على اهلها تجني ... براقش
تنوعت افكار ذلك المواطن (المسكين) وتضاربت ، بتنوع الاخبار والحقائق التى يسمعها يوميا تلك الافكار التي رسمتها له وسائل الاعلام المختلفة على شكل صور ذهنيه يصعب تغيرها ....فهو كما ذكرت سابقا شخص (مسكين) يختلف نمط تفكيره باختلاف سلم احتياجاته .
فنجد الصوره العامه للإسلام شبه مشوهه لدى المواطن الأوروبي ، لأنه بلا شك يعتقد انه دين العنف و (الارهاب )وذلك حسب ما شاهد او سمع في وسائل الاعلام الغربيه ...في الوقت نفسه ننتقل بالصورة الى المواطن العربي البسيط ، الذي لايزال يؤمن بما يحدث من حوله من قتل ونهب وتفجير ماهو الاّ نتاج ل (ربيع ) عربي مزعوم ...
فلو سلطنا الضوء على القضية الايرانية على سبيل المثال كما تداولتها الصحف العالميه والمحلية حول تدخلاتها المزعومة في تصعيد أزمة الشعب السوري الشقيق من خلال دعم نفوذ الأسد بالأسلحة والمقاتلين من جهة....وقيامها بالتدخل في الشئون اليمنية الداخليه من جهة اخرى لاشتباهها في دعم الحراك الجنوبي في اليمن ،، لشعرنا نحن الفئة العامه بالرعب والخوف من المصير المجهول لأحوال الأمة...
لكن ..عند توافر الوعي الفكري والمعلومة (الصحيحة) يدرك ذلك المواطن انه ( ليس كل ما يلمع ذهبا) وان مانسمعه من هاله اعلامية (غربية )عن (هيمنة النفوذ الايراني) ما هي الاّ معلومات قد لا تكون دقيقه بالمعنى الصحيح ، فإيران لازالت تعاني من اضرارالحرب الايرانية العراقية التي حدثت في مقتبل الثمانينات..
وماتقوم به الآن .. كما ذكر في وسائل الاعلام من دعم لجهات خارجية بدأ ت تظهر اثاره على المستوى الداخلي للبلاد ،،والذي تمثل في تراجع العائدات النفطية وانهيار عملتها المحليه وقيام بعض المؤسسات التجاريه الايرانيه بتصدير السلع المحليه رغم حاجه المواطن الايراني لها وذلك لتعويض النقص الشديد في العمله الصعبة بالاضافة الى ارتفاع سعر الادوية التي قد يصل الى 50% الامر الذي يجعل المواطن الايراني البسيط في موقف حرج .
لذلك ... لاداعي للمبالغة في الإنصات للإعلام المشوه من حولنا...
لطيفه الشيحي
|