التواضع للحق وإحسان الظن بالمخالف - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

01-08-2013 10:36 PM

سلمان عوض
سلمان عوض


التواضع للحق وإحسان الظن بالمخالف

سأبدأ بخير ما يبتدأ به كتاب الله عله يكون أوضح من عنوان المقال والمقال نفسه إبلاغا في إحسان الظن بالآخر ، قال تعالى في محكم كتابه “ ” إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله “، وهذا القول لايكاد حديث عهد بالقراءة والكتابة لايجيد قراءته وبعضهم بالتجويد والقلقلة والمد وربما القراءات السبع.

لكن المقصد ليس في القراءة أو الترديد والحفظ أو كما يقول البريطانيون “ Parrot’s fashion ” لأنه تجسيد لآية ” إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا” من حيث التدبر وجعله منهج للحياة.

المقصد كل المقصد أن نكون مؤمنين بها وإن استعسر علينا أن نصل لمرحلة الإيمان فعلا لا قولا وابتعدنا عنها فلا بد للخطاب الشعبي المقتبس من الموروث الثقافي أن يعود برسالة مفادها يجب أن نكون رجال نفعل مانقول لأنها للأسف تؤثر في بعض الأنفس أكثر من قول الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون “. كل هذا ليس تحييدا لكلام الله رغم إني ذكرته وبدأت به لكن لنركب كل سفن الوسائل حتى نصل إلى أقصى الغايات ودائما نضع الله بين أعيننا ليكون من وراء تلك الغايات.



يقول حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي في فلسفته للمعرفة يجب أن نجعل العقل مقدما على الشك والمحسوسات لأنه في حال حدث العكس فالنتائج خاطئة لامحالة فمثلا عندما تعتمد في معرفتك على الشك أو الحواس الخمس فإنك ترى اصبعك الصغير أكبر من القمر لكن العقل يرفض الأمر ليبقى الفيصل الذي يفصل الإنسان عن سائر المخلوقات.

يختلف المسلمون في شتى أنحاء العالم في مسائل كثيرة جدا لكنهم يتفقون جميعهم على رفض الآخر ، رغم إن المشتركات والبنية واحدة تقريبا لكن المضامين تختلف. وهذا الإنقسام ينافي الآيات السابقة أعلاه ولسان حاله كسر كلام الله لأكثر من ١٣٥٠ سنة. والاختلاف هذا يناقض الغزالي في فلسفته للمعرفة الساعية للاقتراب من الحق بين المتنازعين فهو خلاف وهم وشك وأحقاد وتكبر أعمى وحتى لايصل لمرحلة الحواس في أحيان كثيرة فهو رفض للآخر قبل أن يتحدث. فكيف نستطيع أن نوزن الأمور والمعرفة بمقياس العقل ؟

قد لايعلم العامي إن ظهور الفرق الإسلامية والمذاهب الدينية بشكل عام يبدأ بخلاف في نقطة بين متحابين في أغلب الأحيان. ويتم تقييم هذا الخلاف في الفرق الإسلامية بالرجوع للقرآن والسنة الصحيحة وللمرء أن يستخدم عقله في ويربط الروايات والآيات ليستنتج الأصح ويستأمن قلبه على ذلك ، لكن ما إن أتى تلاميذ المختلفين في نقطة حتى وسعوها مع الشيطان الذي حذر الله منه كثيرا في كتابه تحذيرا جديا ليس مازحا بأنه سيضل أكثرية الناس فحاول أن يشذ عن صاحبه أكثر من باب توسيع باب الخلاف فزادت نقاط الخلاف ثم أتى تلميذ آخر فزادها حتى تراكم بيننا الشوك وزاد البعد عن التوحد وزادت اختلافات كثيرة يحركها الشيطان لأنها تحمل رفض رغم إنه لا تكاد توجد فرقة إسلامية إلا وتفسر آياتها ومعتقداتها من القرآن. وبهذا الأمر يبدأ تسجيل الخروج من مسمى مسلم الذي اختاره الله لنا إلى مسميات مذهبية مختلفة تجبرك الحياة عليها حتى لدرجة أنه عند تسجيلك في موقع الفيس بوك يضع لك خيارات مسلم أو مسلم صوفي سني شيعي وإلخ.

