حضر مبكرا ً للمباراة , وتأخر عن الصلاة !
عندما تُقام مباراة رياضية ختامية تجد الكثير من شبابنا يتسابقون لحجز التذاكر،
ويتسابقون للحضور المُبكر والجلوس بالمدرج الأمامي القريب لكي يستأنسون برؤية لاعبي فريقهم المفضل عن قرب !
وحينما ينادي مؤذن الفلاح " حي على الفلاح " وخصوصا لصلاة الجمعة التي في التبكير لها أجر كبير تجد الكثير منهم يتقاعس ويتكاسل ليتأخر عن الصلاة!
ولايذهب للصلاة إلا عند قرب الإقامة ! والبعض يغط ي نوم عميق ولا يذهب للصلاة على الأطلاق !
عندما أرى أمة نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم بهذا المشهد أحزن كثيرًا .
نتعجب من الغرب عندما يقومون بحب الدنيا , ونحنُ نفعل مايفعلون ونطبق مايُطبقونه بالمعنى نحنُ اخترنا جنتهم " الدنيا الفانية "
ونسيّنا الجنة الخالدة , التي وعد الله بها عباده الصالحين !
كيف تريد التوفيق والرحمة من الله، وأنت من هذه الفئة المتهاونة بالصلاة !
ألا تستحي من الله حينما يرحمك ويمد بعمرك لعلك تعمل عملاً صالحًا ؟
وأنت تعمل منكرا ً .
إعلم أن الله غني عنك وعن ذكرك، ولا تغرك الدنيا وزينتها فإنها زائلة .
لكن !
تذكر الرحمة والستر والعافية التي وهبك الله، لعلك تعمل عمل يجعلك تنفذ من عذابه .
كم من شخص قـُدِم إلى قبره وهو في حالة الحسرة ويتمنى الرجوع للدنيا ولو لحظة واحدة لكي يعمل صالحا لله !
وكم من شخص جعل بينه وبين طاعة الله حجاب ، يلهو باذخاّ بالشهوات والمحرمات بالدنيا .. متناسيا القبر وعذاب القبر !
-
فماذا اغرّك بحياتك !؟
هل هو طول الأمل ؟
أم قسوة القلب ؟
أم نسيان الآخرة وحب الدنيا ؟
محمد الشامان