الإتفاق يأخذنا إلى الآفاق
بينما كنت أتجول ليلاً قبيل أيام على فرس عقلي في أحد الصحف رأيت مقالاً ثرياً بالفائده ومليئاً بالصراحه و بالحب فأعجبتُ به وودت أن أطلع على ما تحته من نقاشات أو حوارات فوجدت ما أكرهه أنا وعقلي وما تكرهه وما ترفضه .
و ما لا تعترف به العقول الراجحه؟وجدت هذه الكلمات التي تكون حول الإختلاف أو إختلاف الآراء وهي(وليس بالضروره أن نتفق دائما)!
بصراحه إندهشت كثيراً من هذه الكلمات واختنقت ومازلت أختنق عقلياً بسبب هذه الكلمات هل يعقل أن نكون مختلفين دائماً وغير متفقين في بعض الأحيان ؟هل يعقل أننا ليس بالضروره أن نتفق دائماً ؟إذا كانت هذه الكلمات حقيقيه و صحيحه في القصد و النطق كان الأجدر أن لا نطرح أية شئ للحِوار ، وكان من الأجدر أن لانتحاور أبداً في أية قضيه تقدم أمام عقولنا !!
وعلينا أن نتوقف عن الحِوار ونعلن إغلاقه و إيقافه نهائياً ! لأننا هكذا أو عندما نكون مختلفين دائماً أو في بعض الأحيان وغير متفقين !
وعندما نكون ليس من الضروري أن نكون متفقين فيما بيننا ! لن نستطيع أن نصل إلى الحلول في القضايا بشتى أنواعها المحليه السياسيه وفي كل الحوارات ، ولن نستطيع أيضاً أن نصل إلى النجاح ! لأن:الحلول و القضايا لا يمكن لها أن تتواجد على صفحات النقاش في ظل وجود عدم الإتفاق فيما بيننا ولأن النجاح لايمكن له يأتي في ظل وجود الإختلاف وعدم الإتفاق ومن بعد هذه السطور التي وقد تكون شبه طويله ، إليكم ما أريد إيصاله في هذا الموضوع:لابد أن نبتعد عن هذه التخلفات الغبيه التي لاتفيد والتي أعدها لعب في لعب و قلة جديه وهذه الإحترامات الحوارايه المنجرفه عن سماء الوضوح ، وإن أردنا النجاح لابد أن نكون متفقين دائماً في وجهات النظر و في الحِوارات و النقاشات التي نقدمها و التي تقدم أمام عقولنا وأن لا نقول:ليس بالضروي أو بالضروره أن نكون غير متفقين دائماً لابد أن نكون متفقين دائما مادامت أحاديثنا أو نقاشتنا واضحه لأن الإتفاق يأخذنا إلى الآفاق.
بقلم/فوزي خلف.
fozi20202010@hotmail.com