ثار الشعب ولاء.. وبقيت مطالبه
أثبتنا نحن أفراد الشعب السعودي بكافة أطيافه وطبقاته \" الأرستقراطية \" و \" البرجوازية \" و \" الكادحة \"
أننا نفهم الأشياء جيداً .. وكل ما يدور حولنا نحن نقرأه بكل عقلية واتزان ..
عليه اكتشفنا أن \" الاستقرار\" أهم من المغامرة وأن \" التعقل \" أهم من الاستعجال وأن \" الأمن \" أهم من \" حرية بلا أمن \"
وعلى كل الأحوال .. نحن شعب محظوظ اقتربنا \" درجة \" من النظام والتحضر وابتعدنا \" درجتين \" عن التخلف و \" الشغب الحيواني \"
نحن لم نتأثر بدعاة الفوضى \" المحبين للسلطة وطالبيها \" وغيرهم من جواسيس الفرس واليهود .. ونحمد الله شارعنا نظيف .. وقلوبنا نظيفة .. ورضينا بمحض إرادتنا بحكامنا \" ال سعود \" اعزهم الله وهداهم لما يحبه ويرضاه وكانت جمعة الغضب التي دعت وسوقت لها الكلاب الضالة المضلة \" الخارجة \" \" ثورة \" بكل ما تحمله الكلمة من معنى \"الشعب السعودي \" طالب أولاً .. و\"ثار ولاء\" ثانياً...
طالب ببعض الحقوق الشرعية المهمة من تنظيم لعمل المؤسسات الحكومية وإتاحة الفرصة لقيادة الشباب في الوزارات والإدارات الأخرى وإطلاق يد \" الصحفيين الحقيقيين \"!
ليتسنى لهم وضع الزوووم على المفسدين المتورطين بسرقة أموال الشعب \" بالاحتكارات \" و \" المشاريع الوهمية \" ليواجهوا مصيرهم أمام \" القضاء \".. الذي هو أيضاً يحتاج الى إصلاح شامل .. وغيرها من قضايا \" البطالة \" و \" حقوق الموظفين المدنية والعسكرية \"
هذه المطالب يعلم الشعب السعودي جيدا أنها لو وصلت الى يد الملك عبدالله ( حفظه الله ) دون \"الحاشية\" فإنها بإذن الله مقضيه و يبقى حلها مسألة وقت .
بيد إن من أهم القضايا التي شغلت الساحة الاجتماعية السعودية وتبناها \"الإعلام\"
هي قضية \"درجات المعلمين وفروقاتهم المالية \" الذين مازالوا يقاتلون من اجل ان يستعيدوها ولأجلها طرقوا شتى الأبواب دون ان يفتح لهم أحدا.. فلا الوزارة آبهه بما يعانيه المعلمين \"مربي الأجيال\" ولا الجهات الأخرى وخاصة القضائية أنصفتهم وكان توجههم قبل أسبوع الغضب اقصد \"الولاء \"مناسباً ليرسلوا فراداً وجماعات برقيات عاجلة الى ديوان الملك عبدالله ( حفظه الله ) تحتوي على ملخص قضيتهم لعلهم يحصلوا على حقوقهم المشروعة والمسلوبة ولازال للأمل بصيص ..
أعود \" للثورة والشباب \" كان الشعب السعودي وخاصة فئة \" الشباب \" مهووساً بحب الملك عبدالله حتى أصبحت جميع شوارع مدن المملكة العربية السعودية في ذلك اليوم الذي أسميته \" جمعة الولاء \" \" كرنفالات \"
قل ان توجد في تاريخ شعب من الشعوب هذه \" الثورة الشعبية \" المعبرة عن الولاء أرعبت كثير من دول العالم التي تتشدق بالديمقراطية وأخرست الدول الأخرى \"الحاقدة\" \"الحاسدة\" \"الطامعة\" بمكتسبات الشعب الطبيعية .. وياليت .. لو أن هذا اليوم يصبح كرنفالاً يحتفل الشباب به دورياً كل سنه .
وياليت شعري لو أن \" البعض من كتاب الصحف الورقية \" المعروفين \" تفاعلوا مع هذه الثورة الشعبية السعودية الغارقة بالولاء للدولة والمليك \" ..
ولكن وللأسف ظلوا ينصبون الأعمدة اليومية في الصحف الورقية في غمرة فرحة الشعب بسلامة مليكه وقائده .. وهم يواصلون التحدث عن سلبيات المجتمع دون أفراحه كعادتهم متجاهلين عودة المليك بسلامته إلى أرض الديار حتى -- خيل لي -- أنهم أصبحوا أبواق لتحريض المجتمع وشارعه على الخروج على ولي الأمر .. حتى في عز فرحة الشعب ومبايعته له بالقيادة الشرعية .. ولدرجة أني وفّي .. كثير من الأحيان أرى أنهم كتاب \" معارضة للحكومة \"
ويسألني \" صديق \" وضح من هم ؟
أقول سوف أتتبع الأمر أكثر وربما يوماً من الأيام سوف أفصح عن أسمائهم وبالإدلة الدامغة وبما خطت أيديهم من أفكار ...
ناصر خليف
Ms.naser2009@hotmail.com
|