عُرف في قديم الزمان عند أذهان العرب وخاصه البدو الرُحل و إلى حتى مطلع هذه الأيام في كيفية تربية و تدريب الحميـر العاصيه و المتمرده والتي لا تخدم و لا تطيع ، على الطاعه و على المسير إلى المراد ، طريقة العسف ، والتي لا تختلف كثيراً عن الإستبداد و إستخدام أقوى أنواع و أعمال العنف ، و التي هي إجبار الحمار متوسط العمر أو ما فوقه رغم عنه بالطاعه و الولاء لهم ، بطريقة تكون لدى الحمار شبه صهيونيه أو صهيونيه بحته ! وهي وضع أحد الأشياء الثقيله على ظهره ، وضربه في كل الحين و الحزه إلى أن يكون حماراً نافع لهم لمواصلة مرادهم ، فهنا وبهذه الطريقه مدة قصيره و أيام و ليالي ليست بطويله فحسب ، ومن ثم يصبح الحمار العاصي مطيعاً و خادماً نبيلاً لهم ، وفي هذه الطريقه نرى جمالاً و أكثر إستحساناً ، وأكثر منفعةً للكثير من العاصين من البشر والذين يشكلون عبأً على أنفسهم أولاً قبل المجتمعات و خاصه أصحاب العقول المريضه الغير مطيعه و التي دائماً تحاول العزول عن الحقيقه و التي تسير نحو خلق المشاكل و الحصول على المصالح وحب الذات ! واللعب و عدم الإهتمام في رقي و تطور مجتمعاتها ! فهنا قد يتسائل البعض في ماهية أو في ما هي الطريقه التي يتم عسف العقول بها ! وهل تختلف عن طريقة عسف الحمير !
وهذ الطريقه برأيي طريقة عسف العقول لا تختلف كثيراً عن طريقة عسف الحمير ! وإنما كهذه الطريقه ولكن نضع أشياء ثقيله محمله بالكم الهائل من العلم و التطور والرغبه في الرقي و الإرتقاء على ظهر عقله ! و أيام وليالي قصيره فقط ومن ثم يظهر لنا كما ظهر للعرب و للبدو الرُحل من بعد طريقة العسف ! أي :عقلاً لا معاً و عقلاً نافعاً مطيع و إيجابي للمجتمع حتى عندما يكون مغمياً عليه ! ومن بعد ذلك يمكن مجتمعه من الوصول إلى سلالم المجد أو إلى قرى النجاح وأيضاً يجعلهم يفتخرون به كما كانت تفتخر العرب بأبطالها وكما قيل لا يأس في الحياة .