أمير .. ليس كأمير ميكيافللي - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

01-29-2011 08:05 PM



أمير .. ليس كأمير ميكيافللي


عندما تكتب عن شخصيه(مهمه) فانت تكون واقع تحت اشكالية الخوف من عدم بلوغ الغايه في التعبير لاسيما عندما يتعلق الامر بالكتابه عن امير ولكنك ستمضي اكثرعندما تدرك انك تكتب بحرية وبتجرد اضافة الى كونك تكتب للبسطاء الذين يقعون خارج دائرة نوايا التفسير خاصة عندما تكون الشخصيه مختلفه كشخصية الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد وهي من الزهد بحيث لاتحفل كثيرا بالاطراء ان لم تشمئز منه احيانا,شخصيه فاعله تقرا كل شيء بدقه متناهيه ولاتقف مطولا عند ماتنزفه اقلام الكتاب اوحتى السنة الشعراء من كلمات التبجيل والثناء رغم انه ثناء مستحق وهو بذلك يذكرنا بموقف الامام العادل عمر بن عبدالعزيز الامر الذي يجعلك تمضي الى حيث سمو الهدف بعيدا عن ميكيافللي وادواته الاستقرائيه اذ لاغاية تبرر الوسيله عندما يشعر المرء انه يكتب عن شخصيه تشعر تجاهها انك امام الحاكم عندما يكون بمرتبة الوالد وهذه اسمى درجات الثقه بالنفس والمعطى الانساني في رؤية (الحاكم) ومدى وضوحهاعندما يقترب أي حاكم كثيرا من نبض الناس الى حد تجعله يمثل سلطه الاب الحقيقي المعلم والمرشد 0

كثير من الحكام عبر التاريخ لم يتوصلوا الى هذه المرتبه بقدر ما كانوا طغاة او صناع جلاوزه يرونهم الناس من بعد ولايكادون يفقهون حديثهم ولايستطيعون ان يرونهم سوى أشباح أو هالات قادمه من افق بعيد تقطع عليك الشوارع او تمر بك ليس كمر السحاب 0
عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد ال سعود-امير الشماليه - باختصار هو ليس مجرد اسم يكتب عنه هكذا ببساطه فالكتابه عنه تتطلب قدره فائقه على دقة التصور والقدره على قراءة الشخصيه بتعمق اكثر في مراحلها المختلفه والمؤثره سواء في مراحل التاديب والحزم حين كانت الاوضاع تتطلب ان يكون الحزم هو السيد فكان مجرد ذكر الاسم في مراحل البناء الاولى يجعل المرء يقدم رجلا ويؤخر اخرى تحسبا لغير المتوقع وكانه ترجمة لتصور الكلمات التي تقول
:



حرًعيونه تسبع عيون وافواه =كم خطوة من هيبته ماخطت له 


فالهيبه لاتكون الا مع العدل انها ديمومة الحال اذ لاهيبة مع الظلم وليس على راي السيد (ميكيافللي) الذي يقول في وصاياه (ان يخاف الناس الحاكم خير له من ان يحبوه) فكان اميرنا هناك مؤدِبا ومؤدَبا الى ان حطت غيوم بركته على هذه الارض التي الفته والفها فكانت مقولته التي اطلقها بتلقائيته المحبوبه (لااحد يحب عرعر واهلها اكثر مني) عندما زرع في جنباتها الاحترام فبادله اهلها الحب والحياء من وجهه الكريم فهو يراهم دائما (عياله) وكانوا من الحرص بحيث لايريدون ان يقترفوا مايسقطهم من عينه الجليله التي رآهم من خلالها ولهذا كان اهل الشماليه هم اهل اليمين حبا ووفاءا لهذا الرجل العظيم حتى ان قلة التجاوزات السلوكيه التي نسمع صدى مثيلاتها في اماكن اخرى وقد تشيب لها الولدان لبشاعتها انما مرجع ندرتها هو هذا الحياء الذي تراه بوجوه ابناء هذه المنطقه حياءهم الحقيقي من هذا الوالد الذي رباهم على الصدق وكره النفاق والاقتصاد في الامور والتواضع الجم فكانت هذه القيم التي زرعها في نفوس ابنائه هي مثابة الغيمه التي تميزهم بمطرها اينما حلوا انه موغل في ذاكرة التاريخ وهويته في قلب كل شمالي يعشق عرعر وورفحاء وطريف التي احالها الى لآلئ في سماء الوطن المضيئ فاستحالت الى عشق ابدي في قلب هذا الرجل العظيم بتواضعه وعدله وانسانيته ووقار الملك الذي لم يطغيه ولم يفقد توازنه في الراي السديد والحكمه التي هي ضالة المؤمن ،فعندما يقدرلك ان تستمع اليه فانت تستمع الى كلمات تحمل عبق التاريخ فتشم من خلالها رائحة المجد الذي سطره اولئك الرجال من تركي صاحب السيف الماضي والغار الشم :


قعدت في غار على الدرب كشاف =على طريق نايف في عليه 
خووي الاجرب ولانيــــــب خواف =في يــــد غلام مايهاب المنيه
واليا ضربنا الدرب بالفعل ينشاف = ونعالج الدنيا وبقــعا صبيه


الى شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه –الى ان تقف من خلاله على شخصية والده الامير عبدالعزيز بن مساعد الركن الامين والسيف الصارم والرجل الحازم في وقت كان الوقت فيه احوج مايكون الى ان تجمع الحسنيين له :

