الحكم بعد المداولة
لعل مادفعني للكتابة بهذا العنـوان هو الضياع الكـلي لهـيـبـة المـعـلـم وهدر حقوقه ...
والتي يعود الفضل فيها لوزارة التربية والتعليم ومايصل لأسماعنا من كلام أشبه بالتهكم
لك عزيزي القاريء أن تتأمل ونحن نتألم وتكون الفيصل في ذلك
- سابقًا كان المعلم له هيبه والكل يحسب له ألف حساب أما الآن فعلى العكس فتم تهميشه
حتى أنه في نظام وزارتنا الحبيبة (( لاتدافع عن نفسك حتى يطرحك أرضًا ))
ياللسخرية هل أتقي بيدي وماذا لو لم أسقط وماهو المنظر الذي سيقع به المعلم
عندما يسقط فكل ذلك سيؤرخ في الذاكرة وتاريخ المعلم الحافل بالركلات .
من جانب آخر سَيُفصَلُ الطالب لفترة أو يُنْقَل لمدرسة أخرى وهل ذلك يعيد تلك الهيبة ؟!!!
* أمر آخر فيما يخص إجازات المرافقة فليست من ضمن حقوقك إلا في حال تنويم المريض
أمـا إن كـانت مراجـعـة عادية فـتـحـتـاج لثـلاثـة أيـام يـوم قبـل المـوعـد ويـوم بـعـده
فنحن لانمتلك طائرات خاصة للتنقل السريع فتحسب لك إجازة اضطرارية والتي تم تقليصها
أيضًا لـ 5 أيـام فقط ، وليس لدينا مستشفيات متخصصة فنضطر للسفر ومن يحتاج مريضه
مراجعات مستمرة فإما الحسم أو إجازة استثنائية وكل ذلك محسوب على المعلم سواء
في الخدمة أو الراتب .
* ضربت وزارتنا أروع الإمثلة في تقريب الصورة لذهن الجميع بتصويرها للمعلم من خلال
ماطبع سابـقـاً على الكتب بعد ماأُثير خرجوا ففرحنا لعلهم يُسْكِتون المتهكمين وليتهم
ماخرجوا بذلك التصريـح والذي كـلكم يـذكـره ( في الواقع الصـورة لحيـوان ثـدي من
الحيوانات التي تعيش في شمال أوروبا وشمال أمريكا ويسمى”بقرة” وليس له أي صلة
بالحمار)
* أصبحت التعاميم تأتي بتهديد المعلم وعلى سبيل المثال ندبه للتكميل في مدرسة أخرى
دون معرفة رغبته .
* الكثير أصيبوا بالإحباط من عدم استقرارهم النفسي مع أسرهم من جراء النقل وعدم
افتتاح المدارس .
* عند مراجعة الدوائر الحكومية أو نقطة تفتيش وإبراز بطاقة المعلم لايتم الاعتراف بها
فضلًا عن بعض المستوصفات الخاصة .
* الـمـعـلـم لـه حـقـوق يـسمـع بـها ولا يـراهـا كـالـدرجـة المـسـتـحـقــة والفـروقـات
وهي أشبه ببشارة الوزير
* المطـلـوب من الـمـعـلـم حـصـص ومنـاوبـة وانتظـار وإنـشـطـة وهناك الكـثـيـر مـما
لم يـطَّـلـع عليه غير المعلم أو يحس به .
وذلك غيض من فيض والغالب يكتفي بقول (( مو مرتاح غير المعلم ))
فلا تكن مع الوزارة عزيزي القاريء ضد المعلم
فالمعلم بحاجة كلمة طيبة ودعوة صادقه ليستمر في العطاء ولبناء جيل نفاخر به
الآن أظنني قد ارتويت حزنـاً على حـال المـعـلـم
وسـأتـرك لـك الـحـكـم فـقـد انـتـهـت الـمـداولـة
ابن زعير
|