في كل صحيفة هدهد ! - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

01-04-2013 09:48 PM

عبدالرزاق الشمري
عبدالرزاق الشمري


في كل صحيفة هدهد !


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
معشر القراء الكرام ، تحية طيبة ملؤها التقدير والاحترام، دقائق أستقطعها من وقتكم الثمين لأهمس في الآذان همسات ، فتقبلوها بصدور شمالية رحبة كما يقال . فكرت حول كتابة موضوع عن الإعلام و الواقع الذي نعيشه مع هذه التطورات ، فقلت في نفسي : إن دخلت في معمعة الحديث عن الإعلام فسيطول الكلام و ربما يتهمني البعض بالفلسفة ، فقلت لعلي أورد قصةً أوصل من خلالها ما أريد .

لعلكم تذكرون أيها الأحبة ما حصل في عهد سليمان عليه السلام ، حين جمع الجيش و تفقّد كتيبة الطيور فلم يجد أحد الجند ّ! ولما بحث عنه وإذا به غائب فتوعده بالعذاب أو القتل إن لم يأتِ بعذر لغيابه ، وكما قيل ( الغائب عذره معه ) .
فأتى الهدهد ( المراسل للخبر ) و استمع منه سليمان ( المستمع والقارئ )، ولعلي أهمس إليكم بهمسات من خلال تلكم القصة المعروفة :

الهمسة الأولى : التثبت والتحري :
إن من حقوقنا كقراء ومستمعين ألا تضع لنا الصحف الإلكترونية أخباراً غير حقيقية أو ربما تصل للكذب ، ومن هنا فيلزم الصحف الإلكترونية كإدارة ومراسلين أن يحرصوا كل الحرص على التثبت والتحري حتى يصلوا لليقين في ذلك ، فالهدهد المراسل قطع تلك المسافات الطويلة من الشام إلى اليمن وتأكد مما رأى و استيقن ثم رجع وأخبر ! همّ البعض اليوم هو السبق الصحفي للخبر ، بغض النظر عن التحري و التثبت ، أما الإعلام الصادق فهو بذل وجهد وتضحية من أجل الوصول للحقائق فليتنا كنا هداهد .

الهمسة الثانية : الإعلام والإشاعات :
مكث الهدهد فترة هناك يسمع و يشاهد حتى تأكد من الأمر ، ثم عاد منطلقاً بكل ثقة ، خبر لا يعترض عليه معترض ولا ينقده ناقد ولا يحتاج بعد فترة إلى أن يعتذر لأنه تبين له أنه مكذوب فتسقط ثقة الآخرين به ! بل قال ( وجئتك من سبا بنبأ يقين ) فلا هي إشاعة أنقلها ولا خبر لست متأكدا منه بل هو خبر يقين ، وهنا ينبغي عليك أنت أيها القارئ حين ترسل خبراً إلى صحيفة إلكترونية أو أنت أيها المراسل حين تنقل خبراً ، عليكما أن تأتوا لنا بالخبر اليقين ، قد سئمنا الإشاعات من البعض .

الهمسة الثالثة : لا يحملنك الكره على الإفتراء :
حين غضب الهدهد من عبادتهم للشمس واستكبر ذلك ، لم يصطنع أخباراً ملفقة مزيفة ، ليدخل مع خبره ألف كذبة ! لا ، وإنما نقل ما رأى بكل صدق ووضوح ، و الرائي لإعلامنا هذا اليوم يجد أن البعض لكرهه لشخص ما أو لدائرة ما أو لصحيفة ما ، يتصيد الزلات و يضيف عليها الكذبات ليوقع به ! وليس هذا بخلق المسلم .

الهمسة الرابعة : الإعلام و عقول الناس :
البعض ينظر للإعلام نظرة سلبية ، فكله كاذب وخطر وإلخ وهذا خطأ ، والبعض ينظر بأن كل ما يخرج في الإعلام وأخص بذلك الصحف الإلكترونية فهو صحيح 100% وهذا يحتاج تثبت وتأني ، فكم من خبرٍ صدقناه فأتى نفيه بعد فترة ، وكم من خبر انتشر فكانت النهاية ( شائعة ) وكم وكم .. حين أتى الهدهد ذلك المراسل بالخبر ، وقف المتلقي أمامه ـ وهو موقفنا نحن من الأخبار ـ وقف سليمان وقال ( سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ) هنا يقف القارئ أمام تلك الأخبار فإن كانت صادقة فالحمد لله وإن كانت كاذبة فقد سلم من نشرها و تبعاتها .

