بداية نهنئ ســـعادتكم ونهنئ أنفسنا بوجودكم بين أهـلكم وإخوانكم من أبناء منطقة الحدود الشمالية ونسأل الله تعالى أن يكون وجودكم كمدير لتعليم هذه المنطقة بمــثابة غـــيث أنزله ربنا على منطقـتـنا بعد طول انتظار...وفرج جــاء بعد غـــيبة..وســــبـب خــير جــــاء في وقت الحاجـــــــة ..وأن يكلل جهودكم وأعمالكم بالنجاح جـــئت أيـها الأســتاذ الفاضل والمربي القدير وهناك أكثر من مشكلة عالقة وأكثر من ملف يحتاج للمزيد من المعالجة وبذل الجهد وأول هذه الملفات ..

1- حل معاناة أبــنائك المعلمين الذين تم تعيينهم خارج هذه المنطقة وخدموا في كل مدينة وقرية من أرجاء هذه الوطن الكبير وقد حيل بينهم وبين فرص النقل وأن يجتمعوا يوما مع أهـــليهم وأطفالهم وأمهاتهم.. فهم لازالوا يعـانوا الأمرين جســـــديا ونفسيا..جسديا لبعد المسافات التي يقطعونها ذهابا وإيابا وتعرض الكثير منهم لحوادث الســـير وقد مات منهم جملة رحمهم الله تعالى ..ونفســـيا لطول مدة انتظارهم على قائمة ســــلم حركة النقل التي لا تـكاد أن تتحرك.. بســبب قلة الاحتياج كما زعمت الإدارة الســابقة مع وجود نقص حــاد في المعلمين والمعلمات وفي جميع التخصصات رغـــم تـقـــشــف الإدارة الســـابقة بعدم فتح مدارس كافية في الإحياء الجديدة وتطبيق ســياسة التجميع والتخلص من المباني المؤجرة ولو كان على حساب ضرر الطالب أو الطالبة لما قد يتعرضهما من خطر بسبب قطعهما لتلك المسافات الطويلة وتعرضه لخطر الســـــير أو على حســاب تعب أوليائهم الذين ذهبت أموالهم أجرة للسائقين الذين يوصلون أبنائهم لبعــد المسافات..فالأمـــل معقود بالله تعالى ثم بسياسة ســـعادتكم بأن يكون فرج أولئك المعلمين والمعلمات القابعين في ســلم انتظار النقل الخارجي لســـنوات طويلة لاسيما تلك العورات التي زج فيها في تلك القرى البعيدة وفرق بينها وبين أبنائها وزوجها.. وهي تنتظر فرج الله تعالى على أحر من الجمر لسنين وقــد تحقــق هذا الحلم على يد ســـعادتكم ..إن شــــــــاء الله تعالى ..

2- حل إشكالية تكدس أعداد الطلاب والطالبات في كثير من المدارس في الفصل الواحد وخاصة البنات وأصبح الطالب أو الطالبة لايكاد أن يلتقط أنفاسه من كثرة التكدس والازدحام..ونضرب مثالا في مدرسة الملك عبد العزيز إذ عدد طلابها أكثر من 650 طالب حتى أن الطلاب أكثرهم لايستطيع أن يشتري فسحته من المقصف .

3- فتح عـدد كاف من المدارس في جميع المراحل وفي جميع الأحياء التي تعاني الآن من عدم وجود مدارس أصلا أو بعدد غير كافي .

4- النظر إلى سلبية الدروس الخصوصية في المرحلة الثانوية إذ المدارس الثانوية وجودها تحصيل حاصل ويبقى الجهد الأوفر لمن يدفع للمدرس أكثر ..وقد أصبحت تجارة ظاهرة يصفي فيها المدرس 70 الف 80 الف سنويا .. وكل هذا على حساب مخرجات تعليم هزيلة في وقت .أصبحت القضية ســـباق و (مجاكر ) بين المدارس أي المدارس نسبة طلابها أعلى في نهاية العام .. وعند القياس يعلن الجميع الإفلاس .

سعادة المدير العام حفظه الله ...ليعلم سعادتكم أننا لســـنا مبالغين في هذا النقل ولم نجحف في هذا الوصف إن شاء الله وأننا جئنا بالأدنى دون التفصيل لنترك ذلك لكم ..

سدد الله تعالى خطاكم على الخير دائما .. وأعانكم على تحمل مسؤولياتكم العظيمة والمنوطة بكم ..