معاملة «نظيفة»!
سأعذرك إن كانت لديك مراجعة لدائرة حكومية ما.. ومعاملتك مخالفة للنظام وتعرف أنت أكثر من غيرك أنها لن تسلك طريقها بدون «واسطة» .
فكن «ذئبا» وتدبر أمرك بالاستعانة بصديقك رئيس القسم وإن لم تجد فالمراسل أو موظف الأرشيف ولكل في الطيب نصيب!
أما إن كنت قريبا من موظف كبير فربما تراجع أي دائرة بحسب ما يروق لك، وربما لن تتجشم عناء المراجعة، فغيرك سيتكفل بالمهمة.. وقد يكون أحد الموظفين!.
ولا تقل لي بأنك لست من الشخصيات الاعتبارية ولا تاجرا معروفا -بيتوتي- وقليل المعارف، عندها سيكون «ذنبك على جنبك»، فليس بمقدوري أن أدلك على وصفة لتخليص معاملتك «الموبوءة » غير التي ذكرت.
الذي لا أفهمه أن البعض يتذمر وربما يثير المشكلات إن قابله الموظف برد معاملته بالرغم من أنها «نظيفة» وموافقة للنظام ولا ينقصها سوى بعض المستندات التي تحتاج لاستكمالها فتجده يبحث عن «الوسيط» لتخليصها! ما يعني أن المشكلة هنا ليست في الأنظمة والإجراءات إنما في الجهل بها، والغريب أن هناك من يشتكي جورها!
عزيزي المراجع: تحتاج لثقافة جديدة اسمها «ثقافة مراجعة الدوائر الحكومية» قد توفر عليك العناء وتريح الموظف الذي يعاني من أمثالك الذين يهدرون وقتهم ووقت غيرهم!
فكل مؤسسة لديها موقع إلكتروني سيدلك على متطلباتك فإن لم تجدها فما خاب من سأل واستشار.
وما أجمل أن تعيش بنظام وتتعامل مع الآخرين بنظام في ظل مؤسسة حكومية تحترم وتلتزم بالنظام.
ناصر خليف
مدير مكتب صحيفة الشرق بالشمالية
http://www.alsharq.net.sa/2012/08/04/426608#tab_3
|