عندما تذوب الثلوج الدافئة
ونحن في جبال الألب المتجمدة المشاعر ، وعلى مقربة من القطب الشمالي المتحجر الأحاسيس ذا القلب البارد القاسي ، جلست على قمة جبل صغير في أدغال الخيال أفكر فيما مضى من الأيام ، وتذكرت يوم لا أستطيع نسيانه أبداً ، إنه يوم أسود محلى بجمر من الذنوب المتراكمة إنه يوم لا أحسبه إلا يوم من أيام جهنم المتأكلة من الغضب على أهلها .
ذلكم اليوم روى لي أحد الأصدقاء قصة يندى لها الجبين ويبكي من حرارتها الجنين وتدمع منها عيني صغيرتي حنين فقال رحمني الله وإياه : جلس رجلاً من العرب العرباء عند احد الألمان في منزله القابع في إحدى أحياء مدينته الجميلة ذات البياض الثلجي والخضرة المتجمدة ، وقد كان أتى له لإكمال دورة في اللغة الإنجليزية وقد سكن معه مدة ليست بالقصيرة وذات يوم ............؟
وهو جالس معه في جلسة سمر وضحك ....!
دخلت زوجة ذلك صديقه الألماني ، وهي متبرجة ومتعطرة كاشفة على مفاتن جسدها الشبه عاري ...
وفي هذه اللحظات الفاتنة لفطرته المميتة لغيرته العربية ، انطلقت صرخة من وراء الأفق تنادي بالصراخ المفعم بالغضب المتفجر من بركان الغيرة الصادقة حتى ولو كانت من كافر فقال ذلك الرجل وشرارات الغضب تتصاعد من عينيه الزرقاوين وقد أحرقت شرارتها المتناثرة إحدى حاجبيه وأمر زوجته بالدخول إلى الداخل وتغيير هذه الملابس الساقطة ...!
ركبني الاستغراب وسار بي إلى وادي سحيق لا قرار له ، وقلت لماذا تمنع زوجتك من ذلك وانتم أقررتم وقننتم نوادي العراة ودور البغايا في بلادكم والنساء قد تعارفن على هذا .
فجاء الجواب من البطين الأيمن من قعر قلبه الأبيض وقال إجابة لا تصدق أنا لا آكل لحم الخنزير .......؟
فجاء هذا الجواب بسرعة بلغت 1200000 ألف كيلو متر في الساعة فضرب بها وجهي فأحدث إصابات بالغة فقلت في نفسي سبحان الله .
كم من مسلم لا يأكل الخنزير ولحمه .... ويترك نساءه تبيع أجسادهن بالمزاد العلني في السوق عياناً بياناً بأرخص الأثمان
تخرج أخته أو أمه أو بنته أو حتى زوجته .......... مع السائق وبمفردها وكأن هذا السائق ليس من جنس الرجال بل وكأنه حجر قد تدحرج من جبل صم لا يؤثر فيه بل والأنكى من ذلك
متعطرة متبرجة
.
.
.
كاشفة سافرة عن وجهها الكالح الخالي من بذرة الحياء
ولم تكتفي بكشف وجهها بل وحتى نحرها
وبل وصدرها
وبل وحتى فخذها
تذهب والشيطان يمسك معها حقبيتها لئلا تشغلها عن فتنة الشباب يلبس الشيطان معها تنورة قصيرة تصف خبث نفسه وطويته المريدة للشر
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذي يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما
بدد سناء أفكاري وتلاشت في الهواء سؤال ذاك الرجل وقال أي ذهبت
فقلت لا ........لا ..........لا لا ........... أنا معك ولكن حرارة جوابك أذابت ثلج وجهي وماتت غيرتي
وماتت غيرت بني جنسي
بل وذابت واستقرت في باطن الأرض فلعل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يردهم إلى ربهم رداً جميلاً
وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر إنه ولي ذلك والقادر عليه .
إخوكم / (أبو أسامة)
محمد كياد المجلاد
|