الحضارة تجلب القلق
ما لاشك فيه أن السعادة تكمن بالبساطة وهذه الأخيرة لا تأتي إلا من خلال الاعتماد بالحياة على الوسائل البدائية والتي تقود الفرد إلى التفاعل السهل والسريع مع ما يحيط به ، لكن مع التطور والرقي يبدأ الفرد في تلقي كل يوم شيء جديد .
وطبيعة الحياة الاجتماعية أن كل تغير يتبعه سلسلة لاحصر لها من التغيرات بذلك يجد الفرد انه أمام عوامل كثيرة، من المتغيرات المتشابكة والمتداخلة والتي يحتم عليه التعايش الاجتماعي التعامل معها بصورة أو أخرى مما يشكل عبئ على حياة الفرد وخاصة الجانب الروحي نتيجة طبيعية للتقدم الهائل في الجانب المادي وشيئا فشيئا يجد الفرد نفسه يقع في دائرة التوتر... ذلك الجسر الموصل إلى القلق فعندها يشعر الفرد منا في الارتباك في مسيرة حياته الخاصة والعامة عندها يدرك أن ثمة شيء حصل مما يتبادر إلى ذهنه مجموعة من الأسئلة أهمها على الإطلاق لماذا لا اشعر بالسعادة ؟ لماذا اشعر بالملل؟ لماذا ..... .............. الخ
بالرغم أن الفرد يملك كل الوسائل الحضارية للتسلية .....
والإجابة على كل هذه الأسئلة تكمن بكل بساطة في كفتي الميزان.... فيجب أن لا تطغى وحدة على الأخرى ، بمعنى أن الفرد له جانبين اثنين جانب مادي وجانب روحي مثل ما اجتهدت وعملت ووفرت لنفسك كل المستلزمات المادية التي تساعد على الحياة أيضا ((خلََك ))موضوعي ووفر لنفسك كل المستلزمات والحاجات الضرورية للجانب الروحي والتي تتمثل بالإيمان المطلق بالله تعالى قولا وعملا وبذلك تُحدث التساوي بين الكفتين في الميزان بحث لا يطغي جانب على الجانب الآخر عندها تصل إلى قمة التوافق مع نفسك ومع محيطك الأمر الذي يقودك إلى بر الأمان والشعور بالسعادة لامحا له.
طلال فرحان المصرب
|