قبلات على رأس خادم الحرمين الشريفين
في مهرجان الجنادرية العام الماضي تلقينا دعوة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لتناول طعام الغداء في قصره يحفظه الله
وكنا أربعة من مدينة عرعر (أنا والشاعر بشير بن حجر والشاعر كريم الذايدي والأستاذ عيد الرويلي )
وفي صالة الانتظار جلسنا ننتظر دخول خادم الحرمين الشريفين للسلام عليه وكان بجواري الشاعر الدكتور محمد أبو دومة (حاصل على جائزة الدولة التقديرية للشعر في مصر) يسألني رأيي في أن يلقي قصيدة مدح بالملك عبدالله لأنه أنقذه بعد الله من موت محقق فقلت له البرنامج معد مسبقا ومن الصعب جدا إلقاؤها ولكن بعد السلام على الملك قدّم له القصيدة مطبوعة.
اقتنع الرجل بالفكرة ، قمنا للسلام عليه يحفظه الله وقد اعتذر عن الوقوف فقد كان عائدا من الولايات المتحدة بعد إجراء عملية جراحية له في الظهر .
كان الشاعر أبو دومة يسير أمامي عندما قمنا للسلام على الملك وعندما سلّم عليه قال له إن فضلك كبير جدا علي ومعي قصيدة شكر وعرفان (مطبوعة ) لك يا سيدي فطلبها منه الملك وبعد أن أعطاه القصيدة قال للملك أريدك أن تسمح لي بأن اقبّل رأسك ، وقبل أن يأذن له الملك قبّل رأسه فسمعت الملك يقول استغفر الله .
تذكرت هذا الموقف بعد أن سمعت بالإذاعة أن حاجّا طلب من احد موظفي مراكز تقديم الخدمة للحجيج في المشاعر المقدسة (وفي منى تحديدا ) أن يدنو منه فتصوّر الموظف أن الحاج يريد أن يسأله سرّا فلما اقترب منه قبّل الحاج رأسه
قال الموظف : جزاك الله خير ؛ ولكن مالامر
قال له الحاج :
أنا لن أصل إلى خادم الحرمين الشريفين لأقبّل رأسه وهذه القبلة هي لرأس خادم الحرمين الشريفين الذي قدّم وشعب المملكة كل هذه التسهيلات الضخمة والجهود الجبارة لأمن وراحة حجاج بيت الله الحرام
تستحق يا خادم الحرمين الشريفين ملايين القبلات على رأسك من أبنائك المواطنين
وتستحق يا سيدي مثلها من ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار
ومثلها من ملايين العرب والمسلمين
أطال الله عمرك وأيدك بالنصر والعز والتمكين
ماجد المطلق
رئيس نادي الحدود الشمالية الأدبي