طارق اللاحبيب
طارق اللاحبيب : الوطنية ليست مجرد شعارات نرددها
قبل أن تتحدث يابروفيسور عن أهل الشمال فكان حَرِيًا بك معرفتهم جيدًا من خلال معايشتهم ، أو مجالستهم على أقل تقدير وحديثك هدانا الله وإياك هو تشكيك بوطنيتنا التي لانقبل الحديث عنها
وقبل كل هذا وذاك أتعرف معنى الوطنية يابروفيسور؟!!!
الوطنية ليست مجرد شعارات نرددها أو كلام نقوله
الوطنية أسمى وأكبر مما تعلمت أو قرأت
مللنا التشكيك منك ومن غيرك ولن نصمت على تفاهاتكم
تربينا في الشمال الحبيب على حب الوطن والولاء لولاة الأمر فدع عنك مثل هذه الترهات
فنحن أبناء مجتمع واحد مترابط متكاتف لاندين بالولاء إلا لهذا الوطن المعطاء
هلّا شققت صدورنا لتعرف مابداخلها
يكفينا فخرًا أننا لم نسعى للمظاهرات وزعزعة الأمن
أخطأت فيما ذكرت وقد يكون زمن الإعتذار انقضى وبيننا وبينك ولاة الأمر
ذكرت في أحد مقالاتك ( أن من البيان أن يكون الفرد موضوعيًا فالناس تشدهم الحقائق
وتضايقهم العموميات ) ومن هذه الجزئية أتمنى منك ذكر الحقائق التي بنيت عليها حديثك
حينها قد لانستحق العيش في هذا الوطن وسنرحل عنه صاغرين
ولكن جل ماأعرفه أنكم استغليتم طيبة قلوب أهل الشمال فأحببتم الإرتقاء
للأضواء على ظهورهم ولكنه مرتقى صعب وزلت قدمك
فتبعثرت أوراقك ولن تجد من يلملمها
هي جزيئات من مقالاتك لعلك تستفيد مما تقول :
- مما يبتلى به بعض الناس حب الحديث لحاجة وبدون حاجة ، وشهوة السيطرة على المجالس ، وإظهار البراعة والثقافة ، وانتزاع الإعجاب وانتظار الثناء من الآخرين ، وهذا ولا شك مما يحبط أعمالهم وقلما يجدون به القبول عند الناس
- العاقل من يسلم بالخطأ حال تبينه للصواب؛ بل ويشكر لصاحبه أن أرشده إليه، فذلك مما يكسبه ثقة الناس واحترامهم؛ فالاعتراف بالحق فضيلة، وإن كان صعباً لمن لم يروض نفسه عليه- خاصة في المحافل وأمام الجموع، فهو يحتاج إلى شجاعة وقوة نفس، ومن اعتاده وجد له حلاوة تقارب حلاوة النصر .
خاتمة : إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيده
ابن زعير
|