وأنا مع هذه الهبدة الموفقة قلباً وقالباً لأنها لم تأتي بسبب ضغينه أو تصفية حساب أو هدف شخصي وإنما جائت هذه الهبده الموفقه في مكانها وزمانها الصحيحين فليس من المروءة ولامن الرجولة ولامن العدالة أن يزكي المرء نفسه ويمنحها التميّز والنجاح ويرمي بالفشل والقصور على كواهل الأخرين فهذا والله أمر لايفعله من بقي في وجهه ولو قطرات من ماء الحياء .
هل يعقل أن صحة منطقة الحدود الشمالية بكامل طواقمها الوظيفية ذوي التخصصات المتعدده لايوجد فيهما شخص واحد متميز بعمله سوى سعادة المدير العام ، وهل يقبل العقل أن يزكي المرء نفسه ويثني عليها ويمنحها شهادة التميز والنجاح اما شهادة الفشل فهي من نصيب كل منسوبي القطاع الصحي بمنطقة الحدود الشماليه وهذا الفشل ليس لأهالي المنطقة فيه لاناقة ولاجمل بل هو من صنع وإبتكار وإبداع رأس الهرم الإداري بالشئون الصحية المميز ، أنا فقط أتسائل :
1-كيف وصلت بك الجرأة أيها المميز لنفسك بأن تتجاهل كافة منتسبي القطاع الصحي وترمي بكامل جهودهم وراء ظهرك ولم تسمح لعينيك أن ترى أحداً يستحق التميز في القطاع الصحي الشمالي سواك .
2-كيف لم تحدثك نفسك بأن مثل هذا التصرف ممقوت ومستهجن شرعاً وعرفاً وأدباً حتى وإن سلمنا جدلاً بأنك متميز ومميّز فهل تقبل على نفسك أن تزكيها وتثني عليها والعرب قالوا (مادح نفسه كذاب لايصدق ولايعتمد عليه) (وسعادة المميز ضرب بالمصداقية بينه وبين منسوبيه عرض الحائط وكذلك لم يبقي على الخيط الأخير للمصداقية بينه وبين أهالي المنطقة من شعبة نصاب إلى حماد طريف .
3-كيف قَبلت على نفسك أن تضعها موضع الشبهات وان تنحدر بها إلى هذا المستوى الذي لا تقبله وتترفع عنه كل نفسٍ ساميةٍ تواقةٌ للعلا وصدق من قال :
وإذا كان النفوس كبار .... تعبت في مرادها الأجساد
ياسعادة المدير المميّز وحدك دون سواك في منطقة الحدود الشمالية مبروك عليك بدل التميّز أيها المتفرّد والمغرّد خارج السرب ويحق لك ذلك فأنت بالفعل متميّز ومميّز والدليل على تميّزك لاينكره عاقل وقد تمثل بثلاثٍ خالدات لن تبرح ذاكرة الشمال واهله .
الأولى/ خروف المستشفى الذي تجوّل في المستشفى وإطلع على حسن سير العمل حتى وصلت اخبار جولته للفضائيات وتمت تسميته بـ(خروف المدير العام) .
الثانية / عندما تحولت يحفظك الله إلى سائق خاص للمميز الأكبر وزير الصحة أثناء مروره بالمنطقه وأقول مروره ولا أقول جولته حتى تمت تسميتك(بسائق الوزير الخاص) .
الثالثة / وهي القاصمه لظهر كل بعير لا لبعير واحد (وهي تمييزك لنفسك والرفع بهذا التميّز للوزارة التي صادقت بكل أريحيةٍ على تميّزك فكانت (كالمبصر الذي يقوده أعمى ) .
ختاماُ :
أيها الرجل المميز لاتغضب ولايضيق صدرك من هبدة المشاغب الشمالي فيصل القيران فقد تراها سعادتك ويراها كم صاحب سعاده غيرك في المنطقه ضاره وهي لعمري نافعه : ونحن في هذه المنطقة الصابرة على البلاء والإبتلاء أحوج مانكون لهكذا هبدات تعيد التوازن المفقود وتصحح المسار وهناك أكثر من رأس مسئول يحتاجها بدأ من الكبار بمسمى وكلاء ومروراً بأعضاء مجلس المنطقه المفقودون على أرض الواقع منذ22 عاماً ، والعديد من الهبدات الموفقه أزالت الضرر وجلبت المنفعه : فكم من هبدةٍ جائت على رأس أعمى فإرتد بصيرا، وكم من هبدةٍ جائت على رأس من فقد الذاكره فأعادت له ذاكرته من جديد بأروع صوره وكم من مشخص(يرقل) تعرض لهبدةٍ على حين غرّه فعاد إليه كامل توازنه وزالت عنه الحذفيّه التي كانت رفيقة دربه قبل تلك الهبده الموفقه .
كم نحن بحاجةٍ لمثل هذه الهبده وتجاه أكثر من مسئول حتى يزول الضرر وتحصل المنفعه فبارك الله فيك ياصاحبي فيصل القيران على هذه الهبده التي إنتصرت بها للكثير من المظاليم ولو كنت مكانك لفتحت دار هبدات صحيّه على غرار دور الرقى الشرعيه التي أصبحت تدر الملايين على أصحابها وأتمنى منك أن توجه لي هبده مجانيه قد يكتب الله لي بها الشفاء من داء الكتابة في الممنوع عند جماعة التابع والمتبوع .