وعلى سبيل المثال سأذكر فرقة تختلف مع فرقتنا التي تربينا عليها مثلما تربوا هم عليها والتربية وما ألفينا عليه آباءنا ليست دائمة هي الحق وسأتحدث هنا عن الاخوة الأباضية في مثال ولن أتطرق للإخوة للشيعة نظرا لاشتعال نار الفتنة بينهم وبين السنة ولعلمي أنه سيرفض هذا المثال والتقريب وربما الموضوع كله لأنهم العدو منذ أن قامت أميركا بإيقاد فتيل العداوة ماقبل عام ٢٠٠٣ بمباركة جهلنا وتعصبنا جميعا للمذهب قبل الدين حتى كدنا لانرى محل تسجيلات ذو صبغة دينية لايحمل بعض من مظاهر ضلالات اخواننا الشيعة ولطمياتهم. يختلف معنا الأباضية في أمور كثيرة كماهية القدر وكون القرآن مخلوق أم منزل ورؤية الله في الجنة وغيرها ، لكن ليس هذا ما أردت إيصاله ، ما أردت إيصاله أنهم يختلفون بآيات من كتاب الله وسنة رسوله فيقتبسون تبريرهم لقناعتهم بأن القرآن مخلوق من القرآن وكذلك الأمر في تفسيرهم لآية النظر إلى الله وغيرها. فإذا كانت المصادر واحدة والفروق الفردية بين المتلقين حاصلة كطبيعة بشرية فإن التفسير لابد أن يختلف لكن المشكلة إن اختلفت القلوب وليس التفسير وأيضا اختلفت المسميات فهذا سني مذهبي ( وليس سنة محمد ) وهذا شيعي وهذا إباضي وغيرهم الكثيرين.

فلماذا يعتقد الكثيرين فينا كما نعتقد في المذاهب الأخرى أن هدفنا جميعا التضليل وأننا ندعي تطبيق الشريعة لكننا نريد النار ؟ لا أعلم أحدا صادق ( استثني وعاظ السلاطين وعباد المال ) من مذهبنا أو المذاهب الأخرى لايقدم ويقدس القرآن في جميع اقتباساته واستدلالاته ، فالإباضي المصلي منذ السابعة من العمر عندما يحدثك وهو في الخمسين من عمره وحياته مليئة بالصلوات والدعاء بما جاء فيه مذهبه المجتهد فيه من القرآن فهو لايريد أن يضلك عن طريق الحق ويضع حياته رهنا لتضليلك وهو لاينجس القرآن ويرميه عندما تكون بعيدا عنه بل يتدبره ويقرأه ويقوم الفجر ويصلي في البرد والمطر وفي أصعب ظروفه الصحية. هل رفضنا لبعضنا يتطابق مع قوله تعالى ” إنما المؤمنون إخوة ” أو مع قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر ” ؟

إن ماجعل الآخرين يجتمعون على عدم التصديق بحرية الإسلام هو ليس كره منهم أو تدليس بدون سبب لكن لأنهم ظنوا أن الإسلام هو مايفعله المسلمين وهذا أمر يلامون عليه ويعذرون فيه ، يلامون لأنهم لم يتحروا ويعذرون لأن أفعال المسلمين بينهم البين مخزية بل في المنابر والمساجد ” بيوت الله ” نشتم بعض ونكفر ونطالب بقتل الآخر. وإنك والله يا أخي لن تجني من الشوك العنب.

