سينمائيات من إخراج الشبيحه
بالطبع أن ما يحدث في هذه الأثناء بمعظم المدن و المحافظات و القرى السوريه ، سواءً كان في كُلٍ من إدلب و درعا و حِمص و حَماه و دير الزور و غيرها ، من قمع للمتظاهرين ، و إزهاق و قتل للأرواح ، و من صور أقسى أنواع التعذيب،و قصف للمساجد ، و لجميع المساكن الواقعه على جغرافية جمهورية سوريا العربيه بمختلف أشكالها و أهميتها ، يكون في أنظار مؤيدي النظام السوري و أتباعه ، ما هي سوى مجرد تخييلات و مجرد سينمائيات من إخراج الشبيحه أو من إخراج شبيحيووولد فحسب !! وذلك تظليلاً على ما يفعله جيش النظام السوري ، و أيضاً تكون كذلك مجرد سينمائيات في أنظار الروس ، وذلك حفظاً على مصالحهم و إستقلالهم و قوتهم ونفوذهم في سوريا ، وهذا عكس ما يراه أو عكس ما تراه أنظار المعارضه السوريه و عكس ما يراه الآخرين من المدققين و المخرجين ، الذين يرون بأنها مشاهد مأساويه حقيقيه تعكس و تصور الواقع الحقيقي و المُر ، الذي يعيشه المواطنين في سوريا ! وذلك من خلال التمعن و التدقيق الذي أقاموه ، بواسطة مجهر عقولهم على العديد من المشاهد ، التي لا مجال للتظليل و للتكذيب بها ، لأنها تنقل و تُبين لنا الحقيقه ، ومن أبرز و أوضح هذه المشاهد ، مشاهد الآلاف من المواطنين ، سواءً كانوا الرجال و النساء و الأطفال و كبار السن ، الذين ينادون و يستنجدون ويطالبون مجلس الأمن الدولي ، و جميع من تكون له القدره و المساعده في حل الأزمه في سوريا، و الحقيقه في هذا الأمر بأن معظم هؤلاء الذين يستنجدون ليسوا من سكان منطقه واحده ، و ليسوا من مدينه واحده ، و إنما من معظم المدن و المحافظات السوريه ، و التي هي كما بيناها و إتضحت لدى العديد من المتابعين في شتى أقطار العالم بأنهم من معظم المدن و المحافظات السوريه!وهل يعقل أن معظم سكان هذه المناطق و المدن السوريه من منظومة الشبيحه؟و هل يعقل أن النساء كبار السن شبيحيات أو من الشبيحه!أخيراً لعل هذه هي الحقيقه التي لا يمكن للنظام السوري و أتباعه إخفائها!وهذه هي أيضاً من أقوى الحجج و البراهين التي تُمكن السوريين و جميع المتابعين من إدانة النظام السوري وأتباعه.
بقلم
فوزي خلف