ياضيوف عرعر عذراً من سوء التنظيم بصيف عرعر
حضرت البارحة لمصيف عرعر من ضمن ممن حضروا للترحيب بضيوفنا الذين جاءوا إلينا وتكبدوا عناء السفر وقطعوا الألف كيلو متر ونيفاً لإسعادنا بصيفنا والإستئناس بإبداعاتهم الشعرية وقبل الوصول إلى مقر الحفل أصبت بخيبة أمل عندما رأيت أفواجاً من الجماهير خارجين معبسين الوجوه ويتمتمون ببعض العبارات منها ماهو مفهوم ومنها ماهو غير مفهوم فعزمت على المسير لمقر الحفل لأرى بأم عيني أسباب تذمر تلك الجماهير وحاولت إيجاد عذراً واحداً للجنة المنظمة فرأيت العجب العجاب وأدركت بان هذه اللجنة معشعش برؤسها حب التميز النابع من حب الذات فالمساحة ضيقة لا تتجاوز 20*20 م متأثرين بمساحات الأراضي الممنوحة للسكن رغم اتساع المكان المقام عليه مهرجان المصيف ولا يدخل هذه المساحة الضيقة المحاطة بسور حديدي له مدخلان ويقف على كل مدخل بضعة من رجال الأمن الذين تلقوا التعليمات بأسماء ومواصفات المسموح لهم بالدخول أو من له علاقة وطيدة بأحد أعضاء اللجنة لإشباع غرائزهم بحب الذات فعزلوا الجماهير عن ضيوفهم خارج السور لا كراسي ولا ماء ولا حتى فرش ارضي يستريحون عليه من عناء الوقوف دون تقدير لكبير أو رحمة لصغير بعلبة ماء والنظافة معدومة فلم أرى برميل قمامة واحد ليضع بها الجماهير العلب الفارغة للعصائر أو المياه التي احضروها معهم من البقالات المجاورة متناسين أو جاهلين بأن وقود الشعراء هم الجماهير وتفاعلاتهم معهم فأما من هم بداخل السور صم بكم لاتفاعل مع الشعراء فرض عليهم الصمت من سوء التنظيم .
لا ألوم الأمين لحداثته بالمنطقة فقد حمل الأمانة لمن هم من أهل المنطقة وكأن حال لسانه يقول سوف أسندها بالسنوات القادمة للجنة الأهالي الذي أبدعوا في التنظيم بزيارة الوالد الغالي
وأشكر رجال المرور وزملائهم رجال الأمن الذين قاموا بواجباتهم خير قيام وأشكر من تعاطفوا مع كبر سني وحاولوا إدخالي لمقر الحفل ولكن نفسي أبت إلا أن تكون مع مثيلاتها نفوس البسطاء الذين يندبون حظهم ولا حول لهم ولا قوه إلا أن يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على من أفسد فرحتنا بصيفنا وضيوفنا ممنين النفوس خيرها في غيرها بصيف قادم أحلى .
بقلم
شيبة عـــــرعــــر
|