هزمت الأمة في حق الدفاع عن حق الصحابة ..فهل ستهزم في حق نبيها ..؟
في وسط هذا الجو المفعم بالحزن.و الأسى ..حيث تصــخ آذننا صراخات أمهاتنا الثكالى ..ونحيب أخواتنا الأيامي..وبكاء أطفالنا اليتامى ..وأنين آبائنا المعذبين..والمصابين ..وآهات إخواننا الجرحى والمسجونين .في شــــام البطولة وفي بورما .الجريحة وفي نهاية هذا الشهر الكريم .. تعلن قناة الـ mbc وحزبها ومـن سار في فكرها.. وسكن سراديبها .. انتصارهم ..وهزيمة حرب الاتكالية وحزب الممانعة.. والتفرج واللامبالاة و ( المهايطة ) من المتشـــدقـين بحـب ومناصرة صحابة سيد المرسلين ..
فمبارك ..لأمة الإسلام هذاالنصر الكبير ، وهذا الفتح المبين ..وهذا الانجاز العظيم والذي سيكتب بماء الذهـــب .. وينسج بخيوط الحرير .
ولو لم يكن في هذا الإنجاز إلا أنا اكتشـفـنا معنى الممانعة الحقيقة التي كنا نكــنها لأبي بكر الصديق .. وعمر الفاروق .. وخالد بن الوليد .. ونراهن عليها كثيرا .. ونتــشــدق بها طويلا لكفى في ذلك فائدة عظيمة وأننا فعلا ممانعون .. وجدا ممانعون .
ومبارك ..للفنانين .. والفنانات.. والممثلين .. والممثلات الذين احـتلوا وبكل اقتدار شرف لــواء الدعوة إلى الله .. ونشــــر تاريــخ هذه الأمة المجيد . وتقديم رموزه العظيمة وأحداثه الجسيمة .. للجيل الجديد .. بل للعالم كله بأفـضل الطــــرق وأجمــل الأساليب وأحسن الوسائل .. تجســــيدا ومحاكاة .. هكذا قالوا
مبارك ..للمشاهدين ..والمشاهدات و المؤيدون والمؤيدات.والذين إن حرموا شيئا من تلك المليارات من الدولارات . إلا إنـهم لم يحرموا شـــــرف مشــــاهدة تلك الأســماء اللامعة والرموز العطرة والوجوه المسفرة .. من نصارى و روافض ولبراليين ...وبقية المجاهدين ..
فمبارك .. لكم أيها المشاهدون..والمؤيدون وأنتم تحصلون على أعلى الدرجات .. وأعظم الحسنات ، بمشـــاهدة ومتابعة . منى واصف ..وإلفــت عمر ، وفاتن شاهين ( ولايهون النصراني سامر اسماعيل ) وغسان مسعود .. فــأي شـــرف هذا.. وأي متعة هذه .. التي تجمع بين الأجر العظيم والفائدة الكبيرة . وبفتوى أمينة صادرة ...
مبارك .. هذا النصر العظيم للإســـلام والمسلمين ..وفــتح بيت المقــدس على أيدي المجاهدين .. وسقوط القسطنطينية على أيدي المهللين ... وهدم جدار روما بتكبيرات الغيارى والموحدين .
مبارك ... لهذا العمل الجليل الذي مكن فيه إخــواننـــا في الشــــام .. وحلت مشكلة أهلنا في بورما ... وأنقـذت مجاعة البائسين في الصـــــــومال الحبيب ..
مبارك .. الفتوى الجديدة ، والحجة البليغة بتحليل مشــاهدة مسلسلات النســــاء والاستماع للموسيقى والغناء بعد ما حرمت منها الأمــة ســــنين عجاف أصابتها فيها الضراء واللأواء .. حتى جــــاء المشايخ المجددين فكان الفرج .. وكان الفتح من المبين ..
مبارك كسر حاجز .. لا فضل ولا تزكية ولا مكانة ولا كرامة ولا خصوصية لأي شخص بعد اليوم ..بعد صحابة رسول الله صلى الله ليه وسلم ..
