سفيرنا في مصر 00 ضيعت الأمانة
تابعت كما تابع غيري ملايين المشاهدين ذلك التصريح ألا مسؤول للسفير السعودي بمصر
في أثناء رده على المواطنة السعودية إبان المرحلة العصيبة التي تمر بها جمهورية مصر _ فك الله محنتها _
وما صاحب ذلك التصريح من حملات تُندد وتستنكر تلك الطريقة من شخص كان من المفترض وإلزاماً عليه أن يكون أهلاً لما أُكل به من أمانة لخدمة الوطن والمواطن في بلاد الغربة وفي ظروف تظهر بها معادن الرجال والوطنية الصادقة 00
الرسالة الأولى / إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين :
سيدي / أرجعكم الله إلى الوطن سالماً معافاً وألبسكم ثوب الصحة والعافية 00
إن من حملّتموه لقب سفيركم وسفير الوطن في جمهورية مصر العربية قد فرط في حمل الأمانة وكشفه الله على رؤوس الأشهاد فقد بلغ من الغطرسة والغرور ماالله به عليم فقد إستجارت به مواطنة سعودية تأمل بعد الله من سعادة السفير أن تعود إلى وطنها في ظروف عصيبة خافت على نفسها فاستلاذت بمن حمل لقبكم وتوشح بوشاح الوطن ولكن خابت مساعيها واكتفا وبلهجة العنجهية والتبجح (( ياسلام ياسلام عندك حلول )) وأدار ظهره وهي تتمتم بــ ( لا إله إلا الله ) وحوله حراسه وحاشيته وكأنه الطاووس وقد نسي يا سيدي مقولتكم ( من نحن بدون المواطن السعودي )
فيا خادم البيتين 00ويا ملك الإنسانية 00
أستحلفكم باسم الله العظيم الذي إذا سُئل به أجاب أن تأخذ للوطن حقه فأنتم والله من نعقد بكم الآمال ونبني عليكم الطموحات وإلا فأولئك السفير ومن هم على شاكلته لا يروننا إلا رُعاع المجتمع إن لم نكن أدنى من ذلك – وما سفيرنا في سوريا عنه ببعيد –
الرسالة الثانية / صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية (حفظه الله)
نعلم بأن الأمانة عظيمة ومهامكم يا صاحب السمو جسام بحجم حبكم لهذا الوطن الشامخ ولكن حان الوقت لمحاسبة المقصرين وأمام الملأ لسعادة السفير / هشام محيي الدين ناظر وممن هم على طريقه ينتهجون ولعمري بأنهم كُثر فقبل أن يسيئوا لأنفسهم أساءوا لوطنهم فيا صاحب السمو :
أبواب مكاتبهم موصدة دوننا فلا نستطيع الوصول إليهم فتقع المصيبة لمواطن سعودي وتنقضي أحكامها وملابساتها وطريق سعادة السفير لا أحد يعرفه وقد يستنجد ( السعودي ) بأحد سفراء الدول الخليجية ويجد على يده العون والمساعدة وتلك يا صاحب السمو أحداث واقعية ليست من نسج الخيال 00
ناهيك يا صاحب السمو عن هواتف السفارات فهي أرقام وهمية ما إن تتصل حتى يرد عليك موظف السنترال في السفارة وهو من جنسية البلد الموفد إليها سعادة السفير وعبارته المعهوده ( مش هون ) ( خليك ع الخط ) !!!
أخيراً يا صاحب السمو : إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
بأن المواطن السعودي مُهان في جميع الدول وخاصةً العربية منها فلا يُقام له وزن ولا يُلقى له إعتبار وأصبحنا نخاف أن نقول أننا سعوديين حتى لا نسمع الإهانات بالجملة أو نتعرض لإصاق تُهم نحن براءٌ منها وسجن فلسطين وعدراء وتدمر وقطنا تنبأك عن الإحصائيات 00
الرسالة الأخيرة / إلى السفير ( هشام محيي الدين ناظر)
إن بردك على المواطنة السعودية قد تجردت من أسمى المعاني وأنبل الصفات وقبلها تجردت من دينك الذي يحثك على ( ومن إستجار بك فأجره ) ومن وطنيتك التي دعا بها خادم الحرمين الشريفين حينما أوصى السفراء بالخارج بأن يفتحوا أبوابهم للمواطنين ويعملون على خدمة رعاياهم فلم يوضعوا إلا لخدمة المواطن السعودي والوقوف معه 00
سعادة السفير : ألم تتحرك بك مشاعر الإنسانية ونخوة الرجولة في ظرف ألم بأبناء وطنك وأنت تترزز بكل أناقتك وحولك الحاشية والخدم وكأنك في مؤتمر دولي !!
أم أنك مازلت في نشوة عندما كنت وزيراً للتخطيط وقد قصمت ظهر الوطن بخططك الخمسية ؟؟
سفيرنا هناك :
إن خدمة الوطن ليست شعارات تُرفع أو هتافات تُردد بل عملٌ وإخلاص وبعد سياسي خاصة في أحنك الظروف فقد جانبت الصواب بردكم على بنت الوطن وأكاد أجزم بدنو رحيلك مع رحيل سيادة الريس ( حسني مبارك ) شئت أم أبيت 00
مياح بن وادي
|