بأي ذنب جعلتموني يتيما ..
هل زرت يوما دارا للأيتام ؟
هل سمعت عن قصصهم ؟
كلها حزينة .. ولكن تختلف في أسباب حزنهم .. بعضهم قدر الله وتوفي والدايه .. ومنهم من وجد لقيطا عند باب مسجد ..
من يستطيع أن يتخلى عن ابنه !
إنها بداية للكثير من قصص العلاقات المحرمة .. تعارف ثم لقاء وأخيرا وقوع بالحرام والنتيجة طفل يتيم وأبواه على قيد الحياة ..
قد أكون بالغت كثيرا لكنكم سمعتم قصصا كثيرة يندى لها الجبين ..
وإن لم تنتهي القصة بذلك انتهت بقلب شاب وفتاة انشغلوا عن أزاواجهم بالتفكير في علاقاتهم ما قبل الزواج ليعيش بعضهم حياة مليئة بالعثرات .. فكما تدين تدان ..
كل هذا لم يكن ليحدث لولا إهمال الوالدين لأبنائهم وبناتهم .. ولم يكن ليحدث لولا الجفاء في التعامل .. فأصدقاء السوء موجودون في كل مكان وزمان ..
هل سمعت عن الذئاب البشرية ؟ ، إنهم ليسوا من شاهدناهم في أفلام الرعب والخيال، بل إنهم بشر حقيقيون، تخطوا كل الحدود وقطعوا حبال العفة، وأصلوا تلك الحبال بحبل سموه الحب ، وتسلقوا بها ليصلوا إلى شهوة خبيثة، ثم نزلوا عن ذلك الحبل ليبحثوا عن حبل آخر، حتى إذا جاؤوا ليكونوا عائلة ذهبوا يبحثون عن حبل العفة، فإذا هم يجدونه مقطوعا ..
نعم إنهم يعيشون بيننا، ذئاب بشرية طعامهم هتك أعراض المسلمات، ولباسهم الكلام المعسول، أما شعارهم فهو ما يسمونه بالحب .
بل وهناك من الفتيات من أغوت الشباب والقصص التي نقرأها أو نسمعها تشهد لذلك
إنك أخي الشاب وأختي الفتاة فيكما من التربية والغيرة التي تجعلكما ترفضان أي علاقة ومن أي نوع لكن الشيطان قد يدخل من أي باب وأسمح لي أن أعطيك مفتاحين يغلقا تلك الأبواب
المفتاح الأول وأكبر تلك المفاتيح هو أن تملأ قلبك بحب الله لأن حب الله فوق أي حب .
أما المفتاح الآخر فهو غيرتك على أهلك وعرضك .. " دقة بدقة ولو زدت لزاد السقة "
أخيرا : لا تنس قول الله تعالى : (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ))
حارث لافي
@HarethLafy