أيها الشاب تدبر وتأمل ! - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

03-02-2013 06:42 AM

فواز الظفيري
فواز الظفيري


أيها الشاب تدبر وتأمل !

الحمد لله مالك الملك جبار السموات والأرض خلق الخلق لعبادته وتوحيده فلايعبد سواه ولايدعى سواه ولايرجى سواه لاإله بحق سواه فتبارك الله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، ورضي الله عن صحابته فرسان الوغى وأصحاب الورع والتقى رضي الله عنهم وأرضاهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أمابعد :

يقول الله تعالى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء : 227
ويقول تعالى : ( فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ }الزمر51
وقال تعالى : (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون) الزمر : 47

قال الإمام ابن كثير في تفسيره رحمه الله تعالى : -

"وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" أي وظهر لهم من الله من العذاب والنكال بهم ما لم يكن في بالهم ولا في حسابهم . وقال الإمام البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره : -(وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) أي: ظهر لهم من عقوبات الله وسخطه وشدة عذابه ما لم يكن في حسابهم . أهـ .

بعد أن كانت تعلو وجهها الابتسامة ويحبها جميع من في البيت ولها صديقات لها غرفة وكتب وأشياء أخرى تحبها ، فإذا هي في ليلة وضحاها مهمشة ً منبوذة ً ، ذهبت الابتسامة واستبدلت بالكآبة والحزن ، أهلها اسودت وجوههم من فعلها وأصيبوا في مقتل منها وجلبت لهم الخزي والعار ، بعد أن كانت تسكن في بيت آمن براحة وطمأنينة ، أصبحت في غياهب السجن تنظر إلى المستقبل بعين حزينة ونفس منكسرة ليست مشركة ولا ملحدة بل مسلمة وقعت في ذنب عظيم في ساعة أغواها الشيطان وشاركه من لايعرف في قلبه الرحمة والشفقة ، كالكلب المسعور ينهش في لحوم المسلمين فلا حول ولا قوة إلا بالله .

إن ابتزاز المسلمة جرمه خطيروفعله شنيع ، كيف لا وأن هذا المبتز قد قتل نفسا ً بغير حق ، نعم لاتعجبوا من ذلك ، فحينما تقع الفتاة في براثن الخطيئة قد تكون غافلة ً عن مصيرها ، تفكر بالحب والغرام والبيت والأولاد ، يقول لها أنت أم أولادي ، فتنجرف العاطفة ، ربما لديها مشكلات عائلية ، ربما وربما ، وبعد ذلك تفيق من سكرتها وأحلامها الوردية وإذ بها قد ذهب عنها كل شيء ، وبقي الذنب والعار ، وقد تقتل بسبب ذلك الفعل فإن لله وإنا إليه راجعون ، وقد يستر الله عليها من الوقوع في الإثم والزنا ، وتريد العودة إلى حياض الستر والعفاف ولكن لم يتركها الظالم على بلوتها ومصيبتها بل زاد الجرح وأوغل في الطعن ، أخذ يبتز الفتاة بصور ومقاطع وغيرها .

لاإله إلا الله ، أين اسلامك أيها الشاب المسلم أين غيرتك ، بل أين شهامتك أتضيع كل هذه المعاني الجميلة لمجرد شهوة عابرة يبقى أثرها معك طوال حياتك ، أليس لديك نساء تخاف عليهن من الفضيحة والعار ، إنك أيها الشاب لست لوحدك مخلوق ، بل لديك أخوات ومستقبلا ً إن شاء الله سوف تصبح أبا ً للبنات ، لاتظن أيها الشاب أن هذه ستمر مر السحاب بل ستبقى ذكريات سيئة حتى الممات ، طيفها الكئيب سيمر عليك من فينة ًوأخرى .
ألا تسمع أيها الشاب قول ربك تبارك وتعالى : (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ( سورة النور :24

قال قتادة : ابن آدم ، والله إن عليك لشهودا غير متهمة من بدنك ، فراقبهم واتق الله في سرك وعلانيتك ، فإنه لا يخفى عليه خافية ، والظلمة عنده ضوء والسر عنده علانية ، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن ، فليفعل ولا قوة إلا بالله .تفسير ابن كثير .

