صكوك وطنية
ولأنه دجال افاك اثيم كان الخميني يوزع على عوام الشيعة صكوك تملك في الجنة ومفاتيح لها , وهو لايملك اصلا الحق في ذلك , وما ذلك الا محاولة لأدلجة عقول عوام الشيعة , وضمان ولائهم له ولأفكاره , ومن يفكر مجرد تفكير في نقاش هذا الغبي المسمى مرشدا عاما فأنه سيحرم من الجنة كما يزعم وفعلا شر البلية مايضحك !!
في الفترة الماضية ظهر على الساحة مايشبه صكوك الخميني ولكنها غير خاصة بجنة الآخرة بل هي مرتبطة بجنتنا في الدنيا , وطننا الذي نعيش فيه وننتمي له ولانعرف ارضا غيره , دفع الشمالي فيه دما كما دفع الجنوبي والغربي والشرقي واهل المركز , ومع هذا لم نسلم ولا سلم غيرنا من التشكيك والهمز واللمز في الانتماء والوطنية حتى نصب بعض المرضى نفسه مرشدا ومتحدثا بإسم الوطن , يوزع الوطنية على من يشاء وينزعها ممن يشاء
آخر تقليعات الوطنية هي الطامة التي جاء بها الدكتور طارق الحبيب ومن يستمع لما قاله يعجب ويأسف على حال مجتمع هذا أحد رموزه ومثقفيه ونخبه , والتي يفترض بها ان تكون عامل تقارب وتلاحم, لا معاول هدم وتفريق , وإثارة للنعرات والعنصريات, كما فعل الدكتور الذي خلط الحابل بالنابل , وأدخل قضية قيادة المرأة للسيارة في قضية الوطنية , لإقصاء من يختلف معه ,وارهاب من يحمل قناعات تختلف عن قناعاته , ملوحا بالوطنية , ومشهرا تهمة الخيانة والتآمر على الوطن لمجرد اختلاف القناعات في قضية اخذت اكبر من حجمها , وهذا شيء جديد فقد اعتدنا سابقا على رمي التهم بالليبرالية على من يطالب بقيادة المراة للسيارة ,ولكن الدكتور قد سن سنة سيئة وهي اقحام الوطنية بدلا من الدين في الصراعات الفكرية ويبدو انه اعتقد بان الناس تخشى من تهمة عدم الإنتماء اكثر من خوفهم من تهمة الليبرالية , وليته توقف عند ذلك بل استمر بنهجة الجديد واثخن طعنا وتجريحا باهل الشمال وأهل الجنوب بلا سبب وحتى بلا اختلاف , فلم نشاهد امرأة تقود السيارة لا في الشمال ولا في الجنوب بل إن النساء وحسب ماهو موثق في اليوتيوب قدن السيارات في الرياض والشرقية وجدة والقصيم , ومع هذا لم يطعن الدكتور الا بوطنية الشمال والجنوب وأقحم حديثه عن الوطنية بشكل غير منطقي أبدا وخلط الحابل بالنابل ليمرر عنصريته ضدنا, ولا سبب في ذلك الا العنصرية المقيتة التي أبت على الدكتور ان يحتفظ بقناعاته في جوفه دون ان يصرح بها ,و إني لأستغرب حقيقة من طريقة تفكير ذلك الرجل , وأتسائل لو أن مخازن السلاح التي عثرت عليها قوات مكافحة الإرهاب في برك المياة وداخل الجدران كانت في عرعر او رفحاء او نجران او جيزان , فعندها كيف ستكون ردة الدكتور طارق الحبيب وغيره من العنصريين , ولو أن المواجهات الإرهابية واستهداف الآمين ورجال الامن كانت في الشمال مثلا فكيف سيكون موقف الدكتور حينها ؟؟
هل سيطالب بإبادتنا جميعا عندها ؟؟
قاتل الله الجهل
عودة سالم العنزي
www.odahs.com
|