نقاط التفتيش .. إعادة نظر
الحمدلله الذي أنعم على بلادنا بنعمة الأمن والآمان
وسخر لنا الحكام الأوفياء الشرفاء المخلصين للوطن
وهذا نعمة نحسد عليها بين دول العالم أدامها الله وحفظها علينا .
وبفضل الله وتوفيقه وصلنا بالتطور لأقصى درجاته
في جميع المجالات .
ولكوني من أبناء الوطن الطيب وغيور على مصلحته ، يحزنني أن أرى مراكز الشرطة ( نقاط التفتيش ) بحالة لا تليق بمستوى المملكة ولا بمدى قوتها العسكرية ولا يناسب مكانتها بين الدول المجاورة ، لا من حيث المباني ولا من حيث الإمكانيات ولا من حيث التجهيزات .
إنه وضع مخزي كونها واجهة لوزارة الداخلية أمام المواطنين والمقيمين والزوار للمملكة . في مختلف الطرق في جميع أنحاء المملكة
وحكومتنا الرشيدة حفظها الله لم تقصر في ضخ الميزانيات الضخمة للصرف عليها .
وقد حان الوقت للإلتفات لها فقد أكل الزمان عليها وشرب وأصبحت واجهة غير حضارية لبلادنا .
وأقصد بالتحديد نقاط التفتيش على الطرق الداخلية والدولية .
فالمباني متهالكة قديمة رديئة صغيرة مصنعة من الكرفانات غير مجهزة بوسائل الأمن والسلامة والإضاءة قد تكون فيها شبه معدومة وشكلها العام لا يوحي للقادم إليها من بعيد أنها نقاط تفتيش مهمة لجهة أمنية أو أنها مركز هام للعبور .
فلوحاتها الإرشادية لا يراها إلا من اقترب منها وقد تكون غير واضحة أو مفهومة . والمسارات المؤدية إليها تنحصر في مسار واحد عند عبور المركبات من أمام المركز .
وهذه المباني قد انتهى عمرها الإفتراضي ووجب تجديدها بتصاميم حديثة ومجهزة بمواصفات قياسية عالمية .
نحن نحتاج بقوة إلى بوابات رسمية ومركز ضبط أمني كامل شامل مجهز لجميع أقسام وزارة الداخلية . ( مخدرات , شرطة , مباحث , أمن طرق ) وغيره من فروع هامة في مركز واحد .
ويجهز بالقرب منها وحدة دفاع مدني صغيرة و وحدة اسعاف وخدمات .
وذلك توفيرآ للجهد والوقت ولتقديم خدمات أرقى للمواطنين و الزوار .
ولكي يكون واجهة مشرفة لوزارة الداخلية ومركزآ له هيبته ومكانته العسكرية لكل من يراه بحيث يكون جميع من يعمل فيه من طاقم عسكري مجهز بالزي العسكري الشامل من وسائل اتصالات وكافة التقنيات الحديثة وكل ما يخدم الموقف وأن يتواجد لوحات إرشادية توضع على مسافة تدل على وجود مركز هام قبل الوصول إليه . وأن يوضع مظلات كبيرة ومضيئة .
و يجب أن يتمتع أفراده العاملين به بكفاءة عالية يتم تدريبهم بدورات تأهيلية مكثفة .
وذلك لأهمية الإحتياج الأمني المكثف في بلادنا مع الأوضاع الراهنة .
وأن يتم التعاقد مع شركات عالمية مطابقة للمواصفات
للنظافة و وسائل السلامة لكي تهتم بهذه المراكز بشكل دوري وتكون تحت إشراف وزارة الداخلية .
حفظ الله لنا بلادنا وحكامنا وجميع المواطنين من كل سوء وأذى بإذن الله .
بقلم / سليمان حمد محمد الرشيد
رجل أعمال
وعضو بمجلس المنطقة بأمارة الحدود الشمالية
c555444@hotmail.com