يدرك المتابع والمواطن بهذه المنطقة حقيقية لا تقبل الجدال حقيقية إن صح تسميتها بالمؤلمة نظراً لبقائه وحيداً متفرداً بخاصية ليست موجودة إلا لديه خاصية جعلته مختلفاً عن سائر المواطنين بالمملكة العربية السعودية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها حقيقة أنه الوحيد الذي يبقى أسيراً لمنزله أو استراحته أو جلسة مع أصدقاءه ، حقيقة استمرار المنطقة وللعام الثالث على التوالي بلا أي مهرجان أو نشاط أو فعالية .

في إجازة منتصف العام الدراسي تسابقت المناطق بإعلان مهرجاناتها فتارة نسمع بالجارة منطقة الجوف ومهرجان الزيتون وتارة نسمع بمهرجان الغضاء بالقصيم ، وتارة نسمع مهرجان مهرجان جدة التاريخية وهكذا جميع المناطق بهذا الوطن العزيز .

وقع بين يدي قبل أيام قليلة كتيب عن المهرجانات التي تقام بجميع مناطق المملكة بإجازة المنتصف قلبت الكتيب باحثاً عن أسم منطقتنا العزيزة لا أثر لها إنها حقيقة موجعة ، كم يعاني الأهالي من حرمانهم المهرجانات والإستمتاع بها ، فمهرجانات الصيف لا تقام ، الأمانة تنصلت وأعلنت عدم مسؤوليتها عن إقامة المهرجانات على الرغم من أن جميع أمانات المناطق هي من تقيم المهرجانات بمناطقها بما فيها العاصمة الرياض ، ولو ذهبنا لهيئة السياحة جمود وعدم حركة وعدم بحث الأسباب وعدم جلب رعاة كحال باقي المهرجانات بكافة المدن وكسر حصار عدم إقامة المهرجانات بهذه المنطقة ، لذلك أصبحنا تائهون خاصة في هذه الإجازة والتي شهدت أجواء أمطار رائعة كان ينقصها مهرجان تراثي كحال مهرجان الغضا بعنيزة أو مهرجان الزيتون بالجوف ومازاد الغصة أن المناطق الأخرى تنشر لوحات مهرجانتها لدينا داخل مدينتنا !!

قبل الختام :
لم يتبقى لأهالي المنطقة إلا مشاهدة هذه المهرجانات عبر التلفاز فقط ، ونحمد الله أن التلفاز ليس هم من يقرر مانشاهد وإلا منعوا علينا حتى المشاهدة !!

ختاماً :
لا صيف ولا شتاء يامدينتي الهادئة سنرى صخب المهرجانات بل حتى لا ربيع ولا خريف ولو كانت فصول السنة ضعف الفصول الحالية أيضاً ستمر بهدوء دون أي مهرجان ... من المسؤول !!

أخيكم
فيصل القيران
رئيس تحرير صحيفة عرعر اليوم