هل يعدنا وزير الخدمة المدنية؟
فكرة التجديد والتغيير في كل مجالات الحياة فكرة رائعة خلاقة يقدم عليها من يثق بنفسه ولديه أهداف واضحة ، يبتغي تحقيقها عبر ضخ دماء جديدة قادرة على التفكير بمنهجية أخرى غير المعتاد عليها ، وتضيف أيضاً نوعاً من الحماسة في العمل .
وزير الخدمة المدنية الجديد « الله يعينه » ورث تركة مشكلات لكي تحل تتطلب سنوات عديدة ، ولكن أملنا أن يحقق الوزير تطلعات الشباب ، ويزيل عنهم الغيمة الداكنة التي عانوا منها طويلاً - قلة الوظائف - وبقاء أنظمة « عتيقة » عفا عليها الدهر، وما زالت تطبق في الوزارة .
يا سعادة الوزير نبارك لك على المنصب الجديد ، ونحب أن نضع على « طاولتكم » بعضاً مما يطالب به « الموظفون » و « المعلمون » و « العاطلون » بشكل مبسط وخفيف .
الدوائر الحكومية بمجملها تعاني من قلة الوظائف المطروحة على ملاكها ، فأستحدثوا وظائف لأصحاب المؤهلات « العاطلين ».
أيضاً الموظفون المدنيون يعانون من توقف عجلة « الترقيات » فضلاً لا أمراً , رقوا « البشر » وليتهم لا يسمعون العبارات التي ألفها الناس من قبل : « أنت في عرعر » و « تترقى » في جازان تبي وإلا لا ؟.
أيضاً المعلمون يطالبون بإعادة النظر في قرارات اللجنة الوزارية التي شكلت بأمر من خادم الحرمين الشريفين عام 1429 ، والتي أعطت المعلمين والمعلمات مستوياتهم و « ظلمتهم » في درجاتهم المستحقة ، وعاملتهم وفق المادة 18 من لوائح الوظائف العامة التي تخص الموظفين المدنيين فقط ، ولا علاقة للمعلمين بها .
أعطوا المعلمين درجاتهم المستحقة « منذ التعيين » واصرفوا الأثر الرجعي عن السنين الماضية وجزاك الله خيراً ، لأننا نُعدّ تحقيق هذه المطالب وعداً.
ناصر خليف
* نقلاً عن صحيفة الشرق
|