه إن نساء الغرب الآن ينادين بالعودة للبيت فلم تعكسين البوصلة؟ )
قلت: القيادة للمرأة لن تزيد من الفساد الذي تخافون منه ../
(من قال لك هذا؟ هذا استنتاج والحقائق والدراسات في تلك الدول أكبر بكثير مما تتوقعين : تحرش , اغتصاب , قتل , اختطاف , وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية!!)
قلت: فما خفي كان أعظم .. ونحن برغم عدم القيادة إلا أننانجد ما يذهل العقل من الإنحلال المبطن ../
(وجود الانحلال المبطن لا يدعونا لفتح المزيد , من يحترق بيته ليس من الحكمة أن يطفئه بالكاز!!)
قلت: إن وجدت ضوابط وشروط مناسبه / تحفظ حق المرأة ..
لماذا إذن لا نقود السياره ..؟!!
(من سيلتزم بالضوابط ؟ وما الضوابط المقترحة التي تحمي المرأة وتضبط جيل البنات المراهقات وتمنع الاختلاط وتمنع خروجها المتواصل من البيت في نظرك؟ !)
#8082 [بنتكم]
01-28-2011 12:30 PM
يعطيك العافية دكتورنا العزيز
وانامعك بكل كلمة
بس تعليقي ع الأخت الأمل ان لاتنجرفي إلى الأفكار العلمانية
واتقي الله حق تقاته
#8084 [ابوثامر]
01-28-2011 02:08 PM
مقال محتاجين له يادكتور ابراهيم
الناس صارت تتهاون بالأمور والله إن قياجة المرأة فتنة
الله على كل من يسعى لإنفلات الاخلاق الاسلامية
لاحول ولاقوة الا بالله
#8090 [المحترم أبو يوسف]
01-28-2011 03:16 PM
أشكر الناصح فقد أجاد وأفاد
واللبيب بالإشارة يفهم
#8099 [الأمل]
01-29-2011 01:25 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله
أختي بنتكم /
لست ممن تستهويهم الافكار العلمانيه ..أبدا .. فأنا أول من يحارب كل فكر شاذ
تساؤلاتي وعباراتي وضعتها كما وردت على لسان الكثيرات ..
ليس معنى ذلك أنني قد أقود سياره في يوم ما .. أو قد استجيب ..
ولكن
هي دعوة لكل ذكي أن يسيطر على الأمر قبل انفلاته ..
أسأله ربي لك ولي الهدايه والتقى ..
أخي ناصح شكرا لك
أنا متحفظه تجاه الكثير من الإسقاطات في ردك
(كمثل عدن للبيت )
ولكن
لا يمنع أن أقف شاكره لقلمك المضيء ..
وأعود وأقول /
لست ولله الحمد ممن تدعو لفساد العقل .. أو الدين
هو أمر تحدثت به
وربما سيكون من المسلمات في قادم الأيام ..!
من يدري ..
#8103 [وطني]
01-29-2011 03:08 AM
((ستضطر المرأة صاحبة السيارة أن تتعامل مع السمكري , والبنشري , وبياع قطع الغيار, وصاحب المعرض , وعامل البانزين , وصاحب المغسلة وخاصة بالعيد ! ورجل المرور ...إلخ. وبهذا ينفتح المجال لملاقاة الأشخاص والخلوة بهم على مصراعيها. فأصبحنا كالمستغيث من الرمضاء بالنار!!))
يعني السمكري والبنشري وعامل البنزين اختلاط !
ولكن عامل البقالة والبائع في محلات النساء ومحلات الورود والاشياء الرومانسية يختلفون عن ماذكرت؟؟
التحرش :
موجود بدون سيارة ليس لأن المرأة تخرج كثيرا بل لأن القانون والمجتمع لايحميها
ثم أن التحرش بالمرأة الراجلة أسهل من التحرش بالراكبة والمتترسة خلف أبواب أربع
مقال أراك دخلت فيه في التفاصيل الدقيقة التي تعتمد على (لو)
ولو تفتح عمل الشيطان !
ولكن لايمنع أن أبدي اعجابي فيك استاذي
#8138 [طالب جامعي سنة أولى]
01-30-2011 12:59 AM
أشكر الدكتور المميز الفاضل على هذا المقال فقد أجاد وأفاد وسجل موقفا مهما مشرفا في قضية كثرت فيه الجدال وأتمنى أن هذه المقال أن يكون نهاية الجدال في القضية .. فما أجمل ماقلت يادكتور: ((فهو في الحقيقة يصادر رأي الغالبية المانعين في هذا البلد الغيور المحافظ , وهم الكثرة الكاثرة من أهل الخير والغيرة , وعلى رأسهم العلماء المفتون قاطبة , وفتاوى العلماء بذلك مدونة ومعلومة , من وقت ابن باز رحمه الله وجيله من العلماء الربانيين إلى اليوم , (فهل تجاوزهم بالعلم والفهم؟!) وإن هذا الترديد المتكرر لمثل هذه العبارة في هذا الوقت المتأخر المقصد منه تهيئة النفوس لهذا الأمر، وترقبها لحدوثه , وفتح باب الفتن والفساد , وهذا لن يكون بمشيئة الله في هذا البلد المحافظ الغيور , الذي جعل الإسلام منهجه والقرآن دستوره.))
ومرة أخرى، تعود قضية القيادة إلى السطح.. تهيج، وتهتز، ثم تصفر، ثم تكون حطاما. ثم تعود، وهكذا إلى أن يتوقف السبب. ولن ننتهي من هذه الدائرة إلا في إحدى حالتين:
- الأولى: إذا ما أقر للمرأة بالقيادة. فحينئذ ينجح المطالبون، ويخيب أمل المعارضين.
- الثانية: إذا ما أدرك المطالبون حقيقة العلاقة بين الجنسين، ودور كل منهما، شرعا، وعقلا، وتكوينا: - أن السعي في الأرض مهمة الرجل، وأما المرأة فسعيها استثناء من الأصل، وعلى الرجل أن يقضي حوائجها، فإذا كان عليه قضاء الحوائج، فهو السائق، ليست المرأة.
- وأن صون المرأة واجب كبير على الأمة، ومن التفريط تعريضها للمخاطر، ومن التعريض تركها ترد وحدها المجامع، خصوصا في زمن يكثر فيه المستهينون بالأعراض.
أما من دون هذه أو هذه، فهي باقية، لا تزال تتردد، بما فيها من صرف عن المهمات..؟!. وإلى أن يحصل ذلك، ويأتي يوم الحسم، ونهاية الجدل، فنحن نعيش هذه القضية، ولن يكفوا، ولن يكفوا؛ كلا الفريقين، فكلاهما يرى الحق ما هو عليه، والذي يجب قوله هنا: إن على كلا الفريقين أن يطرح رأيه ببرهان، ويبتعد عن أسلوب الخطابة والوعظ ( = المعارضون)، وعن أسلوب التهويل والمجازفة ( = المطالبون)، فهذا ما يلاحظ من الجانبين.
ومن هنا أود أن أقول مابنفسي زيادة على هذا المقال ماتطمئن به النفوس بها في عدة نقاط مهمة هي :
أولا : من الأدلة التي يتكئ بها المطالبون ليلا ونهارا هي ومنهم الأخت (الأمل)
هي : حاجة المرأة إلى القيادة، حيث لا يوجد من يقوم بشئونها. في هذه النقطة تناقش من وجهين هما :
الأول: هذا تعميم، فأين الدليل عليه ؟!.. أين الدليل على أن القيادة حاجة عند عامة النساء أو الغالبية ؟!.
مثل هذا الإطلاق يحتاج إلى إجراء استفتاء عام لجميع الإناث البالغات، حتى يثبت.
فهل المطالبون أجروا مثل هذا الاستفتاء ؟.
فإن قالوا: المقصود بعضهن.
قيل: إذن، لم تعد مشكلة عامة، تستدعي هذا الضجيج..!!، فإذا كان كذلك، فحاجة هذه القلة يمكن أن تعالج بطرق بديلة، كما في الوجه الثاني، من دون جر المجتمع كله إلى خطوة، نذرها أكثر من مبشراتها.
الثاني: ثمة حلول أخرى غير قيادتها، فالواجب حمل وليها على العناية بشئونها، ومعاقبته إن قصر، فإن لم يوجد فتطرح طرق بديلة، كالحافلات النسائية، وتيسير مكان عملها وتقريبه.
فإذا كان كذلك، فتسقط هذه الدعوى، ولا يصح أن تكون دليلا، حتى تثبت ببرهان هو:
- الاستفتاء العام على أنها حاجة للمرأة، فإن كانت الأغلبية تقول كذلك، فالأمر كذلك، وإلا فلا.
- أن تنعدم الحلول إلا حل القيادة، فإذا كانت الحلول الأخرى موجودة فلا.
ثانيا : وأيضا من الأشياء التي يطالبون بها دعاة التغريب ووافقهم الجهلة
هي : أن في الاستغناء عنه توفيرا للمال، ودعما للاقتصاد . وفي هذه النقطة رد عليها الدكتور وقال : إن قيادة المرأة للسيارة تقلل من نسبة استيراد السائقين فهذا غير صحيح , لم نر الدول التي سمحت بقيادة السيارة سلمت من السائقين !! بل زادت , وزاد الاستيراد لفئات أخرى من الرجال للمؤسسات المتعلقة بالسيارة , فحصل الاستقدام لمزيد من العمالة لأن الموجودين لا تحصل بهم الكفاية ولا بأمثالهم في حال القيادة لأن النساء أكثر من الرجال . ولعل أنصار القيادة يريدون حلا لهذا الوضع بأن تكون المرأة مكانيكية , أو سمكرية , أو بائعة بانزين أيضاً ؟! فيزداد الطين بللا , والمرض عللا .
ومن هنا أيضا أرد من وجهين هما :
الأول: هذا مبني على فرضية هي: أنه مع إقرار القيادة سيكف الناس عن استقدام السائقين.
وهذا لا دليل عليه:
- فليس كل النساء يقدمن على القيادة، فاستنادا إلى الحال الملموس للمجتمع، فالغالبية لا تحبذ القيادة.
- ولا كل الأولياء يرضون بها لمحارمهم.
- حتى التي تقبل على القيادة قد تبقي سائقها.
وكل هذه أحوال متوقعة وحاصلة.. فأين التوفير إذن ؟!.
الثاني: ليس التوفير مقصودا لذاته، وصون المرأة مقصود لذاته، فإذا تعارضت المصالح، فالواجب تقديم المصلحة الكبرى.. وصون المرأة، ومنع ابتذالها، وتعريضها للمخاطرة بقيادتها، أعظم مصلحة من توفير المال، فليذهب المال، ولتنعم المرأة بالأمن والراحة، وهل وجد المال إلا لجلب الراحة ؟.
فهذه الدعوى كذلك غير مبرهنة، فتسقط، ولا يصح أن تكون دليلا، فإنه لو ثبت التوفير الاقتصادي، فتعارض مع صون المرأة، فيقدم الصون بلا تردد، بإجماع العقلاء.
ثالثا : ومن أدلة المطالبون بقيادة المرأة ومنهم الأخت (الأمل) هي : أن الخلوة محرمة، وهي حاصلة مع السائق .
والرد عليه كما قال الدكتور : وأيضا مما يؤسف له اضطرار المرأة في دول الخليج ـ كالبحرين مثلا ـ إلى تنازلات حيث أجبرت على كشف الوجه في السيارة , وسيستمر مسلسل التنازلات إلى ما لا نهاية .