ألا تعلم أيها الشاب المسلم أن التي جرحت كرامتها وتريد أن تبتزها هي أخت لك في الاسلام قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره ) رواه مسلم .

أتعلم أيها الشاب المسلم أن الظلم أمره خطيروعاقبته جسيمة والرسول صلى الله عليه وسلم قد حذر منه قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الألباني .

إليك أيها الشاب هذه الكلمات الموجعات للنفس الأبية امرأة قد ظلمها شاب وبغى عليها فأصبحت ذليلة منكسرة في السجن بعد أن كانت عزيزة مدللة ً عند أهلها :

( أبي والله إني أحبك , وأحب أمي ، أبي والله إنني مظلومة ، أبوي بيدي الكلبشات تعذبت سنوات تعذبت في حياتي والسبب ذلك الشاب اللي ضيعني ثم ... تبكي وتبكي وتقول : ما أستطيع أن أدعي على أبوي هو أبوي لكن أدعي كل يوم على اللي ظلمني الله ينتقم منه ، لم أعرف شاب في حياتي فوقعت في الخطيئة بسبب صديقتي ...... ) .

لاحول ولاقوة إلا بالله ، يا أختي المسلمة أفيقي من أحلامك السوداء واعلمي أن الحياة الكريمة في طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والحياء والعفاف والصبر على طاعة الله هي السعادة الحقيقة .

أخي الشاب المسلم ألا تجد هذه الكلمات صداها بداخلك ألا تحرك غيرتك وخوفك من الله تعالى !

أخي الشاب المسلم ألا تتذكر ماذا لو أن هذه أخت أو ابنتك فماذا ستفعل حينها !

فلله در من تاب وأناب وختم عمره بكثير الحسنات وبكى على خطيئته وجدد توبته إلى الله تعالى فإنه سبحان يغفر ذنب التائبين ويسمع أنين المنكسرين من أثقلتهم ذنوبهم وأوجعتهم خطاياهم فذرفوا الدموع علموا أن لهم ربا ً رحيما غفورا ً يغفر ذنب التائبين الذين رجعوا وتركوا المعاصي والمجون واشتاقوا لجنات النعيم لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .

(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) سورة آل عمران : 135

والحمد لله رب العالمين .....

فواز بن لوفان الظفيري


خدمات المحتوى


التعليقات
#41161 Saudi Arabia [ابوأنس الركعاني (المدينه المنوره)]
03-02-2013 11:22 AM
كلامك رائع ياشيخ ولكن الا ترى اننا نحن نساعد في مثل هذه الانحرافات من حيث لانعلم وخصوصا للفتيات الفتاه ينقصها الفراغ العاطفي سواء زوجه او بنت فالزوجه لاتسمع من زوجها كلمة عاطفيه ولو بعد اشهر او سنوات وبالعكس لو عرف فتاه اخرى بالحرام لاحول ولاقوة الا بالله لامطرها بكلام الغرام والغزل وزوجته هي الاحق بذلك وقد تتهيأ الزوجه لزوجها بأفضل زينه ومع ذلك لاتجد كلمه واحده تشبعها عاطفيا وكذلك البنت لاتسمع من والدهاعبارات تكون لها وقايه من شاب ذئب قد يسمعها افضل الكلمات فتنجر لاقدر الله ونحن مشتركين بهذا الجانب جميعا لانها لم يغرس فينا مثل هذا التعامل برغم ان ديننا الحنيف يحثنا على ذلك وقدوتنا عليه الصلاة والسلام قوله وفعله مع زوجاته يأمرنا بذلك

[ابوأنس الركعاني (المدينه المنوره)]

#41163 [ولد عرعر]
03-02-2013 12:26 PM
بارك الله فيك ياشيخ

[ولد عرعر]

تقييم
2.50/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى