عندما كنت غبياً
لم أجد عنوانا مناسبا غير هذا بالرغم أنه ليس دليلا أنني أصبحت ذكيا على مقياس الثقافة الاجتماعية والتي نتعايش بها وبالعكس تماما فأنا أعترف علنا أنني لم أكن يوما شخصا ذكيا في مواصفات من لم يريد لوطننا غير التخلف والرجعية والعيش في صراعات عنوانها الماضي ونسج القصص والخرافات والأساطير وفيها دائما من يحكي ويروي تلك القصص هو المنتصر حتما لأنه باختصار هو من يصنع ذلك الماضي .
عزيزي القارئ الكريم سأخبرك يقينا عندما كنت غبيا ماذا حدث فعندما كنت كذلك زج بي للسجن لمدة ثلاثة أيام بتهمة سخيفة جدا وهي إلحاق الضرر بالآخرين بحسب المادة الخامسة لنظام الجريمة الإلكتروني أتعلم من هم الأخرين ؟ هم من يعتدون على من يطلب العلاج لقلوبهم والذين ابتلاهم الله في هذا المرض والقصة ليست سرا استخبارتيا أستحق أن أرويه فقد تكلمت عنه المجالس ووسائل الإعلام حتى أنني أحتفظ بأحد الصحف الهندية وهي تقص للقارئ العزيز الهندي الجنسية قصة سجني يالله كم أنا مجرم وخطير على مجتمعي !!!
وعندما كنت غبيا أبعدت عن الصحافة الورقية لأنني كنت مخلصا لوطني لأعرف أن أكتب مايريده من يعتقدون أنفسهم فوق البشرية ويتمتعون بمواصفات ملائكية لم ينزل بها ربنا جل في علاه من سلطان .
وعندما كنت غبيا كثيرا ما صدقت من يتشدقون باسم الوطنية وخدمة المصلحة العامة وهم أخطر على وطننا من دول بأجهزتها تكيل لوطننا أبشع خطط الدمار والهلاك حسدا وطمعا في خيرات وطننا الغالي ....
وعندما كنت غبيا أتعبت قلمي في كتابة هموم المواطن البسيط الذي لايعرف غير الملف العلاقي الأخضر ومل من سماع (سوف نتصل بك لاحقا )
وعندما أصبحت ذكيا ندمت كثيرا على ذلك ورجعت بكل فخرا غبيا لا أحب غير الأغبياء أسال الله أن يجعلهم في كل مكان .
خاتمة
قرأت يوما ما في الحكمة من الذكاء جدا أن تدعي الغباء في بعض الأحيان
خلف جويبر
نائب رئيس تحرير صحيفة عرعر اليوم الالكترونية
|