ومن هذا المنطلق أرد عليهم وهي :
لا تعالج المشكلة بمثلها، فإذا كان الركوب مع السائق خلوة، فقيادة المرأة فيها مخاطرة لا تخفى، ومن السطحية حصر الحل في: إما الخلوة، وإما القيادة. فالعقل يقول هناك حلول أخرى، مثل:
- قيام محرمها بالمهمة عنها.
- ألا تركب وحدها، بل معها أخرى.
- أن تكفى المرأة حوائجها، فتقر القوانين الكافلة لها، المانعة لها من أن تحتاج إلى القيادة، مثل:
- أن يكون عملها في بيتها بالإنترنت.
- تيسير مكان عملها، وتقريبه.
- إنشاء حافلات نسائية، تتكفل بإيصالها لمبتغاها.
وأن هذه هذه كلمة حق أريد بها باطل..!!.
فالخلوة موجودة منذ عقود، من حين مجيء السائق، فأين هذا الحكم حينذاك.؟.
لم لم يعترضوا.؟، هل كانوا غافلين عنه حتى تنبهوا له مع قيادة المرأة ؟!.
بل المعترضون على القيادة، هم أول من حذر من هذه الخلوة، يوم كان المطالبون ساكتين..؟!.
والحاصل: أنه إذا كان ثمة خيارات أخرى غير السائق، هو الذي يدعو إليه المانعون، فحينئذ لا يصح أن يكون هذا دليلا صحيحا يستند إليه المطالبون بالقيادة .
أخي (وطني) أريدك أن ترد على الدكتور حيث قال : (وقبل فترة سمعنا أن مجموعة من الشباب قاموا بمطاردة باص للبنات وسط شوارع الرياض نهارا جهارا!
وهنا (أريد ردا علميا وواقعيا واضحا على هذه النقطة) حتى نقتنع بطلبكم)
وأخيرا أشكر الدكتور إبراهيم الحصيان وأتمنى أن يدرسني في الجامعة ..
ختاما : أيها المطالبون في الجعبة الشي الكثير من أراد أن يناقش فليناقش وأنا مستعد ..
#8169 [الأمل]
01-30-2011 11:07 PM
لاحول ولا قوة إلا بالله
أي مطالبون ..!! وبماذا نطالب ..!! هي وجهات نظر فقط وحب للإستناره بآراء الكل
لماذا دائما نتجاهل أحقية الغير في النقاش الحر المنطقي ..
في البداية أرجو ان تناقشني بعقلانيه دون نوايا سوداء في أنني قد أكون ممن يعتنق افكار العلمانيين ..
والليبراليين الأغبياء وغيرهم من النابحين ..
حدثني بأدلتك وسأقتنع في الحق بلا أدنى شك ..
وكلمة المطالبين التي كررتها وذيلتها باسمي لم تعجبني ..
لأن بها تلميح لأمر أشعرني أنك فعلا لم تستوعب أبعاد حديثي ..
إذن ليحسن الكل الظن ويقرأوني كما يجب
قبل أن أرد عليك ..أخونا .. أود أن أقول لك حقيقة واعتراف
حتى لو سمح القانون للمرأة بالقياده أنا بالذات لن أقودها ..
أتعلم لماذا .؟ لأن المجتمع لن يسمح بذلك لا سلوكيا .. ولا أخلاقيا
دائما تحكمنا مجتمعاتنا وأفكارها على السير في بعض الأمور ..
أنا ذهبت للكويت ....وسوريا .. والأردن ... و ... و
ورأيت كيف تقود المرأة وهي في قمة احتشامها دون أن يتعرض لها أحد ..
وأقارب الكثير هنا مثلي لهم اقارب في الكويت مثلا ولم تشكو المراة هناك من شيء .
ياترى
هل ترى بنات تلك الشعوب خارجات من الفضيله .. وسيئات الخلق والدين .؟
هل فقط نحن شعب الله المختار للفضائل الساميه
هل ترى أن القياده ستحد من الفساد المبطن الذي تعلمه وأعلمه ويعلمه الجميع ..؟
أخواني,يهمني من ردي هذا أن أوضح هدف معين
لا يخفى على اللبيب العاقل الواعي , وهو مفهوم الفضيلة والاحتشام والأخلاق الصالحه
ويهمني جدا ان نعرف متى نحكم على بعض الآراء انها شاذه أو منحرفه عن الدين والاخلاق
انا ضد الفضيله التي تقاس بمفهوم ضيق ومقنن(كما يشير البعض)
فالفضيلة أمر واسع وكبير ,شجرة تجمع الكثير تحت ظلها
فقد تكون المهندسه فاضله ,ورائدة الفضاء فاضله ,وراعية الغنم في البر فاضله,وربة البيت فاضله,والمعلمه,
والدكتوره,والممرضه ,كلهم فاضلات رغم اختلاف العمل والشكل والتوجه,
الفضيلة لا تقاس بالأعمال والمسميات ,ولكن يقيسها مدى التمسك بالدين والأخلاق الحميده.
وبالمقابل قد يتبرى من الفضيلة الكثير ممن نراهم يظهرون خلف ما يبطنون شكلا ومضمونا.
الأخلاق تقاس بالدين والتربيه وليس بمسك الجوال (الذي كان مرفوض )
ولا بدخول المراة النت (الذي كان جريمه )
ولا بدخول المراة مجالات الطب والتمريض وغيرها (التي كانت غير مقبوله )
ولا بقيادة المراة لسيارة
شيء آخر
ألم تقود المرأة بعيرها في زمن الصحابه الفاضلين ولم يكن يتعرض لها أحد
ألم تكن المرأة تخرج لمداواة مرضى المسلمين في الحروب بمنتهى العفه ..وتداوي الرجال وتسعفهم .؟
هل يوجد دليل صريح من الكتاب أو السنه ينهى عن قيادة المراة للسياره مثلا ..؟..
