أطفالنا وفوضى الفضائيات - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

05-03-2011 10:58 AM

سعيد شهاب
سعيد شهاب


أطفالنا وفوضى الفضائيات


قد يشغل هذا المقال خمس دقائق من وقتكم الثمين لكنه يناقش قضية تستحق النظر ويعرض لحالة تستدعي الصبر والتأمل، حدثني أحد الأصدقاء قائلا: جثت ابنتي التي لم تتجاوز عامها الخامس بين ركبتي وجمعت كفيها الصغيرتين بحركة تشبه طقوس العبادة في بعض الديانات وجعلت تتوسل، أرجوك يا بابا أحضر لي يقطينة، سألت مستغربا: يقطينة؟، ولم اليقطينة؟، أجابت وهي تسرح بخيالها: نحفرها من الداخل ثم نثقب لها عينين وأنفا مثلثا ونصنع لها فما كبيرا بأسنان مشذبة ثم نضع بداخلها شمعة ونرتدي الأزياء التنكرية ثم نطفئ الأنوار لنحتفل بالهالوين، قلت: ماذا!؟، قالت: نحتفل بالهالوين، ألا تعرف عيد الهالوين؟، حملت ابنتي وقبلتها مندهشا وغاضبا وذهبنا إلى والدتها وكانت قد عادت لتوها من العمل، سألتها عما تشاهده ابنتنا فأجابت أنها لا تعلم يقينا ثم أردفت: ما عساها أن تكون أفلاما كرتونية وبرامج كالتي يشاهدها الأطفال في كل البيوت، ناديت الخادمة فسمت لي قناتين مشهورتين أو ثلاث فذهبت بابنتي إلى التلفزيون وأخذت الجهاز وأعدت فحص وترتيب القنوات ثم فتحت إحدى تلك المخصصة للأطفال والتي سمعت من يمتدحها ورحت أرغب صغيرتي فيما تعرضه من مواد رتيبة وباهتة لكنها لم تلبث أن أشاحت بوجهها البريء قائلة: بابا، لا أحب هذا، إنه ممل، ونظرت إلي كالمستجدي، عدت إلى القناة التي تحبها ابنتي فوجدناها عامرة بالحركة والأصوات والألوان المبهجة، وصادفنا عرضا تفاعليا فصرخت الطفلة فرحا به وكان ثمة فتاة تبحث عن الكنز المفقود عبر الغابة وتعبر البحيرة بقاربها الملون الصغير وأنا وابنتي نصرخ ونحذرها من خطر التمساح حين يقترب بينما يشير السهم إلى طريق الكنز ويتساءل الصوت هل تسلك الفتاة الطريق الصحيح، وللحقيقة وجدنا أنفسنا منجذبين لتلك القصة، ثم جاء بعد ذلك مسلسل الفتى صاحب الخاتم المسحور ونجمة المساء التي تحقق الأمنيات!، قلت حين خلوت بنفسي: يا للمستقبل الذي ينتظر أطفالنا وإن أنكر بعضنا أو تجاهل ما تسمم به أفكارهم البريئة صباح مساء!، وتساءلت، أهو ذنب الدولة التي لم تحجب المحطات المشبوهة، وهل إلى ذلك من سبيل مع كل هذه الفوضى الفضائية والفيض الذي يصعب متابعته أو حتى الإلمام بمستجده؟، أم هي مسؤولية الأهل في مراقبة ما يعرض على فلذات أكبادهم؟، أم هو واجب رعاة الإعلام الفضائي في توفير البدائل التي تجاري جودة وجاذبية القنوات التي سلبت قلوب وعقول أطفالنا؟، أفتونا مأجورين!.


سعيد شهاب


خدمات المحتوى


التعليقات
#12583 Saudi Arabia [ابوفيصل]
05-03-2011 01:03 PM
الأمر خطير حقيقة وانا اتابع احيانا بعض برامج الاطفال على قناة نكلوديا مثلا مع ابنائي وأجد فيها الكثير من الرسائل المبطنة حيث الأديان واحيانا افكار تتعلق بالجنس

قد لايستوعب الطفل مايعرض امامه ولكن بالتأكيد هناك مايرسخ بالعقل الباطن ليترسب الى حين يأتي وقت مناسب لتطفوا تلك الأفكار على السطح

شكرا لك ولكن ماهو الحل الان ؟؟؟؟؟


#12632 Saudi Arabia [طيبتي أكبر همومي ]
05-04-2011 09:29 AM
بصراحه مقال جداً جميل


يتكلم بالحقيقه وكل ماذكرت فعلا حاصل عندنا


الف شكر لك أخي سعيد شهاب وننتظر المزيد من إبداعاتك





#12657 Saudi Arabia [بدون نك ]
05-05-2011 01:44 AM
هذه مشكلة الآن اصبح الاطفال يتربوا على الرسوم المتحركة والأفلام

يعطيك العافية ابو خالد


#12660 Saudi Arabia [عبدالرحمن العنزي ]
05-05-2011 01:55 AM
لاحول ولا قوة إلا بالله

اصبحت ابنائنا تتربى على هذه الفلام



#12670 Saudi Arabia [رائد العنزي]
05-05-2011 02:07 PM
صراحة كلام ابو فيصل عين الصواب

خصوصا قناة نكلوديان مدري وشو

فيها اشياء واطفالنا يتابعوها طول الوقت

يعطيك العافية ابو خالد



تقييم
6.19/10 (12 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى