عرعر .. لابد إلا أن تكون مدينة جميلة ! - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

10-30-2012 11:38 PM

رمضان جريدي
رمضان جريدي


عرعر .. لابد إلا أن تكون مدينة جميلة !


ذات ليلة عرض علي صديقي أن نتجول في شوارع مدينة عرعر حين قمت بزيارة خاطفة وسريعة إلى هناك، كان الجو في تلك اللحظة المسائية غائما والمطر رذاذ والطقس يميل إلى البرودة بشكل معتدل يبعث في النفس السكينة والخدر والعافية، قلت لصديقي ونحن نمر من جهة السوق لنوقف سيارتنا هنا ونترجل، في تلك اللحظة انشغلت عن صديقي بمرأى البنايات وأصوات الباعة والمتبضعين وحركة السيارات، حاولت التنفس بعمق على إيقاع تلك اللحظة الضاجة بحياة السوق والناس، جاءتني عندها ذكريات الصبا كالظلال المتساقط، حاولت الاهتداء إلى إيقاعها، وأن أمسك نفسي المنشطرة على نفسها بين أن أكون هنا أو هناك، عندما تأخذك الذكريات، كأنك تحتاج إلى ميزان لتزن روحك بين اليقظة والسهو، هي الحياة علمتني وجوب مطارحة الأشياء والتمعن بها، في الركن المقابل شاهدت طفلة بضفيرة شقراء تحمل قفص عصفور وتضحك، وعجوزا يبيع مطارات ماء وفراء وملابس للشتاء الآتي، ورجلا يلاسن آخر، وامرأة تبحث عن فستان عرس فريد لابنتها التي ستزف قريبا، ورغم ضيق المكان، إلا أن الناس تمارس تسوقها بحب ومرح، فجأة أحسست بلفحة هواء تسري في جسدي رسمت حينها قوسا ملوننا أخذني نحو تلك الأشجار التي أينعت وأزهرت على جانبي الطريق، البنايات والشوارع وأضواء النيون بدت مترفة بعد أن غسلها المطر، تأملت كل شيء، أعدت ترتيب الصور بالتأملات التي تشطح في رأسي وتمر أمام عيني لتستوي الحكاية عندي مثل أحواض الورد التي تغالب العطش والغبار الكثيف، كل ما في عرعر يهزني ويوقظ في الحياة، ويشعرني بعشق كبير، لكن عرعر تحتاج اليوم إلى أن تمايز نفسها عن الآخرين، وإلى محفزات كثيرة كي تتحول إلى مدينة أكثر بهاء وعذوبة ورقة، وأهلها يستطيعون أن يجعلوها كأجمل لوحة ومنحوتة ويعودوا بها إلى زهو الذات لتكتسب ملامح جديدة يرتادها الناس، وتكبر فيها الحياة وتنتشي، وتلوح في سمائها المنجزات الكبار، لتقترب من المنازل العالية، ولتستبين ملامحها وتظهر بشكل جلي، ولكي تخاتل العلو والبهاء والفرح، بعيدا عن قحط الألوان، وقريبا من خيوط القمر، وحتى تكون جزيرة مضيئة، ومركزا للعمل والإبداع والإنتاج وناطحات السحاب، ومكانا لا يخشى الجمال والأناقة، بعيدا عن خلل النكوص والتهاون، فعرعر التي علا عليها بعض الكسل، لا بد لهذا الكسل أن ينجلي سريعا ويولي الدبر، ويجيء الحراك السريع، لتنمو المدينة، وتكبر الشوارع، وتكثر المتاجر، وتتلون الأرصفة، وتتين الحدائق، وتصبح مدينة للمفاجآت، بلا أتربة ولا حفر، فعرعر تحتاج الإفاقة من غيبوبة الحال، لأنها تستحق الحياة البهية، ولا أرى أي مبرر لهذه الندوب التي أراها في وجهها، إن ما يسحر في عرعر أيضا أن أهلها عقلاء أكسبتهم التجارب الحنكة والحكمة والدهاء المميز والبساطة المتناهية، وهم أكثر وعيا وتعلما ولديهم فسحة في الفهم والإدراك والوعي والمخيلة، لذا لا أجامل ولا أبالغ إن قلت «عرعر» ستتغير كثيرا نحو البياض الأنيق الندي البهي.

رمضان جريدي العنزي
ramadanalanezi@hotmail.com
ramadajready


خدمات المحتوى


التعليقات
#37550 Saudi Arabia [فهد العنزي]
10-31-2012 05:54 PM
رووووووووووووووعة ياستاذ رمضان


فعلاً عرعر لابد أن تنفض الكسل



لكن كيف الجميع يعرف




عرعر تحتاج لفنادق ومهرجانات وبنية تحتية وووو الكثير

[فهد العنزي]

#37551 Saudi Arabia [الصافي]
10-31-2012 06:23 PM
والله ماظن عرعر تكون جميلة وفيها أمين الامانة اللي رجعنا للخلف بسبب مشاريعنا المتعطلة





والله هالإنسان فرقاه عيد عن عرعر أسوأ أمين أمانة مر على عرعر

[الصافي]

#37554 Saudi Arabia [مشتاق لعرعر]
10-31-2012 07:00 PM
عرعر عروس حزينة تنتظر الزفاف منذ نشأتها





عانت كثيراً عرعر




وحان وقت الوفاء لها !!

[مشتاق لعرعر]

#37559 Saudi Arabia [الفرزدق]
10-31-2012 10:58 PM
بالنسبة لاهل عرعر نحن نعقد آملنا على الجيل الشاب الذي بدأ بالحراك بالمنطقة ونفض الكسل عن المسؤولين جيل العاملين بعرعر اليوم فهم بحق يستحقون التقدير فهم من ناصر عرعر ووقف بحزم ضد من عرقل تنميتها مثل الأمانة والصحة والتعليم



الشيء المفرح أخي رمضان قوة بأس كبيرة لدى الشباب وإذا استمروا ووجدوا الدعم صدقني سيتغير حال عرعر كثيراً




أشكر حروفك الرائعة

[الفرزدق]

#37638 Saudi Arabia [ولد الفلنطي]
11-02-2012 08:57 AM
عرعر جميله باهلها وطيبتهم

عرعر جميله لأن فيها مايوجد في غيرها

عرعر اليوم جميله بوجود كاتب مثل الأستاذ رمضان العنزي

[ولد الفلنطي]

#37639 Saudi Arabia [مشكلتنا]
11-02-2012 09:04 AM
سيدي رمضان مشكلتنا في الباعة الاجانب وعدم الرقابة عليهم

شطحة خارج المقال:

اتمنى ان ترجع ايام بيوت الشعر للأفراح

مثل ايام الصبى بدل هالصالات والازعاج

[مشكلتنا]

#37640 Saudi Arabia [besoo]
11-02-2012 09:16 AM
إن ما يسحر في عرعر أيضا أن أهلها عقلاء أكسبتهم التجارب الحنكة والحكمة والدهاء المميز والبساطة المتناهية، وهم أكثر وعيا وتعلما ولديهم فسحة في الفهم والإدراك والوعي والمخيلة، لذا لا أجامل ولا أبالغ إن قلت «عرعر» ستتغير كثيرا نحو البياض الأنيق الندي البهي.

صدقت يا والله

____________________________________

عرعر اليوم ازدانت بوجود الكاتب الكبير والقدير

رمضان جريدي العنزي ذلك الكاتب التي تقطر من يداه

حروف من آلماس

شكرا ابافارس لوجود هذا الكاتب

[besoo]

#37841 Saudi Arabia [الولم]
11-06-2012 03:12 PM
قد يكون الحلم ... ضعفا

[الولم]

تقييم
10.00/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى