|
حول الأحداث في العالم
الحمد لله وكفي والصلاة والسلام على عبادة الذين اصطفى : وبعد
أخواني إن ماتمر به بعض البلاد العربية والإسلامية من أحداث وفتن هوجاء دخلت معها في فوضى عارمة تسببت في اخلال في الأمن وسفك الدماء حيث استبيح فيها الدماء وانتهكت فيها الأعراض وعطلت فيها التنمية ودمرت فيها البنية التحتية لهذه البلاد التي مرت بها هذه الفتن , وقانا الله وإياكم منها وحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يجزي الله عنا ولاة أمرنا خير الجزاء ويديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه سميع مجيب الدعاء0
أخواني ورد في مصنف كتاب جامع أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان بن زفر الشامي يرفعه قال : ( خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتدعون لهم ويدعون لكم ، وشر أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم )0
أخواني أن هذه الفتن التي تمر بها بعض البلاد قد اخبر عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الكثيرة والتي ألف عليه كثير من العلماء المصنفات وشرحت في المؤلفات من التابعين لهم في بيان ما يترتب على مثل هذه الأمور من شرور, وبين الواجب فيها والمخرج منها سالما بأذن الله تعالى, حيث وضح الرسول صلى الله عليه وسلم , أنها تكون فتن ولما سؤل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخرج قال هو لزوم جماعة المسلمين وأن لم يكن لهم جماعة إن يلزم بيته ويبكي على خطيئته 0 وكذلك تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 0
أخواني أننا في أمن وأمان من الله تعالى ثم من ماوهبنا الله من ولاة أمر يحكمون كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أمورنا 0أخواني أن ما حدث أثناء عودة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية من لحمة وألفه وفرحه واستبشار على محيا الصغير قبل الكبير , يبن قوة التلاحم بين الراعي والرعية , وهذا يغيض الأعداء المتربصين بنا وبلادنا , والذين يريدون لمجتمعنا الشر والفتن والذي يستهدف عقيدتنا وديننا ووحدتنا وأمتنا الإسلامية , فل نحذر من ذلك ونقدر أهمية نعمة الأمن واجتماع الكلمة وأن ننبذ الفرقة وان علينا جميعا مسؤليه أن نحافظ على تماسك المجتمع ووقوفه مع قادته وولاته في وجه من لا يريد بوطننا خيرا والحرص على وحدة وطننا , والتحذير من دعاة الشر وأصحاب الأفكار الهدامة والنوايا السيئة وجمع الأمة على ولاة أمرها والتفافها حول علمائها الكبار أهل الذكر الذين يجب سؤالهم والصدور عن آرائهم وعدم الحياد عنهم , وأن لا يلتفت إلى مايبث في القنوات المغرضة ووسائل الاتصال المشبوهة التي لا تريد لنا خيرا , وإن ماصدر من هيئة كبار العلماء حول تلك الأحداث وما فيها من الشرور والفتن والتحذير منها إنما هو صادر من علماء أجلاء يريدون لنا ولديننا ولوطننا كل خير 0
أخواني إن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه في البدايه هو اكبر دليل على محبتنا لولاة أمرنا وحبهم لنا 0 فلنحافظ على هذه النعمة وهذه اللحمة التي وهبها الله تعالى لنا , وأسال الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا وبلادنا ومجتمعنا من كل سوء وضلال والحمد الله رب العالمين 0
مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بعرعر
ضحوي بن عشوي الصقري العنزي
|
