في البداية أحب أن أبارك للصحيفة ومسئوليها هذا الظهور وان شاء الله يكون في حضورهم مع زملائهم الإعلاميين في المواقع الأخرى دعم وسند لهذه المنطقة وأهلها في التطور والرقي الدائم .
البداية في أي شيء دائماً تكون أصعب ما يواجهه الشخص في أي مكان لأنها قد ترسم له صورة في مخيلة البعض يصعب تغييرها أو تقبل غيرها ، فربما تكون قفزة قوية أو صدمة صعبة !
فتجد صاحب العمل أو المشروع يكون أكثر حذراً في بدايته ويُخيّل لك وكأنه يمشي على أطراف أصابعه حتى يتجاوز المرحلة الأخطر بعدها يتضح أمامه الطريق ثم يسير بعدها بطريقته الخاصة التي كان مخططاً عليها .
وأنا في بدايتي هنا سأحرص كثيراً على المشي على أطراف أصابعي لأن ما أكتبه وسوف أكتبه مستقبلاً إن شاء الله هو شيء من تجارب لي ولغيري مما ( قرأت ورأيت وسمعت) وبالطبع سيحمل أغلبها رأي خاص بي .
يقول لي احد الأصحاب انه يعرف زميل له لم يحصل على دورة في مجال عمله إلا بعد عشرة سنوات تقريباً ، ويقول آخر أن له زميل وقبل أن تنتهي مدة دورته اتصل عليه مسئوله في العمل ويقول له : عندك دورة بعد نهاية دورتك الحالية بأسبوع ! ،
نظرياً نقول الأمر عادي ويصير .
ومنطقياً نقول أن الشخص الأول لا يستحق المكافئة والتأهيل لـ(سبب سلبي فيه) أما الشخص الآخر فيستحق ذلك لإيجابيته .
أما واقعياً فالأول (المحروم) مجتهد ويؤدي عمله على أكمل وجه وربما زيادة في حين أن الآخر (المدعوم) فالملاحظات والتأخر والغياب مللن منه !! ، وهنا تكمن المصيبة !!
مثل هذه الأمور تتكرر للأسف في اغلب الإدارات والمؤسسات وخاصة الحكومية حتى ربما تعتقد ان ذلك هو النظام وهو الطريقة الصحيحة وليس ذلك فقط في مسألة الدورات والتأهيل ولكن في تفاصيل العمل والضغط والإجازات فلا تستغرب أن تشاهد شخص مُـكلف بأكثر من عمل في حين أن هناك من لا يؤدي حتى ما يحلل به راتبه وقد لا يكلف حتى بتوقيع الحضور والانصراف !! .
اعلم جيداً أن ما أتحدث عنه قد يكون غريباً على من هو بعيد عن مجال العمل وعالمه ولكنه طبيعياً ومعتاد عليه لكل من عمل وجرب بيئة العمل !
وسبب الانقلاب في الموازين اعتقد انه قلة حيلة أو ضعف في الفكر الإداري لبعض المدراء والمسئولين ، فالمخلص بالعمل في تصورهم يجب أن يعاقب بأن نثق به ونحمله ما لا يطيق ، بل أننا نحرمه من الإجازة في الوقت الذي يريد ونحرمه من التطوير والتأهيل من ناحية الدورات والابتعاث ، حتى لا نفقد عنصر مهم في الإدارة قد نحتاجه في أي وقت ولا يوجد من يعوّض مكانه في غيابه وحينها قد يقع المسئول في حرج !!
في حين أن المهمل يجد كل الترحيب في كل ما يطلب والسبب أن المدير يريد (الفكّة) منه فتواجده وغيابه وجهان لعملة واحده ، فلماذا يتم الاحتفاظ فيه ؟!! وكأن المدير ليس لديه نظام فيه ثواب وعقاب ، وليس فيه تحفيز وتشجيع وجزاء ، فالأهم لدى بعض المدراء أن يعرف عدد محدود من الأشخاص يقوموا بأغلب الأعمال ، أما بقية العمّال والموظفين فلا يهم ماذا يحصل لهم أو ماذا ينتجون ؟!
هذا الأمر بدأ ينعكس سلباً في الكثير من المواقع وبدأ البعض يحاول أن يخفف من إخلاصه وتفانيه في العمل الذي لم يجن منه إلا العناء والإرهاق وعدم المقابلة بالمثل من المسئول ، مما زاد من عدد (النائمين) وقل عدد المخلصين كُرهاً !!
كما أن مثل هذه التصرفات الإدارية الخاطئة بدأت تمتد إلى خارج نطاق العمل وأصبح الكثير يحاولون أن يحصلوا على مبتغاهم من أقصر الدروب بل أن بعضهم لا يكلف نفسه الجهد والعناء إلا إذا كان المقابل بقدر جهده !
فالأجيال تغيرت ولم يعد هناك كثير ممن يرضون العناء والجهد وغيرهم ينعم بالراحة وفي النهاية الكل متساوي هذا إذا لم يتفوق أهل النعيم والراحة بالفارق الأفضل !!
الحديث السابق وما يحتويه ليس بشكل عام ولكنه في اغلب الأماكن ، وكي لا نظلم الجميع فهناك بحق بعض المسئولين النادرين ممن يملكون حكمة وقيادة إدارية مميّزة ولا يقعوا في مثل هذه الأخطاء والتصرفات بل انهم يتجاوزا أصعب الظروف وتجد مثل هؤلاء لا يحفّز المخلصين فقط للعمل معه بل يوقظ ويشحذ همم حتى النائمين وتجده يقود سفينة إدارته كربان ماهر .
آخر سطر :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .
مقال رائع ينم عن مسؤولية ووعي كبيرين
الإدارة الناجحة هي الأهم في مجال العمل ونحن نفتقد للقيادات الإدارية الناجحة.
القيادات الإدارية المحبة والشغوفة للإنجاز !
أعتقد أن تخصيص الوزارات الحكومية قد يساهم في رفع مستوى الانتاج
وتكون المحفزات والمقابل معروضة بسهولة أمام من يجتهد وينجز
نحتاج إلى التنافسية في العمل وهذه لن تأتي إلا إذا كان هناك ثواب وعقاب
يخلق تلك التنافسية تقوم بتسييره قيادات إدارية قادرة على اشعال التنافس
بعدل ومساواة بعيدا عن الجهل والمحاباة
واصل ياخالد المحيني اذا البداية كذا اجل بعد كم شهر شلون اذا اول مقال بالروعة هذي اتمنى ان لاينقطع عنا المبدعي مثلك ارجوك يالمحيني لاتنقطع كتاباتك عرعر اليوم لها نظرة والا مافرغوا باب اسبوعي لك