الفيصل : ماذا يُريد ؟
وسم رُسم على تويتر (ماذا تُريد من وزير التربية ؟) جاء تزامناً مع تنصيب الأديب الشاعر الرسام المفكر الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، ذلك الوسم ليس خارجاً عن المألوف وليس غريباً على المواطن السعودي، فمع تعيين كل مسؤول جديد يجد الناس متنفساً جديداً يبثون من خلاله همومهم المتراكمة عبر الزمن دون حل!
أما أنا فسأرسم وسماً معاكساً (هنا) فأقول: ماذا يريد وزير التربية!؟ وميدان التربية والتعليم يسوده الإحباط والملل بسبب عدم تحصيل المعلمين حقوقهم المشروعة! ماذا يريد؟ وأولياء أمور الطلاب يشتكون من بيئة المدرسة غير المحفزة للتعليم وأولادهم يدرسون في المطابخ والحمامات المعاد تدويرها، ماذا يريد؟، وكثير من المعلمات معينات في مناطق نائية ومسافات طويلة يقطعنها للوصول إلى المدرسة بوسائل نقل بالية قاتلة «والحسابة بتحسب»! ماذا يريد؟ والمعلمون مشتتون يترقبون حركة نقلهم المتأخرة لسنوات! ماذا يريد؟ وكثير منهم يطالب كل سنة بدرجاته المستحقة فلا صوت يصل ولا حتى التفاتة؟ ماذا يريد؟ والمعلم يومياً يتعرض للاعتداء فيطالب بحمايته وإعادة هيبته! ماذا يريد؟ وأنصبة المعلمين تتجاوز الـ20 حصة في الأسبوع ومازال النظام يطالبهم بـ 24 حصة! فيؤثر ذلك الجهد على مستويات طلابهم وسينعكس على تركيزهم! ماذا يريد وكثير من الخريجات ينتظرن التعيين لسنين برغم حاجة الوزارة إليهن!
ماذا بعد!
غير ذلك، يعد التأمين الصحي لكافة المعلمين والمعلمات من الضرورات وحق بديهي، خصوصاً أن العملية التربوية وساعات الوقوف الطويلة تعرضهم لضغوط نفسية وجسدية، ومن حقهم على وزارتهم أن تعتني بهم على وجه «يحسسهم» أن الوزارة معهم لا عليهم!
(خارج النص)
وزارة التربية أم وزارة التعاميم! مع الجديد «المفكر» هل ستتغير النظرة؟
ناصر خليف
|