في كل حين ومره وعندما يطالع أبناء منطقة الحدود الشمالية ماينشر في وسائل الإعلام المختلفة من مشاريع جبارة في هذا الوطن يستبشرون الخير وتلوح بوارقه وتنسج له الآمال والآمال وتطرح الأسئلة تلو الأخرى عن نصيب منطقتهم منها ومدى استفادتهم في التوظيف والقضاء على البطاله لهم ولأبنائهم وإخوانهم ولكن تأتي الإجابات مخيبة للآمال ويكون الواقع مريرا فلا تسقطب هذه المشاريع سوى النزر اليسير من هؤلاء الشباب الذين يتقدون عنفوانا وحماسا لخدمة وطنهم والعيش حياة كريمه .

ومن هذه المشاريع الجبارة والكبيرة والتي ظلت به ( سار ) المسار وخرجت عن واقع المعقول في تأسيس مشروع الخط الحديدي والذي يربط مناجم معادن شمال المملكة بميناء رأس الزور على الخليج العربي لينقل خيرات الشمال من حزم الجلاميد وطريف ومابينها وتبعيتها المعروفة إداريا لمنطقة الحدود الشمالية ولكن لم تكلف الشركه السعودية للخطوط الحديديه نفسها في جبر خاطر مدن ومحافظات المنطقة فقد ذهبت به قصيا بدورة لايصدقها العاقل من حزم الجلاميد ، الجوف ، حائل ، المجمعه ، مرورا بهجر وقرى نكاد لانعرف اسمها .

صحيح ولاشك أن كل شبر من تراب هذا الوطن المعطاء الذي يقف خلفه إمام معطاء لايريد سوى ترجمت الجهود على أرض الواقع لأنه يكرر وباستمرار الخير موجود ، همه راحة المواطن ورفاهية عيشه ، ولانقف موقف الحاسد لمايأتي بقية المناطق ولكن تعالوا اخبركم ...
فقبل ستين عاما ونيف مدت أنابيب النفط من أقصى حقول البترول في المنطقة الشرقية حتى مدينة صيدا اللبنانية وقد كان لهذا الخط النفطي مسارا واضحا لم يختلف عليه رعاة الأغنام .

فقد مر ( البيب ) بأقصر الطرق وفق تخطيط ودراسات تقلل الجهد والوقت وتوفر المال ، ولايمكن بحال من الأحوال أن دراسات شركة السكك الحديديده الآن عملت أو مرت بمثل هذه النموذجية إطلاقا ولكن كان سيد الموقف لديها المناطقية مما أفقد موضوعية الدراسات وضعفها
وكان الواقع غير مرضيا لأناس تبددت وتبعثرت أحلامهم لما يترتب على هذه السكة من حياة للمدن التي يمر بها . كما كانت مدن خط التابلاين وكيف هي الان .

فالمسؤول أيا كان يتحمل مجانبة الصواب ، والمسؤول ايا كان منصبه يتحمل الصمت ، فوالد الجميع عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه كثيرا مانقل الأمانه من عنقه إلى أعناق المسؤول صغيرا كان أم كبيرا ، فهو ليس شمسا شارقه ولكن رعايته وحرصه يعرفها من كان بالمهد صبيا .
فهل نرى من سار مراجعة وترتيبا لأوراقها ، أم سيقف أبناء الشمال بكاء على أطلال البيب .