إن أمورا وعبارات كالحرية والإنسانية ليست من الكماليات والرفاهية فهي المشتركات العليا بين البشر جميعا، وهي التي قامت لأجلها ثورات خلفت ملايين القتلى في كل مكان ، فإذا رأيت الظلم والخطأ في أي مكان فانصره من باب العدل وطلب رضا الله ، لكن أن نكون كما كان تاريخ بعض كتبنا يبكي على جلد الإمام أحمد بن حنبل جلدات قليلة ويغض الطرف عن جلد علي بن نصر الجهضمي ٢٠٠٠ جلده لأنه ليس من مذهبنا فهذا ضرب بكلام الله ورسوله عرض الحائط ، فما تم فعله مع ابن حنبل ورفضناه هو الظلم والفجور عند الخلاف الشرعي ومن مئات السنين نجرمه لكننا للأسف اليوم نفعله ضد بعضنا البعض وهذا مخالف للإنسانية والحرية في أن تريد أن يكون غيرك يشبهك ١٠٠٪ أو ترفضه وغيرك يريدك أن تشبهه ١٠٠ ٪ أو يرفضك وهذا أقرب مايكون إلى عقيدة اليهود والنصارى في قوله تعالى ” ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ” . والمثال على أحمد بن حنبل تجدد في تصفيقنا لما فعله المجرم صدام حسين في الاخوة الشيعة وتجريمنا لما يفعله الإيرانيون في الأحواز وكله ظلم لايرضاه الله أبدا ، وصدام نفسه قتل من مذهبنا ماقتل لكننا نسامحه لأنه اضطهد المذهب المخالف لنا فقط رغم ويلاته على الأمتين العربية والإسلامية.

الغريب أن بعد كل هذا نظن أن هذا مايريده الله وهذا أعظم الظلم وربما يكون أعظم الذنوب نزولا عند قوله تعالى ” ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا وقال أًوحي إلي ولم يوح إليه شيء ” ، فهذه الآية عندما حاولت تدبرها صورت لي ماجرى في بعض بلاد المسلمين عندما يتنازع طرفان كلاهما يقول الله أكبر كأنه مؤيد بنصر من الله ، بل بعضهم يمسك برقبة أخيه ويسمي بالله ويوجهه إلى القبلة وتتناقل القنوات صورته وتزداد مع كل مشاهدة ومقطع نقطة سوداء أمام أعين الناس في صفحة دين الله البيضاء ، فأين الحق وأين اتباع كلام الله ؟

إن المسألة لاتقف عند السياسة والقتال والأحزاب لكنها تتجاوز ذلك إلى الفقه والعلم الشرعي وعبادة الله على الوجه الأكمل والأحق والتعايش بين عباد الله والناس جميعا حتى يعمر الإنسان في الأرض وهو صالح ، فهذه القيادات المذهبية الخالصة أغلقت عقول متبعيها عندما فرضت عليهم أن يأخذوا دينهم كباقة كاملة فيها جميع المداخل والمخارج في أي مشكلة تطرأ عليهم وإذا حاول الشخص الخروج ليرى ماعند غيره من مجتهدين فهو زنديق وفيه مافيه من العيوب وربما البعض يقول في النار. رغم إن الله تعالى يقول لنا ” فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ” فهذه بداية التزود من دين الله لكنها ليست النهاية فأهل الذكر قد يكونوا في مذهب غير مذهبك لكنهم يشابهوك في مصادرك القرآن والسنة ولذلك قال تعالى ” الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ” فالله سبحانه وتعالى لم يقول الذين يستعمون أحسن القائل لأن هذا يبرر لهم مذهبيتهم بل قال القول وهو يعني أن يكون سؤالك عند البحث والتفقه والتزود ماهو القول وليس من هو القائل ولذلك قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ” يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ” .

ولعلي ذكرت السياسة في المثال السابق لكي تكون مدخل على من يرفض قبول الآخر المسلم حيث أنهم هم أنفسهم يحرمون الأحزاب والانتخابات لأنها تفرق شمل المسلمين وتشق صفهم وهم أنفسهم من يرفض التوحيد وقبول الآخر ويضربون بكتاب الله عرض الحائط عندما يحث الله على عدم التعدي على حرية المعتقدات في كتابه.

