لو كنت مكان الربيعة !
لن أستقيل سأبقى وارفاً على هرم الوزارة، فلست أقل من غيري..« هات لي » وزيراً واحداً لدينا استقال بسبب «كارثة»، لا أحد، فلا تستكثر عليَّ « الكرسيَّ »؛ فأنا أهلٌ له وهو أهلٌ لي، فمن مات فلا ناقةَ لي في موته ولا جمل، خطأ طبي « كالعادة »، أو إهمال موظَّف مختبر نقل دماً ملوَّثاً في لحظة «زوغان» زملائه.. ثم هل رأيت كيف «عالجت» قضية (طفلة جازان): فصل فوري لأكثر من موظف، وهدية آيباد « رضاوة » للطفلة.. أما وإن كان هناك شيء آخر فسيظهر لاحقاً بعد «لف ودوران المعاملة»، وبعد أن تذهب «الغمة»؛ فالإنسان بطبعه « نسَّاي » وربما في أقل من شهر وكأنَّ شيئاً لم يكن.
- لكن «معاليك» الشارع والإعلام يغلي ويحمِّلُك مسؤولية نقل مرض الإيدز للطفلة؟ منذ متى توقف الشارع والإعلام عن الغليان، «فلْيَغْلِ ويتبخر»، فلست أنا الوحيد الذي يخطئ.
- فلنفرض « جدلاً » أنك استقلت هل يستقيم الحال؟ نحن « العرب » نموت ولا نستقيل.. ثم هل تقارن «سلومنا» بالغرب؟ هناك يستقيل الوزير لسبب «تافه»، صحيح أنَّ الحالة «النفسية» للفرد والجماعة عندهم «مستقرة» بَيْدَ أنَّ الفرقَ في لقب «أصحاب المعالي» أمَّا هناك فلا لقب «ولا يحزنون»، يعني لو استقال فلن يخسر شيئاً فهي مجرد «وظيفة» بلا مميِّزات… (أقول): دعْكَ من «الرَّغْي» فلنخلط ورق «البلوت»… ولو كنت مكان «الربيعة» لفعلت ذلك.
ناصر خليف
مسؤول تحرير صحيفة الشرق بمنطقة الحدود الشمالية
http://www.alsharq.net.sa/2013/02/20/731137
|