أنا عندما عددت بعض الأسباب .. ذكرتها وهي واقعة فعلا عند الاغلبيه
وقلتها لأن العفه والنقاء لن يرسمها ماقد يحدث
فلو كنا في مجتمع آخر اعتاد هذا الامر .. وتفهمه .. لوجدت الأمر جدا طبيعي ..
وحادثة باص البنات التي ذكرت.. اتمنى أن يكون لدينا إلمام بالأسباب التي قد تخفى
ربما هناك في داخل الباص أمر استجر تلك الشرذمه
إذن لكل شيء طرفين أحدهما أو كليهما سيكون سببا في وقوع أي مشكله ..
وبالنسبة للتنازلات التي قد تودي بالمراة للجحيم
هي حاصله
حتى في مجتمعنا هذا .. فكل من قل عقلها ودينها ستكون فريسه لكل مفترس ..
حتى لو كانت بين أربعة جدران ..
المرأة يا سيدي ستختلط بالرجال في مجالات كثيره .. فهن شقائق الرجال
ومن تحفظ نفسها ثق لن ينال منها أحد وأنت تدرك ذلك ..
فالمرأة تخرج للسوق ..وتشتري من أنواع المحلات مايلزمها ..وتذهب للمستشفى .وتتحاور مع الأطباء
وتذهب في دورات في عملها ,ةتقدم بحوثها للرجال ,وتطمح لشهادات عليا برسالة مناقشة مع الرجال .
وإن كان الكل يخاف جدا على المراة
فلنعمل مثل اليونانيين القدماء ونحبسها في غرفه بلا نوافذ ونغلق الباب للأبد حتى تموت
وأعود وأقول
الأمل .. لن تقود السياره حتى لو سمح لها بذلك
ليس لأنني أراها شيء مرفوض
لكن لأنني في مجتمع له سلوكيات وأفكاروقناعات خروجي عنها قد يضرني ولا ينفعني
على فكره ..احد جاراتي أرمله ..عامله ..ولها أولاد صغار ..
وليس لها إخوان .. ووالدها رجل طاعن في السن
حين تحتاج أبسط الأمور .. تضطر لمخاطبة السائق الهندي فلان ..
والبنغالي فلان..والأجنبي.. والسعودي لتقضي حوائج بيتها
أو ذهابها لعملها .. أو الذهاب للمستشفى ..
ياترى
كم حاله مثلها ..ربما محدوده .. ولكن انا ضربت لك المثال لتعي أني لم أتحدث من فراغ
وبالنسبة لحلولك ان يكون عمل المراة بالنت وتترك عملها وتجلس في بيتها .. فهذا حقيقة ضرب من الخيال
لا أجد له مبرر أبدا .ولا واقع يسنده
والأفضل منه حقيقة وأد البنت منذ ولادتها
شكرا
ولنتخاطب بلطف وتفهم ,من المؤلم مخاطبة من نحاورهم وكأنهم شاذين ,أو تابعين .
هي قناعات .ووجهات نظر
شكرا سلفا لكل من سيقرأ بهدوء واستقراء تشريحي واقعي.
#8205 [مشاعل العيسى ..]
02-01-2011 02:25 AM
حينما قدت السيارة
وأخيراً قدت السيارة..
فرحتي لا توصف
شعرت بأنّي .. جبارة
استطعت أن أكسب القضية .. الحرية..
طالما طالبت بالقيادة ..
هاأنا أشعر بالسعادة..
شغلت المحرك..
ما أجمل قيادة السيارة .. متعة..إثارة..
قدمت وعوداً لزوجي ..كثيرة..
أن يبقى علي نقابي.. والعباءة..
وأن أعود قبل أن يسدل الليل أستاره..
في بادىء الأمر.. ركبت بعباءتي..
يكاد يخنقني النقاب..
استبدلته بلثام.. ثم سرعان ما خلعته هو والعباءة..
لم أخطيء.. لقد قررت أن أظلل بالسواد زجاج السيارة..
لقد اعتقدت أن الحجاب مجرد تقليد .. وعادة..
نسيت في خضم الحياة.. أن الحجاب .. عبادة..
* * *
حذائي الأنيق.. لا يتناسب مع كوابح السيارة..
لا أعرف التركيز على شيء أثناء القيادة..
فتركيب مخي يختلف عن الرجل..
فإما الحديث في الهاتف.. أو قيادة السيارة..
كان شكلي مضحكاً وأنا أتوقف فجأة..
والغريب..أني أحب أن أتوقف عند الإشارة..
حتى أشاهد أحداث المسلسل ..
بالصورة وعبر الشاشة..
أبواق السيارات تستحثني على المضي..
ومن كان خلفي.. غيّر مساره..
وذات يوم.. وبينما أتابع أهم اللقطات ..
فجأة.. فتح عليّ أحدهم الباب..!!
صرخ في وجهي..
\"إنتِ.. عطلتي السير....قولي آمين
الله لا يوفق من أعطاكِ السيارة\"
* * *
وبعد ستة أشهر..
صار الشعور .. هو الفتور..
وبدأت أشعر بالمرارة..
زوجي رمى بكل المسئولية علي..
أرجع السائق إلى بلاده..
تحملت أعباء البيت بكل مافيه..
حتى خبزه... وفاكهته.. وخضاره..
وإذا مرضت.. ذهبت بنفسي أترنح نحوالعيادة..
بل حتى وأنا حامل.. وأعاني من آلآم الولادة..
وكم مرة ذهبت بطفلي وحدي..
أحمله مع المفاتيح والشنطة.. واللبادة..
وبينما كنت خارج البيت..
أخبرني زوجي أن ابني مريض..فيه حرارة..
طمأنته بأنني سأعود بسرعة..
خوفاً من غضبه .. وشجاره..
لم يكن يعجبني زوجي.. فأنا لا يعجبني الرجل..
الذي يهمل بيته.. وكثيرة أسفاره..
وكنت أخشى النقاش معه..
لأنه دائماً يذكرني.. بأنني أكثر من شجعه على التجارة..
في هذه الأثناء.. لحقتني أكثر من سيارة..
قطعت الإشارة..!!
سيارتي تسرع بلا هواده..
حتى حاصروني في .. حارة..
وترجل كل منهم من السيارة..
أحدهم يجبرني أن آخذ رقم هاتفه..
والاخر يفتح باب سيارتي.. بكل جرأة وجسارة!!
ما هذه المصيبة!!
توسلت إليهم أن يتركوني..
لأعود لإبني..
كل واحد منهم.. قرّ قراره..
حينما وعدته أن أهاتفه..
وبالكاد رجعت للمنزل..
بعد ساعتين من المطاردات..
وتشتيت الجيوش الجرارة..
دخلت البيت..
صرخ في وجهي..
- لماذا تأخرتِ؟؟ ولم تحضري خبز الصباح؟؟ ألم أقل لكِ أن الولد مريض؟؟ أين خافض الحرارة؟؟
- نسيت... وأنت لماذا لم تحضره بنفسك؟؟ ألست والده؟؟
- إذا ذهبت أنا يا صاحبة الفخامة ..من سيبقى إلى جواره؟؟
خفت من غضبه واعتذرت.. وظل يمارس عادة اللوم...
نظر إلي بحقارة..
- رائحتكِ بنزين.. تخترق أنفي..بدلاً من رائحة الياسمين
- طبعاً التعطر لايجوز..حتى لا يجد من رائحتي الرجال
- وأين الملابس الأنيقة؟؟ لم أعد أشاهد إلا الفضفاضة.. وأحذية الرجال!! وأين البهاء؟؟ وأين النضارة؟؟
- ضروريات الحجاب.. والراحة
- وأين التزين؟؟ والعقد والخاتم.. والإسوارة؟؟
- هل تريدني أن أتبرج؟؟ أبشر من الغد
- طبعاً سيحدث هذا.. أنا لا أشك لحظة.. فلقد وعدتني
من قبل ألا تخلعي العباءة..!!
وشيئاً فشيئاً ستخلعين كل شىء!!
- لا لن يحدث ذلك.. لاتقل هذا الكلام..لست فاسقة..
أنا في منتهى العفة والطهارة..
- أنا لا أتهمكِ..ولا أشك فيكِ.. لكن كثيرات قلن مثلكِ.. وانخرطن يطبقن أهم سنن الحياة..
سنة التطور المتدهور.. تطورٌ نحو الأسفل..قاسٍ في إنحداره..
كل شىء يا عزيزتي.. حتى الشر.. يعيش أطواره..
قانون التغير..هو القانون الوحيد.. الذي لم يتغير..
ينفذه الناس بجداره..
حبيبتي... بما أنني أنا الرجل سأذهب بالولد إلى الطبيب..
وليمارس كلٌ منّا أدواره..
اصنعي لي طبقاً من يديكِ.. أي شىء..ما رأيكِ بكبسة الأرز الحارة؟؟
صرخت..
- الآن؟؟!! .. مستحيل!!.. سأنام .. فغداً عندي عمل.. فأنا متعبة جداً.. ومنهارة..
تشاجرنا..حتى طلبت منه الطلاق..
وبصمت... طلقني..
في تلك اللحظات.. انهرت.. سالت دموعي مدرارة..
خرج غاضباً.. وعاد وأنا أبكي.. أشفق علي..
ويبدو أنه ندم .. ولأول مرة..أشعر .. بلطفه..
أتراها لحظات الفقد الغدارة؟!..
- أنتي من استفزني.. لقد افتقدتكِ حقاً..
الرجل يحب في زوجته.. الدفء.. والحنان.. والزينة.. والجمال..
وحينما يأتي منهكاً.. تتلقاه بإبتسامة.. وتقابله بحرارة..
تنزع عنه ثياب العمل.. وتعد عشاءه.. وفي الصبح تجهز إفطاره..
* * *
ذهبت لبيت أهلي..
كي أختبر حبه لي.. كنت أريد اختباره..
وبالفعل استعادني.. لكنني أمليت شروطي عليه..
خادمة ترافقني في السيارة.. وأخرى.. تعتني بصغاره..
وان يستقدم سائقاً.. لأغراض المنزل المعتادة..
رضخ لشروطي.. وعدنا .. ولم يبق لي سوى طلقة واحدة..
كي ننفصل نهائياً..
حينها.. لن يُقبل من أحد منا.. أعذاره..
******
إن رجعت إلى المنزل.. حتى مارست معه الدلال..
طلباتي مجابة..
وذات يوم.. عدتُ متأخرة..
وهذه المرة.. ناقشني بلطف.. وحنان..
- متى تعودين لبيتكِ يا حبيبتي؟؟ وتتركين قيادة السيارة؟؟
انتِ ما عُدتِ لي.. طيلة أيام السنة..
في الشتاء.. تنطلقين.. من شارع إلى شارع.. ومن حارة إلى حارة..
وفي الصيف.. تركبين الطيارة.. منطلقة.. من قارة إلى قارة..
كأنكِ سمكة.. تلحق بالطعم.. وما تدري أنها التصقت بالسنارة..
وخرجت من بحر العفة.. إلى بر القذارة..
أنت مثل الفراشة.. تتبع اللهب.. تحسبه منارة..
القيادة.. كم مرة أقول لكِ أنها سووووور.... برررررراق..له باب..
ظاهره فيه الرحمة .. وباطنه فيه العذاب..
وهل تظنين أنه من الرفعة أن تقودي السيارة؟؟
إن رفيعيّ الشأن.. هم فقط الذين لا يجلسون خلف مقود السيارة..
انظري للملوك والأمراء.. وأصحاب الوزارة..
وأنت كرمكِ الله.. وجعلكِ أميرة.. من غير أن تتقلدي أي إمارة..
جعلكِ الله لؤلؤة مصانة.. وبيتكِ محّارة..
لماذا تصرين على الخروج؟؟ لترتطمي بالبحر وأحجاره؟؟
- أنت تبالغ.. وتعظم من شأن الأشياء.. وماذا فعلت أنا؟
- كل شىء في الحياة.. يبدأ صغيراً.. ثم يكبر..
فالنار العظيمة.. منشؤها.. شرارة..
ثم أين اعتزازكِ بنفسكِ؟؟ واستقلاليتكِ؟
لماذا تقلدين المرأة الغربية؟ وأنت عربية؟!..
يكفي أن اقول لكِ.. أنكِ في نصف الكرة الأرضية.. وهي في النصف الآخر..
- أنا لا أسعى للتقليد.. أنا فقط منهم استفيد..
- بلادهم باردة..ودمائهم باردة..ونحن بلادنا حارة.. ودمائنا حارة..
هل فهمت ما أقصد؟؟ لن أفصح اكثر.. فالحر تكفيه الإشارة..
- بالله عليك ماذا في الأمر؟ وماهي أضراره؟
- لقد خسرتكِ .. خسرت إمرأتي.. ألا يكفي هذا ضرراً..
وإنها والله بالنسبة لي أعظم خسارة..
أنت ما عدت لي حبيبتي.. صرت تمنحينني الحب بالقطارة..
إن أعظم مكسب للرجل.. المرأة الصالحه.. إذا نظر إليها سرته..
وإذا غاب عنها.. حفظت أسراره..
في داخلي.. أعجبتني كلماته.. وكدت أن أقتنع بأفكاره..
لكنني فكرت في صديقاتي.. وقريباتي.. وبنات الحارة..
ماذا سيقولون عني؟؟ متخلفه.. مسكينه..لا يحبها زوجها..
ولا يستطيع أن يشتري لها أفخم سيارة..
ناقشته بهدوء..
- كلامك منطقي جداً.. لكنني مللت من تكراره..
هذا الكلام لم يعد يفيد معي.. ألم أقل لك.. لا تتكلم في الماضي..
ولا تنشر النشارة..
لكني أعدك أن احاول.. أن أوفق بينكم..
أنت.. والبيت..والأولاد.. والوظيفة.. والسيارة..
- كم عددك؟؟! أنت واحدة.. كيف ستقومين بكل هذه الأدوار معاً؟؟
ستخفقين حتماً في الإدارة..
- جربني .. اختبرني..
- لقد فشلت قبل ذلك.. مرتين.. وتشاجرنا.. وتطلقنا مرتين..
- لا تخف.. أعدك أنني سأعيد إلى البيت استقراره..
* * *
وبعد ستة أشهر..
صرت أكثر قدرة ومهارة.. على قيادة السيارة..
لكني لازلت اجهل مشاكل العجلات.. والبطارية.. وارتفاع الحرارة..
وفي طريقي إلى الرجوع.. كنت أفكر..فضيعت الطريق..
تهت...المشكلة حتى الجوال.. لايعمل.. ونسيت شاحن السيارة...
وفجأة ..........توقفت السيارة..
أين أنا؟؟
أنا في طريق موحش.. والشارع من غير إنارة..
ولا شجر.. ولا حجر.. ولا أثر للعمارة...
يا إلهي ماذا فعل؟؟
جلست القرفصاء تحت مقود السيارة.. كي لا يراني أحد..خائفة.. مذعورة..
أبكي.. وأكرر أدعية الكرب.. وأسجد..\" لطفك يارب\"
مرت ساعات القلق.. طويلة..ثقيلة..
وعيني تراقب الطريق..
أتمنى أن أشاهد أحد المارة..
وفي ظل هذه الظروف القهارة.. فجأة..جاء الفرج..
لمحت أنوار سيارة..كان مجيئها بالنسبة لي أعظم بشارة..
نزلت كشبح من السيارة.. أطلب النجدة..
رجلان .. عملا على تعبئة البطارية..
أحدهما أوصلني.. والآخر أوصل السيارة..
جلست في الخلف.. ألتصق بالباب.. خائفة..
ورغم أن الطريق صحيح.. إلا أنه خُيل إليّ..
أن الرجل غيّر مساره..
يد الرجل تحمل شيئاً.. خفت أن تكون سيجارة..
لكني تنهدت براحة.. حينما تأكدت أنه عود آراك..
ذلك يعني أن أثق به..
فعلى الأقل لن يعاملني بحقارة..
وفي أوقات الصمت هذه..
عرفت قيمة فتاوى العلماء..
وأن الألم أقوى من اللذة..
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح..
* * *
رجعت للمنزل.. وقد قررت أن انسى قيادة السيارة..
يكفي معاناةً.. وخوفاً.. وعذاباً..
لا شك أن زوجي سيفرح.. ولسوف أزف إليه الآن هذه البشارة..
دخلت البيت.. بعد أن هدأت..
سمعته يتحدث في الهاتف.. ويضحك!!
وأخيراً يا صديقي حصلت على الزوجة التي أريد..
مريضة.. بمرض أسمه (الفوبيا) الخوف من الطيران ومن قيادة السيارة..
يا شيخ حاولت فيها.. لكني تعبت .. ويئست..
صرخت..
- ماذا؟؟!!! هل ستتزوج عليّ؟؟
- نعم... لقد منحتكِ كل الفرص.. لكنك أثبتِ فشلكِ..أنتِ طالق..
- لا... لا... أرجوك.. لا تطلقني..أعدك..
- لا تمارسي معي الوعود والأساليب المكارة..
لقد سبق السيف العذل..لقد قررت الإنفصال..والرجل لا يتراجع عن قراره..