سأعطي بعض الأمثلة التي توضح ما أقصده قليلا ، عندما يحاول البعض عدم الغلو في شخص فقد يغلو فيه وهو لايعلم فالحكم دائما على لسان الحال لا المقال ، فعندنا على سبيل المثال يغلو الكثيرين بالشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ، هذا الغلو ليس توقعا مني لكنه حال حادث أمام أعيننا فعندما أخطأ الشيخ رحمة الله عليه في تكفيره لكل من يقول بكروية الأرض نظرا لاجتهاد الشيخ رحمة الله عليه الذي يؤجر عليه ، فقد تبعه الكثيرين ممن هم رفضوا استخدام عقلهم وهو مافرق الله فيه بينهم وبين البهائم وتبعوا الشيخ رغم خطأه وهذا ضرب بآية اتباع أحسن القول بعرض الحائط لأن الشيخ اخطأ فلماذا نجر الخطأ ليشملنا جميعا خصوصا أنه رد حقيقة علمية لاتناقض القرآن لكنها تناقض فهمه وتفسيره للقرآن ؟ الغريب أن المتحمسين مع الشيخ كانوا في وضع محرج لعدم تواضعهم للحق عندما تراجع الشيخ رحمة الله عليه عن هذا التكفير وتراجعوا معه ولو بدون جهر في قولهم. نقطة أخرى تحدث في نقاشاتنا اليومية عندما نقول لمخالفينا قال الله وقال رسوله يقولون لنا ماذا قال ابن باز وهذا تكليف للشيخ فوق طاقته والشيخ رحمة الله عليه نفسه يكرهه ويرفضه جدا.

إن الواجب في مثل هذه الخلافات العلمية أن نرجح كتاب الله ونعود له ونذيب الخلافات المذهبية ونرجع إلى التواضع للحق وقبوله مهما كان طرفه ومصدره ، فلعلي أذكر قصتين هنا لفعل يرضاه تعالى ولو كان الفاعل مخطئ في بادئ أمره ، هنالك فيلسوف انجليزي ملحد اسمه السير انتوني فلو بدأ شبابه وعلمه بالشك في وجود الله وإنكاره وكان رائد ملحدي العالم ومنارتهم التي يهتدون إليها ( وفي الحقيقة هم يضلون ) لعشرات السنين ، حتى إذا جاء عام ٢٠٠٤ عندما بلغ السبعين من عمره وبعد أحد المناظرات وتزايد الحجج استسلم للحق وأعلن حينها اعترافه بوجود خالق ووجود الله وقد اعتبر حينها أعظم اكتشاف في تلك السنة في صحف بريطانية كثيرة وحينها بطلت نظرية إنه يعلم وجود الله لكنه يكابر لأنه اعترف وهذا خلق حميد لايفعله أغلب المسلمين المذهبيين للأسف. حتى أنه غير كتابه من عنوان There is no God , to There is a God.

والمثال الآخر عند معمر بن راشد وخلافه مع حماد بن سلمة والقصة طويلة أتمنى الرجوع له حتى لايطول المقال بكم وأفعل عنصر البحث عن بعض المناهج السوية. فالمشكلة تكمن في الضلال مع المجموعة وتسليم العقل لهم رغم إن القرآن ذم العقل الجمعي في أكثر من موضع مثل آية ” لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ” والله ينهى الإنسان عن أن يكون إمعة كما في الحديث ” لايكن أحدكم إمعة إن أساؤوا الناس أساء وإن أحسنوا أحسن ” ، وهذان المثالان أجد فيهما تعزيز لقوله صلى الله عليه وسلم ” خير الخطاؤون التوابون ” أكثر من كثير من تعصبات المسلمين وتحزباتهم كأن بعضهم وصلى نهاية العلم والحق والرسول قبله قد تلى ” وقل ربي زدنا علما ” .