الهمسة الخامسة : خبر غير مجرى أمة :
في بعض الأحيان يكون للأخبار تغييرا لبعض الأمور ، فكم من خبرٍ استفاد منه قارئه أن تقدم على وظيفة مثلاً ، أو عدل من مفاهيمه ، أو تأكد من أمر ، أو أضاف ثقافةٍ لنفسه أو غير ذلك من الأهداف السامية ، و هنا نحتاج إلى أن نذكر أنفسنا بالإخلاص في أعمالنا ، فلا يكن همنا أن ننشر الأخبار لكي نمدح في المجالس بأننا صحفيون ويكن هذا هو الهم الوحيد ! بل الهدف الأسمى أن أنفع أمتي ومجتمعي بصيد قلمي و أخباري ، وإن أتى المدح تبعاً فتلك من بشرى المؤمن ، إن خبر الهدهد حين كان من حرقة صادقة وغضبة لأجل الدين ، نقل أمة من الكفر إلى الإيمان .

الهمسة الأخيرة : أخبارنا و الردود !
لم يعنف سليمان ذلك الهدهد أو يحتقر من شأنه ، أو يقول هدهد وتعلمنا ؟! ولم نسمع كلمةً نابية تجرح في خبر الهدهد أو نقله ، ومن هنا أقول : والله إنه ليحزنني أن أرى أحياناً تلك التعليقات النابية في الردود ، و الصحف الإلكترونية هي باب مفتوح يدخل منه الهواء والغبار ، وأتساءل في نفسي قائلاً : لم لا يمنعون تلك التعليقات النابية ؟! أهذا هو مفهوم الحرية ؟! إن من الخطأ في رأيي أن أسمح لكل ناعقٍ أن يضع عباراته المتدنية والغير لائقة في قائمة ردود الصحيفة ، بل ما كان صواباً أعتمده ، وما كان نقداً في محله أعتمده ، وما كان اعتراضاً باحترام أعتمده ، أما السخرية و التنابز وغيرها فهذه يفترض ألا نرى لها مكاناً في صحفنا ، هؤلاء يحتاجون إلى وقفة لنربيهم ، فنمنع ردودهم حتى يتعلموا ويعرفوا خطأهم ، معاً ليكون إعلامنا راقياً بأخلاقنا . ولنتذكر بأن كل ما يُكتب سنراه في ميزاننا ، فلا تكتب بكفك غير شيء ، يسرك في القيامة أ ن تراه .


و تقبلوا تحيات محبكم ، والسلام عليكم .


عبدالرزاق الشمري
المعلم في مدرسة ابن تيمية
المدرب المعتمد في التنمية البشرية


خدمات المحتوى


التعليقات
#39286 Saudi Arabia [الوائلي]
01-05-2013 09:03 AM
مقال جميل ورائع للإعلام الصادق دور لايغفله الا جاهل لاسيما الاعلام الاكتروني الذي أثبت نجاحه وأثره على الواقع بارك الله فيك ونفع بك

[الوائلي]

#39303 Saudi Arabia [هدى النذير]
01-05-2013 02:15 PM
مقال شامل ومستوفي وهادف



وكلمات بقمة الروعة




الإعلام سلاح ذو حدين


لكن له سلطة كضربة السيف


وكثيرين في هذاالزمن من يخشون من هذه الضربة !!!!!



ويخشون من قول كلمة الحق



ولكن مازال هناك أيضآ ( من لا يخشون في الحق لومة لائم ) الله يكثر من أمثالهم



كل الشكر والتقدير لك أستاذنا الفاضل _ عبد الرزاق الشمري


والشكر موصول لرجال الوطن الأوفياء بصحيفة عرعر اليوم ( الله يقويهم )



همسة :::::::



( ينادوني بالهدهد ) ياحليل الإسم أعجبني بعد مقالتك كثيررررررررررر

[هدى النذير]

#39309 Saudi Arabia [خلف جويبر]
01-05-2013 05:09 PM
مقال رائع شكرا لك ومني بدون تحية لبعض الصحف التي لا تعرف من الصحافة إلا أسمها

[خلف جويبر]

#39317 Saudi Arabia [حامد العنزي]
01-05-2013 08:57 PM
عنوان ملفت ومشوق ومقاله اكثر من رائعه وكاتب نسئل الله ان يثيبه على ماقدم ويجعله في موازين اعماله الصالحه

اشكرك استاذ عبدالرزاق الشمري على مانثرته في صحيفتنا المحبوبه استمر على التميز

[حامد العنزي]

#39329 Saudi Arabia [عبد الرزاق الشمري]
01-05-2013 11:17 PM
الأساتذة الفضلاء ،،،
الوائلي
هدى النذير
خلف جويبر
حامد العنزي

شاكر لكم ومقدر مروركم وإطراءكم بوركتم .

[عبد الرزاق الشمري]

ردود على عبد الرزاق الشمري
Saudi Arabia [عبدالله المضياني] 01-12-2013 03:37 AM
مقال رائع وجاء في وقته لما يشهده الإعلام الإلكتروني من تطورات في نشر الأخبار والسرعة في النشر

مقال أعجبني كثيرا تسلم أخوي عبدالرزاق


تقييم
2.13/10 (6 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى