الدكتور (حميد) وصديقي (بندر)
لآشك ان العطآء في العمل في أي أدارة حكومية مرتبط في الوضع النفسي .. أي ان الرآتب وحده لا يكفي لتشجيع الموظف على العطآء .. ويعتبر هذآ وآقعا" ليست في بلادنا فحسب بل في جميع البلدآن .. أي ان الترقيآت في السلم الأدآري والتشجيع المعنوي له دور رئيسي في حث الموظف على العمل وإستخرآج طآقته الكامنة
الأستاذ / حميد وآدي العنزي .. احد الطآقات التمريضية التي لآزآلت المنطقة تفتخر بها .. (حميد) خريج المعهد الصحي للبنين في الجوف .. بدأ العمل في مستشفى عرعر المركزي في قسم العنآية المركزة .. وبدأ التحدي مع نفسه قبل ان يقبل التحدي مع أقرآنه .. عمل واجتهد وتعلم حتى اطلق عليه الأطبآء الأجانب في ذلك الوقت (الدكتور) حميد .. وذلك لأن علمه وعمله بدأ يتعآطى مع فكر الطبيب .. وأصبح قآدرا" على التدخل الفردي والتعامل مع المرضى بكل ثقة .. (حميد) رآوده حلم الأبتعآث وأراد الرفع من مستوآه العلمي والعملي على أرض الوآقع وذلك بإكمال درآسته في الخآرج .. ولكن أحلام (حميد) تحطمت حينما ضرب مدير التمريض آنذآك بيده على طآولة مكتبه وقآل (مادمت متوآجدا" على هذا المكتب لن تحلم بهذه الخطوة - او كما قآل) .. قرر (حميد) الأستقآلة من العمل والتفكير بخطوآت اخرى تتعلق بمستقبله لآحقا" .. ولكن تدخل العقلآء انذآك ثنآه عن هذه الخطوة وأعاده الى العمل ولكن ليس للعناية المركزة بل للعمل المكتبي .. خسر (حميد) وخسر التمريض في آن معا" بهذه الخطوة ولكن اريد (حميد) كسب ذآته ورآحته النفسية .. ولأنه عملة نآدرة لم يعجبه العمل المكتبي وحصل على شهآدة مدرب في الأنعآش القلبي الرئوي .. وأصبح يقيم الدورآت للمستفيدين منها حتى كسب ثقة مسؤولي الوزآرة وأصبح يدير آحد أهم مراكز التطوير في المنطقة وبكل جدارة وإستحقاق .. إنه الدكتور (حميد)
الأستآذ / بندر عزيز العنزي .. أحد الطآقات النآشئة التي قهرت الظروف .. وذلل المصآعب حتى حصل على شهآدة الدبلوم في التمريض .. وألتحق بالعمل قبل بضع سنوآت وهو يملك من الحمآس القدر الكبير .. حتى ان المرضى أصبحو يطلبونه بالأسم لشدة إقترآبه منهم وتفهمه معآناتهم .. (بندر) أصيب بوبآء انفلونزا الخنآزير وقت انتشآره لانه لم يكن يعر لنفسه اهتماما" قدر ماكان همه الأكبر هو (المريض) .. ولأنه يحآول قدر الإمكآن رؤية الرآحة على وجه المريض قبل ان يحآول ان يجدها لنفسه .. (بندر) حاول الحصول على بدل العدوى وذلك لانه متضرر من العدوى في قسمه .. ولأنه آصيب بأحد الاوبئة الخطيرة ولكن الله لطف به وعآفاه منه .. ولكن طلبه قوبل بالرفض وبحجة أنه لا يستحق هنا (أحبطت) همته .. وقرر العمل بطآقته الطبيعية لأنه وجد انه لايوجد تقدير للعمل وأنه لايوجد مآيستحق الجهد المضآعف .. إنه صديقي (بندر)
خآتمة
(ارجو من ممن يملكون حق الرد على المقآل النقد وليس الإنتقآد .. والنقآش في الطرح والبعد عن الشخصنه .. دمتم كمآ تحبون)
طارق نومان العطيفي
جامعة نيو انجلاند
ولاية نيو سآوث ويلز - أسترآليا
|