دخلت على أحد المديرين في مكتبه «مرة» وبطبعي لا أجالسهم إن لم يكن لدي هناك عمل. وجدت موظفاً لديه وقد انهال عليه بالمديح (أنت الذي لا بعدك ولا قبلك وأنت القائد الملهم الشديد اللين العطوف المطور وأنت وأنت.) فكرت أنه رئيس «إمبراطورية» وليس مديراً لقطاع صغير في الدولة.
هنا قد يأخذ المدير في نفسه «مقلباً» كبيراً فتجتاحه حالة تورم الذات «الأنا «فيسقط في أوهامها ويقفز على واقعه الحقيقي إلى حالة تحتاج دائماً إلى مزيد من التبجيل، فيبتعد شيئاً فشيئاً عن كونه إنساناً سوياً قد يصيب وقد يخطئ إلى «شخصية مزورة» لا يقبل النقد ولا النصيحة. وهناك نوع «قديم» من المديرين الذين عمروا على كراسيهم حتى أصبحت «عتيقة» كهيئتهم.
هذا النوع عدو للتقنية يخاف استخدام التقنيات الحديثة «بسبب جهله بها» وفي نفس الوقت «يكابر» من أن يسأل غيره ليتعلم، فتجده حائراً يحاول الوصول إلى حل وسط بحيث لايتم وصمه «بالجاهل» فتصبح دائرته موبوءة بالبيروقراطية عدوة «المواطن».
وتقييم شخصية أصحاب «الأنا» لا تحتاج لكثير، فقط انظر إلى الهالة التي تحيطه فبمجرد أن يخرج بجولة أو مهمة عمل ولو لدقائق ستجد البهرجة الكذابة «حاشيته» مستشارين وحراس أمن وناطقين إعلاميين وبالطبع حفنة من أصحاب «البشوت». وبالطبع لدينا مزيد من النماذج المريضة. إلى متى والاهتمام بالشكليات على حساب المضمون والإنجاز؟ وربما هي ثقافة مجتمع يجب أن تتغير. فكل شيء تبدل وتطور من حولنا ومازالت تلك النماذج تمارس نفس الأساليب على حساب المواطن الباحث عن الخدمات الحكومية بلا منة من أحد .
وتقييم شخصية أصحاب «الأنا» لا تحتاج لكثير، فقط انظر إلى الهالة التي تحيطه فبمجرد أن يخرج بجولة أو مهمة عمل ولو لدقائق ستجد البهرجة الكذابة «حاشيته» مستشارين وحراس أمن وناطقين إعلاميين وبالطبع حفنة من أصحاب «البشوت».
سلمت اناملك استاذ ناصر كلامك واقعي للاسف ونراه بعرعر بكثره