باي باي ........ عرب
بدأ الفكر السياسي الامريكي بفرض هيبته على العالم العربي منذ عام 1990م بالتحديد في فترة الاحتلال العراقي الغاشم على دولة الكويت .
في تلك الفترة بدأت امريكا بإرساء قواعدها العسكرية في المنطقة حيث كانت ( الصديقة ) أمريكا تلعب دور ( البطل ) في الفيلم الامريكي واستمر اعجابنا نحن جمهور ( الشرق الأوسط ) لعدة سنوات متتالية بهذا البطل ( المحب للسلام ) ...
مرت السنون وبدأت تنطفي اضواء ذلك البطل , لذلك احتاج أن يمثل فيلماً جديداً آخر لايقل أهمية عن سابقه فقام بإنتاج فيلم تحت عنوان ( حرب تحرير العراق ) ليجني بذلك ردود افعال تفوق سابقه .. لكن مع الأسف قلت أعداد المشاهدة للفيلم الثاني وذلك لإسباب عديدة أهمها زيادة الوعي العربي وتشابه الأهداف في الفلمين وكذلك ظهور بطل منافس على الساحة السياسية ..
ذلك البطل من أصول فارسية يتفق مع الأول في الهدف العام وهو ( فرض السيطرة ) ولكن يختلف معه في نوعية المطامع .
فالآخر تغلب عليه المطامع الدينية والطائفية ,, ففي العراق مثلاً غير البطل الفارسي من نوع السيناريو وذلك تحت إطار مكافحة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار البلاد من خلال اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين الأمر الذي جعل العراق في موقف لاتحسد عليه .. فهي تعاني ايضاً من ضغوطات نظراً لأنها المعبر الإستراتيجي و الأساسي للأسلحة و للمتطوعين الإيرانيين (الشبيحة) في الأراضي السورية لتأييد نظام الأسد .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو .... أي من القوتين سوف يفوز بنصيب ( الأسد ) عند تنحي ( الأسد ) عن منصبة .
لذلك استسمح العذر لمعظم الدول العربية للوقوف مكتوفة الأيدي أمام قضية الشعب السوري الشقيق .
لطيفة الشيحي
|