دائما أحب ان أضع تعريفاتي الخاصة بي على بعض المصطلحات التي تواجهني في مقالاتي ومصطلح \"الأجندة\" أحب ان اعرفها دون النظر إلى من فسرها سابقا : هي برنامج يخطط له من قبل مؤسسات او أفراد او جماعات او حتى على مستوى دول لبلوغ هدف معين سواء أكان الهدف مشروعا ام غير مشروع يكون سريا او علنيا وذا مدة زمنية محددة
وفي بلادنا الصورة عجيبة غريبة \"الأجندة\" مفقودة من حسابات الفرد السعودي الذي قلما تجد له برنامج يومي او أسبوعي لتكون حياته أكثر تنظيما ولا أريد ان استطرد و اختصر \"المواطن السعودي يعيش يومه أو بالأحرى يتبع \"مثل\" خرج من فكر رجل تعيس \"اصرف ما بالجيب يأتيك ما في الغيب\"
ولكن ما سبق ليس هو محور حديثي والخطير الخطير في الأمر \"اجندة اللف والدوران\" التي أدمنت عليها الشركات التجارية بالسعودية بأنواع نشاطاتها والتي بسببها خرجت من \"عبائة الدولة\" عبر بوابة السوق الحرة وحرية التجارة \" شعار الدولة\" والتي أصبحت الشركات تستغله أبشع استغلال \"لذبح المواطن\" ,
تلك الشركات تذكرني دائما بالفلم المصري \"البيضة والحجر \" ملخص الفلم \"مستطاع\" مدرس \"فلسفة \"يطرد من عمله بسبب اتهام الدولة له بالقيام بنشاطات سياسية مما اضطره لاحتراف مهنة الدجل و الشعوذة مستغلا في ذلك ذكاءه العقلي وجهل المجتمع حتى أصبح رجلا معروفا وثريا من خلال نصبه على كثير من الناس!! أيضا الشركات التجارية بالمملكة أصبحت تحترف هذه اللعبة ولكن من نوع آخر خذوا مثلا قرار شركات الألبان رفع سعر منتجاتها على المواطن\" الغلبان\"
هذه الشركات لم تتخذ قرارها وهي غير واعية لما يمكن ان يحصل لردود فعل المجتمع او الجهات الرسمية ممثلة\" بوزارة التجارة\" والأخيرة دبرت نفسها باستشفاف لجزئية مادة تخصها بالنسبة للأسعار وتعتقد أنها أنهت مهمتها بنجاح بقرارها تثبيت السعر السابق
فتحركت شركات الألبان بخبث وقالت على لسان مسئوليها إذن نوقف إنتاج عبوة 2 ليتر والإبقاء على عبوة ليتر واحد، خصوصا أن سعرها يبلغ 4 ريالات، مما يعني الحصول على 8 ريالات بطريقة أخرى، \"ويادار مادخلك شر\" أليست هذه أجندة معدة بحبكة اقتصادية مزعجة للفرد والدولة ولا عزاء للمواطنين ذوي الدخل المحدود والسؤال هل تقف \"وزارة التجارة\" عند هذا الحد ؟ أم تبحث عن استشفاف لقرار من مادة أخرى واعتقد أنها لن تجده و لن تجد مخرج او حتى تحويله!! تحفظ ماء وجهها من أجندة شركات خططت مسبقا لسلب جيب المواطن البسيط ؟