.. والســـؤال الذي يطرح نفــسه - وبعد وقوع هذه الهزيمة المحزنة ، والتي لا تنفع معها المجاملة ولاتنجــح فيها المراوغة ، ولا يمحو عارها المكابرة ، ولايخفف من وطأتها الملاومة - هـــل سيستمر أهــل الغيرة وأهل النخوة والإيمان والتقوى و الإحســـــان . وحــــــب أولياء الرحمن . من علماء هذه الأمة ودعاتها وغيوريها ..في هذه الاتكالية القاتلة .. وهذا التلاوم البــاهــت .. وهــــــــــــــذا التفاعل الميت .. وهذه البيانات والفتاوى الغير ملزمة وهذه الاستراتيجية الغير مخططة .. وهذا التنديدات الفريدية والغيرمجدية.. وهذه الرؤية الغير واضحة .. لا ســــيما أنــهم سيــكونون في مــواجهة مستقبلية أكبر وأصعب إذا ما فكر القوم في تمثيل أطهر خلق الله وأعظمهم وأسماهم وأشرفهم محمد بن عبد الله ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) .. وأزواجه أمهات المؤمنين .. لأن العلة التي يحتج بها أولئك القوم على جكم تمثيل الصحابة هي العلة نفسها التي سوف يحتجون بها على غيرهم ...فهل الأمة ستعي وتندرك خطورة الموقف ، وهـــول المصيبة ، وحجم المسؤولية وعواقب هذا التساهل ..وهذه الانهزامية الغير مبررة .. وعدم الجدية والعمل الحازم ضد مثل هذا العبث الخطير .. وهذا الخلط العجيب في الأوراق والمفاهيم ومسلمات وثوابت الأمة ؟ ! ندائي للأمة عموما وأهل الحل والعقد خصوصا أن يعوا خطورة المرحلة القادمة ومتطلباتها السريعة والحازمة وأن يقفوا صفا منيعا ضد هؤلاء وأن يوقفوهم عند حدهم ..لاسيما أنهم يتعاملوا مع مجموعة صغيرة من اناس لا ولي لهم ..ولا دولة.. ولا حصانة...وكان الفرق الذي بين الحزبين أن حزب المؤيدين مع ضعف سلاحهم وضعف حجتهم الا أنهم يعملون ويصرون وأن لديهم الشجاعة في التحدي واتخاذ القرارات..و اصدار الفتاوى و الاطروحات و التغريدات واستغلال الاعلام في حشد أكبر عدد ممكن من السوقة والدهماء لتكثير سواد المؤيدين ... على عكس بني قومي من حزب المناهضين والمعارضين .. فـــــلــتـتــسكر الأقلام يوم أن نضب حبرها .. عن نصرة المتقين وأفضل خلق الله بعد المرسلين.. والتتحــطــم المنابر يوم أن صمت صوتها .. أن تنطق بالحق وتخرس وجوه والسنت المعتدين بالحجة والبرهان المبين .. والتذهــب الدنيا باسرها يوم أن أصبح أهلها كألاطفال أو المجانين يقودهم فرد أو فردين إلى حتفهم ومقــت الله تعالى لهم وهم ينظرون كالأسرى لاحراك ولا كلام ولاعتراض .فأي عز نريد ؟ وأي مجد نعيد ؟ وأي حياة تفيد .. بعد هذا العبث الخطير في مسلماتنا وتمزيق ثوابتنا وعقيدتنا في حق رموزنا الأطهار وسادتنا الأبرار ..
وعجبت لرجل من حماسة يقول لوددت أن أكون حاضرا لبدر الكبرى لأري الله ما أصنع وجاءت بدر الصغرى فلم نرى منه الا التوارى والاختفاء .فما أسهل الأماني وما أصعب العمل .. وما أسهل الترزز في شاشات و (المهايط ) وما صعب المواجهة ..
فسلام على زمن .. الفتوحات التراجدية .. و المعارك الكوميدية .والبطولات الدرامية .. والحياة الرومانســية ..وزمن الحرية .. ومبجلي الدول المدنية .
اللهم أنك قلت وقولك الحق (..فأنجينا الذين ينهون عن السوء.. ) اللهم أن أردت بعبادك فتنة وعذابا فنجنا من بينهم سالمين .. ومن أمــن عــلى هــذا الدعاء .. ومن أنكر هذا العبث بكرامة ومكانة أولئك الأبرار والاطهار..
عقايل العنزي