* * *
خرجت من المنزل حزينة.. وأمطار دموعي مدرارة..
ركلتي برجلي السيارة... انتِ السبب..أنتِ السبب..
أسرعت سرعة جنونية..عكست الطريق..
وفجأة.. ظهر أمامي سيارة.. صرخت بقوة..
وقبل وقوع الكارثة...
هزّت ريم يدي..
- مشاعل... وصلنا.. انزلي
- هاه.. الحمدلله.. اني لا أقود السيارة.. ريم.. أتدرين أنني في نصف ساعة..
تزوجت.. وانجبت.. وتطلقت.. وكدت أموت.. بسبب السيارة!!!!
-طبعاً أنتِ سيارتكِ ( ماي باخ) وأكيد أنا سيارتي ( بنتلي)؟؟
- أووووه نسيت هذا الأمر.. نسيت الكلام.. في المنافسة بين النساء.. والمظاهر..
والاقتصاد... والازدحام.. لو تحدثت فيها كلها.. قطعاً.. سأكون أعظم ثرثارة..
قالت ريم للسائق..
- علاء... ارجع بعد ساعة..
وأنا.. لأول مرة أشعر بقيمة علاء...وبرغبتي في إنتظاره..
- مشاعل.. انزلي بسرعة.. ألم تقولي بأنك اشتقتِ لعمتي سارة؟؟
وانتهت الحكاية....
#8210 [وه]
02-01-2011 06:59 AM
الأمل. كم انت رائعة
لكن.. المؤدلجين لاينظرون لعباراتك المفحمة
لأنهم باختصار مؤدلجون ..لايفكرون بعقولهم بل بعقول من أدلجهم..
#8252 [طالب جامعي]
02-02-2011 05:16 AM
أعلم سعة صدرك وحبك للخير وسرعة رجوعك للحق ولوا على نفسك , لذا أحببت أن أستمر معك في هذا الحوار ا شاكر لك اهتمامك بما قلتي ..
أبد الحوار : قلتي (أي مطالبون ..!! وبماذا نطالب ..!! هي وجهات نظر فقط وحب للإستناره بآراء الكل
لماذا دائما نتجاهل أحقية الغير في النقاش الحر المنطقي)
كيف تقولين هذه آراء نستنير بها وأنتي تقولين أريد أن أقود لكي أستغني عن الذهاب مع السواقين أريد أن أقود لكي أتخلص من المبالغ الطائلة أريد أن أقود إلى آخره فهذه مطالبك ..
قلتي( في البداية أرجو ان تناقشني بعقلانيه دون نوايا سوداء في أنني قد أكون ممن يعتنق افكار العلمانيين ..
والليبراليين الأغبياء وغيرهم من النابحين )
لم يكن لي نية سوداء إتجاهك نهائيا لأني أعلم أنك تريدين الوصول إلى الحق ..
قلتي(حدثني بأدلتك وسأقتنع في الحق بلا أدنى شك)
لقد تحدثت عن ثلاثة مطالب التي يحتجون بها المطالبون أو المعتنقون رأيا بقيادة المرأة وقد حللتها تحليلا ثم طبقتها على الواقع الذي نعايشه , ولم تردي ردا واضحا عن هذه الأمور الثلاثة , فأرجو أن تستوعبي بما قلت في السابق ..
والمطالب الثلاثة هي : حاجة المرأة إلى القيادة , حيث لايوجد من يقوم بشؤنها , ان قيادة المراة يوفر الما ويدعم الأقتصاد , أن الخلوة محرمة وهي حاصلة مع السائق ..
قلتي (وكلمة المطالبين التي كررتها وذيلتها باسمي لم تعجبني) نعم أنا أعترف لك بخطئي كان من المفروض ألا أذكر إسمك ..
قلتي إذا سمح القانون بقيادة المرأة للسيارة فأنا بذات لن أقود , فهذا تناقض كنتي قد طالبتي القيادة , ثم قلتي لأن المجتمع لايسمح سلوكيا ولا أخلاقيا , فهذا ضرب من الخيال لأن أقول لكي مالذي يضمن ؟ ولم الأزعاج والأصرار إذا كان المجتمع لا يسمح سلوكيا ولا أخلاقيا ..
قلتي أنك ذهبتي إلى الكويت والدول الأخرى ورأيتي المرأة تقود وهي في قمة احتشامها ولم يتعرض لها ولم تشكو من أي شي ..
نعم كلامك صحيح وهي صورة إيجابية لكن كل الذي رأيتيه 30 بالمئة والباقي لا يعلمه إلا الله وأكبر دليل في الكويت كان في أول أمرهم ضوابط وشروط مقيدة ثم لم يمر وقت قصير حتى نسوا الضوابط والشروط وأصبحت في خبر كان ..قلتي كلاما عن الفضيلة وأنا أرد عليك اختصار بسؤال كيف يكون هناك فضيلة أمام الفتن والأغراءت؟
قلتي (ألم تقود المرأة بعيرها في زمن الصحابه الفاضلين ولم يكن يتعرض لها أحد) ومن هنا فقد بدأتي تتكلمين عن أشياء تجهلين في كتاب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فهذه دعوى لا تثبت، وليست المقصود مجرد الركوب، فبينه والقيادة فرق، فالقيادة: أن تستقل بركوب الدابة من غير سائق، ثم تلج كذلك في الأسواق والطرقات، فمثل هذا لم يكن معروفا في ذلك العهد، ومن زعم أنه كان موجودا فعليه أن يأتي بالدليل.
فتسقط هذه الدعوى كذلك، فلا تثبت إلا إذا أتوا بأدلة من التاريخ والآثار، فيها أن المرأة كانت تقود.
إن أحسن حال عاشته المرأة المسلمة هو: العهد النبوي، وما تلاه عهد الصحابة. وأي تغيير للحال الذي كانت عليه، فبالضرورة يلزم عنه نقص حالها، وتغيره من الأحسن إلى الأدنى.
وهذا النتيجة، المتفق عليها، محصلة من مقدمتين، هما:
- الأولى: أن أحسن تطبيق للشريعة كان في عهد النبوة والصحابة.
- الثانية: أن المرأة عاشت، وعاصرت تلك الفترة.
- النتيجة: أحسن حال عاشته المرأة: عهد النبوة، والصحابة. حققت فيه كيانها، وأخذت حقوقها كاملة.
إذن، هذا العهد يمثل الصورة المثالية لأوضاع المرأة، وما نسج وفقها فهو مثالي، وما خالفها فهو أدنى؛ لأنه ليس شيء أحسن مما كانوا عليه، ولا شيء يماثل ما كانوا عليه، فهم خير أمة أخرجت للناس.
وهنا يرد السؤال التالي المهم: هل كان من الشريعة المطبقة: الإذن للمرأة بقيادة الدواب. لتركب الخيل، أو الحمير، أو الإبل، ثم تجوب بها الطرقات، والأسواق، وتطرق مجامع الرجال، حتى يكون من إلفهم وعادتهم؟.
- إذا كان الأمر كان على هذه الصورة، دون اعتراض، أو توجيه، فهو من الحال الحسن للمرأة، والحق المكفول شرعا.. وحينئذ قيادتها السيارة اليوم: حق يجب أن تعطاه، ولا يجوز أن تمنع منه. وحرمانها منه إنما هو نقص، ونزول عن الصورة المثالية، وسلب لحق مشروع لها.
- أما إذا كان الأمر على غير هذه الصورة، فلا تركب إلا بسائق، وفي هودج، وإن احتاجت للقيادة، لظرف ما، فبعيدا عن مجامع الرجال، والطرقات العامة، والأسواق: في الصحراء، وفي المزارع الخاصة، ونحو ذلك.. فحينئذ الدعوة إلى قيادتها، ما هي إلا استبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، وإقحام المرأة في شأن ليس من شؤونها، وفرض عادة على المجتمع المسلم، ليس من أخلاقه، ولا من دينه.
قلتي(هل يوجد دليل صريح من الكتاب أو السنه ينهى عن قيادة المراة للسياره مثلا ..؟..)
محرم مستنبط تحريمه فلم يرد فيه نص بخصوصه، كالمخدرات - مثلاً - فهي محرمة بالقياس على الخمر والمسكرات، ولا أظن عاقلاً يجادل في تحريم الأفيون حيث لم يرد على تحريمه نص صريح! إلا إن كان مكابراً أو متجاهلاً مفاسده الخطيرة.
ومن هذا الباب ما يتعلق بما أفتى به كبار العلماء، أكبر المرجعيات العلمية الشرعية في بلادنا. في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وتعيناً في سماحة الشيخين: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين - رحمهما الله - ومن بعدهما من كبار العلماء وفحول المتخصصين في فقه الإسلام، حيث أفتوا بتحريم قيادة المرأة للسيارة. وهذا التحريم مأخذه ومناطه لآثاره الفاسدة، وذرائعه الخطيرة على المرأة المسلمة في بلادنا ومجتمعنا. فالتحريم إذن مناط بوسائله لا لذاته ..
قلتي (على فكره ..احد جاراتي أرمله ..عامله ..ولها أولاد صغار ..
وليس لها إخوان .. ووالدها رجل طاعن في السن
حين تحتاج أبسط الأمور .. تضطر لمخاطبة السائق الهندي فلان ..
والبنغالي فلان..والأجنبي.. والسعودي لتقضي حوائج بيتها
أو ذهابها لعملها .. أو الذهاب للمستشفى ..
ياترى
كم حاله مثلها ..ربما محدوده .. ولكن انا ضربت لك المثال لتعي أني لم أتحدث من فراغ)
إنَّ الأراملَ والمحتاجاتِ في المجتمع لن يستفدْن من السماحِ للمرأةِ بقيادةِ السيارة شيئا ، لأنَّ غالبَهن لا يستطيعن شراءَ السيارةِ فضلاً عن تحملِ تبعاتهِا، لكونهنَّ لا يستطعنْ تحملَ تبعاتِ بيوتهِن أصلاً !! وإذا كانتْ أمهاتُ الأسرِ الفقيرة بحاجةٍ إلى القيادةِ فليحضرْن سائقاً يقضين به ضرورتهَن مع عدمِ الخلوةِ بهن بحالٍ من الأحوال، مع العلمِ أنَّه قد وفر الكثير من حاجات النقل الضرورية، فالتعليمُ العامُ والجامعيُّ تتوفرُ فيه حافلاتُ نقلٍ مجانية ، والمستشفيات فد وُفرتْ لها سياراتُ الإسعافِ لنقل المرضى من أي مكانٍ في البلدِ إلى المستشفيات، فضلاً عن الجمعيات الخيرية التي تقومُ على الأسرِ المحتاجةِ ، والترابطِ الاجتماعي المتميزِ في هذا البلدِ، بين غالبِ الأقاربِ والجيران .
#8266 [الأمل]
02-02-2011 12:48 PM
أنا أبعج ما أكون عن التناقض يا أخي
احبطتني هذه العباره شعرت أنك حتى الآن لم تفهم ما أعني : (
أنا قلت لن أقود ( لأني هنا ) ولأن المجتمع لن يصل لما وصلت له مجتمعات أخرى من تفهم لهذا الأمر
المجتمعات هي التي تحكمنا في الكثير من أمورنا
وتجعلنا نسير وفق أمور قد نجدها عادية في أماكن أخرى
لدي الكثير
ولكن هذا الرد على عجاله
تقديري
#8282 [ام محمد]
02-03-2011 03:49 AM
موضوع مهم واتفق بمقاله الدكتور ابراهيم
وأويده بكل كلمة
|
تقييم
|
|