صناعة الفساد
لم أكن أتصور أن الفساد قد يصنعه من وضعوا لخدمة الوطن حتى عايشت وسمعت كثيرا من القصص التي يتعرض لها المواطن المغلوب على أمره .
على سبيل المثال لا الحصر يذكر لي أحدهم أن مسؤول كبير في أحد الجهات الحكومية العليا في المنطقة قد أستعمل نفوذه وأستغل منصبه ليقوم بتوزيع التهم جزافا على بعض من يريد الإصلاح فتارة يتهمهم بالدعوة للتجمهر كما حدث مؤخرا عند شركة الكهرباء من قبل بعض المواطنين الذين تضرروا من انقطاعات متكررة للكهرباء في مدينة عرعر وبعض المدن الأخرى ، وقبلها إيقاف أثنين من المعلمين الذين يفترض أنهم منوط بهم صناعة أجيال لخدمة هذا الوطن والتهمه كانت تنتظرهم هي إثارة الفتنه والإخلال بالنظام العام وقد تم أخذ التعهدات اللازمة عليهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المتمثلة بطلب نقلهم على حد ماذكروه في المحاضر الرسمية .
القصص كثيرة ومختلفة يتعرض لها المواطن في مدينة عرعر وماحدث معي شخصيا سابقا وأخذ يتكرر في نفس السيناريو خجلت من التاريخ أن أكتبه لك عزيزي القارئ وبقي أن من يصنع الفساد فوق المحاسبة والنظام والرقابة لأنه يعرف كيف يصنع الفساد من خلال طرق ساعدته السلطة لأن يبتكر خلطات فاسده يخسر فيها الوطن الكثير من أبناءه المخلصين ويبقى بحسب –اعتقاده منتصرا – يتكلم باسم النظام ونسي أنه سوف يفنى وسوف يستمر هذا الوطن شامخا برجاله .
فاصله
لم يعد يجهل المواطن النظام لأن سياسته واضحة تنطلق من خدمته ولإجل مصلحته فكن عزيزي المسؤول بقدر من المسؤولية لتتحمل تبعات تصرفات واجتهادات لن تغني لك من الله شيئا فهو الذي يطلع على الأفئدة وهو العزيز الحكيم .
خلف جويبر
نائب رئيس التحرير