رسالتان عاجلتان إلى الأمانة والمواصلات
الرسالة الأولى موجهة إلى ســعادة أمين أمانة الحدود الشمالية ..حفظه الله .. يبقى الأصل أن جهودكم واضحة وأعمالكم شاهدة في كثير من جوانب التنمية والتطوير في مدينة عرعر وهذا لا خلاف فيه ولكن تبقى هناك بعض السلبيات أوالأخطاء هنا وهناك والتي من واجبنا كمواطنين أن ننبهكم إليها لاسيما عندما تكون مثل هذه الأخطاء أو هذه التجاوزات ربما ينتج عنها خطر محتمل ..ســــــــعادة الأمين هناك بديهبات ومســــلمات وأشـياء يعرفها ويدرك ضررها عامة الناس قبل أن يكونوا مهندسين متخصصين أو مستشارين قانونيين .. هذا المفهوم وهذه الأبجدية تجمعها حكمة قديمة تقول ( لاتنام بالمسائل ولو كنت بالقوائل ) ولكن يبدوا أننا لانسلم لمثل هذه المقولة .. بل لم نستـفد من أخطائنا السابقة أو نعتبر بما جرى لغيرنا من تلك الكوارث المهلكة .. فظاهرة بناء المساكن والمنشآت في أماكن مجرى السيول وجيوب الأودية ظاهرة ســيئة ومتكررة ولن يكون حديثنا عن الأخــطاء السابقة والكـــوارث الماضية فالحديث عن الماضي نوع من العبث ويتحمل مسؤوليته أمام الله تعالى ثم أمام ولي الأمر من ســـمح بذلك متعمدا أو متساهلا أو طمعا وجشعا .. ولكن حديثنا هنا وتنبيهنا ..عن حي شمال المنصورية من جهة الشمال مقابل مخطط (الصقارة )وكيف سمح لكثير من المواطنين بالبناء في بطن ذلك المجرى الكبير والذي يصل عمقه إلى عشرا الامتار و يلتهم بداخلة مئات المنازل دون أن يتخذ حيال هذا الخطر القائم أدنى وسائل السلامة أو معالجته حسب التعليمات ...ومنها ردم ذلك المجرى ( التلعة ) ومساواته بما يكفل عدم جريانه مثلما ردم غيره في أحياء أخرى.. أو أن يوضع له مصدات ترابية أو خرسانية تبطئ وتقلل من خطرة أو أن يرفع منسوب تلك المنازل عن سطح المجرى كثيرا و يحدد المجرى ويعمق ويجعل له تصريف إلى الوادي ..إن أهالي هذا الجزء من ذلك الحي يناشـــدونكم وينادونكم بأعلى أصواتهم قبل أن تقع الكارثة ( لاسمح الله تعالى ) ويكونوا ضحية للهمال ..وهناك لا ينفع ذات مندم . وأخيرا نذكركم بتطبيق قرار مجلس الوزراء بتاريخ 4/5/1428هـ (21/5/2007م)، لتحديد الضوابط المواجهة للسيول، والحث على التكامل بين الدراسات الجغرافية والجيولوجية، في توفير المعلومات عن أماكن التعرض لمخاطر السيول، داخل وحول المراكز العمرانية،
الرسالة الثانية لسعادة مدير فرع المواصلات في عرعر.. سلمه الله خط الجديدة طوله 50 كيلومتر ومنــذ زمن طويل شــاب عليه الصغير وهرم عليه الكبير ولا زال العمل متواصل ( حفر ودفن ) قامت في زمنه دول وسقطت أخرى وأنشئت طرق سريعة وواسعة وطويلة في المملكة ولا زال طريـقـنا العزيز تحت الإنشاء وأخيرا فرحنا عندما قالوا وصل الطريق إلى مدينة عرعر ويا فرحة ما تمت ..إذ نتفاجأ بأنه طريق موقت ..وضيق جدا لاتكاد أن تتجاوز فيه السيارتان ( ويا ليل ما أطولك من جرف لدحديره ) كيف لو كانت تضاريس هذا الطريق جبلية أو صخرية وكيف لو لم يكن نصفه منجزا منذ 40 سنة .. بالتأكيد لوكانت تلك حاله لن يستفيد منه حتى أحفادنا ..فيا ترى متى تحل هذه العقدة الكبيرة ؟ ويا ترى متى ينتهي هذا المشروع العملاق ؟ تعبنا وتعبت نفسياتنا وأمهاتنا إذ نفقد كل فترة عزيز علينا يذهب إلى ربه بكت عليه عيوننا وتفطرت عليه أكبادنا..
ولسنا وحدنا الذين تعبنا بل وحتى الدولة أعزها الله قد تعبت معنا بما دفعت من تلك المليارات الطائلة والتي لا ترى لها أي ثمرة إلى الآن .. ولا زلنا في الانتظار الصعب .. والذي سيطول بالتأكيد
ليكون دورنا فقط تعداد الموتى والمصابين .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
كنا نتوقع أن يكون هناك تحرك ولو بسيط لتسريع هذا المشروع من جهتكم أو من أي جهة أخرى بعـد آخر حادث شنيع ذهب ضحيته ثلاثة شباب فاضــت أرواهم إلى من تجتمع عنده الخصوم ..سبحانه من عدل حكم يمهل للظالم حتى إذا أمسكه لم يفلته ...
ولكن لا حياة لمن تنادي .. ولا نقول الإ حسبنا الله ونعم الوكيل ..
وأخيرا ..
صورة مع التحية لمكافة الفساد
صورة مع التحية لوزير المواصلات
عقايل العنزي