بادئ ذي بدء يا رب ما يكون كاتب الرأي الهندي سودار شان الذي نشرت «الشرق» جزءاً من مقالته التي كتبها في صحيفة هندية، يدين للهندوسية أو أي ديانة غير الإسلام فأقع في المحظور الشرعي، ذلك الكاتب الذي طمأن جماعته بعد شن جهاتنا الحكومية «حملة»، قال في مقالته «بأنه لا مخاوف على العمال الهنود من هذه الحملات، إذ أن القطاع العام في السعودية لم يعد قادراً على استيعاب الشباب السعودي، والقطاع الخاص لا يثق في العامل السعودي لأنه غير مؤهل».

ينصر دينك سودار! فأنا معك إلا في النقطة الأخيرة..، أنت عمَّمت بأن الشباب السعودي غير مؤهل، وتعرف أيها الزميل أن التعميم في الصحافة «مكروه» فثمة شباب لدينا تقنيون ومعماريون وآخرون يحملون شهادات عليا عاطلون بالآلاف، ولو ارتحل هؤلاء -وأحسب ذلك حصل- للعمل بحثاً عن «الخبز» في دول مجاورة لأصبحت تلك الدول متقدمة تقنياً، ولكن «الشرهة» مو عليك بل على «ربعنا» ملاك الشركات الكبرى الذين يروِّجون بأن السعودي غير مؤهل للعمل، وهذا ليس صحيحاً، والسبب الحقيقي الذي يخفونه «كلفته» مقارنة بالعامل الأجنبي الذي يأتي ويتعلم على رقابنا!

وشرهتي الثانية على وزارتي العمل والتجارة، فمبدأ السوق الحرة لا يعني إهمال شبابنا برغم أن الحلول ليست مستحيلة، فالصرامة على الشركات الكبرى وقيادييها وإجبارهم على توظيف المؤهلين برواتب مناسبة والحد من إصدار التأشيرات لجحافل العمالة الوافدة مطلب استراتيجي أمني. وأخيراً يا سودار ماذا سنقبض بعد؟