متى تجمع القلب الذكي وصـــــارما=وانفا حميا تجـــــتنبك المظالم 


فكان كماقيل يتتبع اثار المفسدين حتى لاتجد لها ملاذا وتضيق عليها المسالك فكان الاثر يدل على الآثر

شال ابو عبدالله السيف من شان النظام =يطلي الاجرب بذنبه ويخشاه السليم
والله انه جالسن له على ذروة سنام=تعرفه قيعان حايل وتعرفه القصيم


تستحضر كل هذه النشوه التاريخيه وانت تتبع خطوات الامير الى حيث مجلسه
العامر لتشربها مع اول فنجال قهوه يمد اليك وتشعر بالارتواء والاطمئنان عندما تجول عيناك في ارجاء المجلس وتستقرئ وجوه الحاضرين المجلله بالوقار بعد ان لفحتها نسمة الرضى واشراقة اللين وكبرياء العظماء وادب المتواضعين لله الذين لاينازعون الله على ردائه حيث لم يكن الكبر الا له 0تستمع الى كلمات متادب ومؤدب تاتي صافيه نقيه لتستقر في الوجدان بلاتكلف بسيطه وعظيمه كعظمة هذاالطود الشامخ الذي عرف الايام وعرفته
لايمكنك وانت ترى هذا الامير الاجل وان تستمع الى كلماته التي لاتخرج الا قليلا بادب جم الا ان تخرج بشيئ من حكمه وشيئ من غبطه ان انعم الله على هذه الامه بمثل هؤلاء الرجال الذين حفظوا للناس امنهم وامانهم وكراماتهم وتوجوااقوالهم بافعالهم 0
تحتسب خطاك وانت تتبع خطاه التي لتوها خرجت من المسجد باتجاه ذلك الافق /المجلس الذي يبدأ بالتحيه من قبل الجميع لترى وجهه-حفظه الله- متهللا باشا يسال وهو العارف لتسيل الكلمات واضعة يدها على عمق التجربه انها مدرسة الامير اليوميه التي نغترف من مناهلها 0

ننصت بحب وننهض بحب معه عنما ينهض قائلاسبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك ) ونشعر اننا بحضرة الوقار كله وهكذا هو ديدنه , ويكفي شعور واحد ليتداعى امامط سيل جارف من الذكريات نذكر ه ونحن مازلنا صغارا كيف انه يجول في شوارع مدينتنا الفتيه ببساطته بلامواكب ولا حراس وكيف اننا عندما نعود الى منازلنا نذكر بفرح ودهشه اننا شفنا الامير اليوم 0000فتكرر المشهد ذاته مع ابناءنا ليرثون هذا الحب الشاسع انه ارتباط عظيم يتجاوز الحاكم والمحكوم الى شيئ من الوجدانيه التي تكون بين الاب وابنائه حتى عندما يخاطب أي منهم تنطلق من لسانه الكريمة هذه الكلمة الحانيه (ياولدي )وهذه حالة كل ابناء الشمال مع اميرهم الذي هو في نظرهم ليس مجرد امير انه الاب وهو مايتجلى في شعوره حفظه الله حين نتذكر موقفه-كما قيل- من تخصيص موكب للحراسه الامنيه يرافقه في تجواله على ارجاء مدينته الحبيبه فاجاب حفظه الله انه لاحاجة لي بذلك لانني بين ابنائي وهو ذات الموقف الذي يحيلنا اليه التاريخ للخليفه الراشد عمر بن الخطاب الذي راه (الهرمزان) نائما تحت ظل شجره وهو امير المؤمنين هادم عروش الطغاة فقال عبارته الخالده عدلت فامنت فنمت ياعمر) هذا الشعار العظيم الذي قد لايفهمه الجلاوزه ولهذا قد لاتنام عيونهم الا وهي ترى اسنة الحراب وفوهات البنادق وضجيج المجنزرات 0

والدنا الحبيب واميرنا الغالي لانملك الاهذا الشعور الجماعي الذي تجده في عيون الصغير قبل الكبير لنقدمه لك ولانريد بهذا سوى اننا نشكر الله اعلى ان جعلنا نتفيأ ظلال مدرسة الأمير الممتدة اطرافها من طريف الى الشعبة 0


عمري الرحيل


خدمات المحتوى


التعليقات
#8140 Saudi Arabia [خلف جويبر]
01-30-2011 02:13 AM
أبدعت أبو عمر لله درك فأنت
مدرسة في فن المقال شكرا لك وأميرنا يستحق الكثير وأتمنى أن يمد الله في عمره ويجعله ذخرا لشمال وطننا الحبيب


#8145 Saudi Arabia [رائد العنزي]
01-30-2011 03:23 AM
اخوي عمري يعطيك العافية على هذه المقالة الجزلة

فخر الشمال سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود

حفظه الله


#8202 Saudi Arabia [ابوسلطان]
01-31-2011 11:20 PM
الله يحفظه ويطول بعمره




يستاهل ابو خالد


#8280 Saudi Arabia [الكشاف]
02-03-2011 03:45 AM
يستاااااااااااااااهل





سمو الامير


#8287 Saudi Arabia [صالح]
02-03-2011 03:54 AM
اميرنا نتعلم منه كل يوم شيء مفيد





الله يخليه لنا


تقييم
7.07/10 (33 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى