ما يدعو للاستغراب أن تمر تغريدات الدكتور صالح السعدون رئيس قسم المقررات بجامعة الحدود الشمالية على صفحته في موقع التواصل «تويتر» مرور الكرام، فلم يلتفت لها أحد رغم ما تحمله من اتهامات خطيرة طالت أنظمة «جامعة الحدود الشمالية» وعدداً من قيادييها.
قال «إن الجامعة يسيطر عليها جماعة الإخوان والليبراليون في حرب مكشوفة للوطنيين والسلفيين»، وذكر أنهم «منظمون يمسكون في زمام وظائف قيادية»، واتهم بالاسم متعدد المناصب الدكتور خلف الحربي عميد كلية التربية والآداب، وكلية المجتمع، وكلية التربية للبنات، بأنه «القائد والمدبر وهو من يقدم لمدير الجامعة الترشيحات وهو من يضع الفيتو على أي اسم معادٍ».

وقال السعدون «خاطبت وقابلت مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر وشرحت له معاناة زملائه أعضاء هيئة التدريس وما يعتري نظام الجامعة من خلل فرفض وقدم لي حججا واهية».

طبعا لا عليك يا دكتور هذه عادة استسيغت من زمان أن لا يلتفت بعض المسؤولين للشكاوى فتحفظ «في الأدراج» متطلعين للهدوء الوظيفي بعيدا عن إزعاجات ما قد ينجم من تحقيقات قد تغضب «المعازيب».

الأخطر ما يقوله: «للأسف الشديد كل الأنظمة يقصد (أنظمة الجامعة) وضعوها في سلة المهملات، «فالإخوان» لهم مجلس أمن أسري وما أقر به يصبح عرفا فوق القانون».

صورة مع التحية لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري فتلك اتهامات تحتاج لتحقيق جاد وعلى المكشوف، لكي لا ينعكس حال الجامعة «التعيس» على آلاف الطلاب فيحدث ما لا يحمد عقباه.

لدي تساؤل: هل المشكلة خاصة بجامعة الحدود فقط؟ أم ينطبق «الحكي» على كثير من جامعاتنا؟!