ﻻ تكرهني من أجل أبي .
قد يعاني الكثير منا من حيث ( سنوات العشرة والتعامل ) بتشكله وتنوعه واختلافه مع الغير , خاصة وحينما يعرف بأن أبوك هو فلان من الناس , وقد كان تاريخه تعيسا أو بغير مشجع لمعرفته من قبلهم , كـ زملائه مثلا أو أصحابه أو أقربائه أو أو .. الخ , إلا أن الابن قد اختلف عن أبيه في كل شي , حتى وإن كان يشبه , فلربما قد سلك هذا الابن طريقا مختلفا عن طريق أبيه إلا ما شاء الله وهو في النادر , وقد يكون العكس صحيحا أيضا , إن كان الأب له تاريخ مشرف ومعروف عنه بحسن تعامله وبأخلاقه , كما أن الابن قد يكون بعكس أبيه تماما في سوء أخلاقه أو تربيته , ولهذا .. فلا تكرهني ( يا هذا ) من أجل أبي أو بأنني ابنه وقد كنت تكرهه ، فأنا لست كأبي حتى وإن كنت أشبهه ، فاختلافي في أخلاقي قد تعجبك وهي الحكم والفاصل بيننا , إﻻ أن مشكلتك قد كانت في أبي ﻻ معي ، وﻻ تحبني إﻻ لشخصي فقط , ﻻ ﻷني ابن ذاك أو لمن كنت تحبه و تعشقه ، وأجعل حبك لله أوﻻ ثم لمن أهداك مودته وحسن تعامله ، فـ اﻹنسان سيبقى إنسان في أخلاقه أولا وبحسن تربيته ثانيا , ﻷنها هي التي ستحدد عنما سيكون مصيره , واجعل مسك ختامك بتعلمك لهذه المقوله الشهيرة ( تحبني أو تكرهني جميعها مفضلة لدي , إذا كنت تحبني سوف أكون دائما في قلبك , وإذا كنت تكرهني سوف اكون دائما في عقلك – شكسبير ) .
سامي أبو دش
كاتب سعودي .
|