إن رفضنا للآخر ورفض الآخر لنا يمنعنا من خير كثير نتبادله ويغرقنا في بحر دم وشرور وكراهية وعدم استقرار خصوصا مع توحد مصادرنا وتشابهها ، لقد ضلينا وضل غيرنا وأبعدنا عن المنهج السوي وركزنا على الكره والخلافات والأخطاء ، وعندما يأتي شخص يريد أن يصحح ويصلح نثبط عزيمته ونكلمه كأننا في الفردوس بأن أصلح نفسك يا هذا ثم مرحبا بك في جنتنا. بل ونقول من هذا المخرب الذي يدعي أنه مصلح ( لاحظ معي أننا لانقول ماذا يقول بل نقول من هو ) ثم نردف هذا السؤال بسؤال لماذا في هذا الوقت بالذات ، كأن للحقيقة مواسم وأوقات معينة يجب أن تظهر بها ، ونصر على أنه يريد الفتنة ولا فتنة في رأيي أزيد من ١٣٥٠ سنة من التفرق وتغيير دين الله والتباغض ثم ننهي هذا المصلح المصحح ونقصم ظهره عندما نقول أغلقوا فمه وأميتوا الباطل بتركه كأن العقول لاتميز إذا سمعت صحيح القول من باطله ، لكنها للأسف لم تعد عقول لأنها لاتسمع أبدا وترفض الآخر وتسيء الظن به من قبل أن يتكلم وتضع له شروطا وحدودا للطمأنينة بأن يسب جميع المذاهب الأخرى حتى يكون مقبولا ومستأمنا عندنا قدر الإمكان. أما أن نصير حياتنا في الرفض وتصيد اختلاف الآخرين عنا ولو بجزء مئوي فلقد ارجعنا محاكم التفتيش الكنسية التي حدثت في أوروبا وسببت موجة الإلحاد الشبه شاملة لتدمر تصرفات المسلمين الخاطئة التي هي ليست دين الله أبدا.


وفي النهاية نجد أن ماوصل إلي حالنا بعد هذه الضلالات والأحقاد إلى أن نأمر من يريد الخير وكسر سائد الشر والضلال وفيمن أراد أن يناصح أكثرية ويصحح غلطهم بكلمة الإيمان بالقلب وغير المنكر بقلبك وعليك الرضى بأضعف الإيمان. لكن عندما يكون الأمر خلافي وخاص باضطهاد الآخر فلن تجد أحد بهم يقول اضطهد بقلبك بل احمل سيفك وسلاحك وعليك بهم وتبدأ اللعنات تتوالى مكللة بالتكبير والله بريء من هذه التكبيرات.

عموما سأعطي من رفض الآخر رفض كامل هذه التلميحة ، عندما قامت الدولة العثمانية برفض الطابعات الغربية بذريعة البدعة أو التعاون مع العدو الكافر تدهور الحال العلمي والفكري في الدولة حتى وصلنا نحن ورثتها إلى ماوصلنا إليه اليوم وسنزيد في تقهقرنا طالما كنا في هذا السوء والترك لأمر الله مع الكلام والإدعاء بأننا نطبق شرع الله حق تطبيقه .


سلمان عوض العنزي


خدمات المحتوى


التعليقات
#39480 United Kingdom [البرق]
01-10-2013 03:03 PM
أتفق معك فالمخالف هو المجرم ولذلك كلنا مجرمين.. حبذا قسّمت المقال نظراً للأطالة.. استمر..

[البرق]

#39659 [السسسسسسسسسسويلمي]
01-16-2013 09:55 AM
مقال رائع و مفيد

استمتعت فيه

* ياحبذا لو كان قصير او على شكل نقاط

[السسسسسسسسسسويلمي]

تقييم
4.50/10 (4 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى