حافظ على هويتك
إن الله تعالى خلقنا لعبادته وطاعته ، وإن من أكبرالنعم التي نتقلب فيها أن جعلنا مسلمين ، مخلوقين على الفطرة التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد على الفطرة .. ) الحديث .
إن الفطرة التي فطرنا عليها متمثلة في عبادة الله وحده لا شريك له ، ليست مجرد هوية شخصية تكتب في الأوراق ، لا ، وإنما هي أفعال العبد وأقواله التي تنبثق من إيمان صحيح سليم خالي من البدع والأهواء ، بعيد عن الشبهات والشهوات ، يسودك الخلق العظيم أسوة بحبيبك قائد المسيرة محمد صلى الله عليه وسلم التي قال الله عنه ( إنك لعلى خلق عظيم ) .
تحلى بالايمان ولبسه حتى شمّ العالمين منه رائحة كل خلق عظيم .
لكننا للأسف عشنا في زمن تبعثرت فيه أوراق العقلاء بعد ما اجتالتهم رياح الغرب حتى تناسوا بعضهم ذلك الدين العظيم وركبوا بحر الاهواء والشبهات حتى صار بعضهم يتمنى أن يغير اسمه لأنه وجد اسماً يناسب زمانه .
أقول إلى كل العقلاء تمسكوا بدينكم وحافظوا على هويتكم فإن أمواج البحر قادمة ولن ينجيكم منها إلا دينكم ( ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي).
كتبه/
محمد بن صالح العشيوان
عضو هيئة التحقيق والإدعاء العام
بمنطقة الحدود الشمالية
|